السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي يمني و8 من عناصر «القاعدة» بهجوم ومعارك

مقتل جندي يمني و8 من عناصر «القاعدة» بهجوم ومعارك
27 ابريل 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - حذرت هيومن رايتس ووتتش، جماعةً دينيةً متشددةً في اليمن، مرتبطة بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، من تبعات إعدام 73 جندياً يمنياً محتجزين منذ الرابع من مارس الماضي، فيما قُتل جندي يمني بهجوم على دورية عسكرية في بلدة “رداع بمحافظة البيضاء (وسط)، وسقط ثمانية متشددين بمعارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي “القاعدة” في بلدة “لودر” بمحافظة أبين (جنوب)، وسط تأكيدات قائد بارز في الجيش بتحقيق “بطولات كبيرة” في هذه المعارك المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين. وقالت مصادر قريبة من متشددين في بلدة “جعار”، «الاتحاد»، أمس الخميس، إن جماعة “أنصار الشريعة” شرعت في الترتيب لأول عملية إعدام عشرة جنود، الاثنين المقبل، في ساحة عامة بالبلدة، التي تعد المعقل الرئيس للجماعة المسلحة في محافظة أبين، مؤكدة أن الجماعة عازمة على تنفيذ قرارها بسبب “تغاضي الحكومة عن مطالبهم”. وقالت هيومن رايتس ووتش، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، في بيان، إنه ينبغي على جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة، والتي تسيطر على مناطق واسعة في جنوب اليمن منذ قرابة العام، “أن تتراجع عن تهديدها بإعدام 73 جندياً حكومياً أسيراً” تحتجزهم منذ الرابع من مارس الماضي. وكانت جماعة “أنصار الشريعة”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، هددت، الاثنين الماضي، بقتل الجنود على دفعات من عشرة جنود، إذا لم توافق السلطات اليمنية على إطلاق سراح معتقلين من “القاعدة” في السجون الحكومية. واعتبرت المنظمة الدولية أن إعدام الجنود الأسرى “خرق جسيم لقوانين الحرب، ويعتبر جريمة حرب”، مشيرة إلى أن “استخدام المحتجزين رهائن عن طريق التهديد بقتلهم أو الإضرار بهم من أجل إلزام الطرف الآخر على عمل فعل أو الامتناع عن فعل معين يعد “من جرائم الحرب”. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “ينبغي على أنصار الشريعة أن يتراجعوا فوراً عن أي تهديد بإعدام الجنود اليمنيين الأسرى. حياة البشر – سواء كانت لجندي أسير أو مدني – ليست ورقة تفاوض يمكن إحراقها متى شاء أي طرف”. وأضافت: “جميع الأطراف المتنازعة، ومنها أنصار الشريعة، ملزمة بقوانين الحرب”، معتبرة أن “مزاعم” هذه الجماعة المسلحة المتطرفة “بمستقبل أفضل لليمن تعتبر محض كلام أجوف طالما استمرت في التهديد بأعمال وحشية وفي ارتكاب هذه الأعمال”. وكانت جماعة “أنصار الشريعة” سمحت، في مارس الماضي، لمنظمات حقوق إنسان يمنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الجنود الأسرى، الذين سُمح لهم أيضاً بالتواصل مع أقاربهم. وأفاد المراقبون بأن الجنود في حالة مستقرة. وتقول هيومن رايتس ووتش إنها وثقت انتهاكات ظاهرة لقوانين الحرب من قبل الحكومة اليمنية والمسلحين المتشددين في محافظة أبين خلال العام الماضي2011، بما في ذلك هجمات عشوائية أدت إلى خسائر في صفوف المدنيين. وكان عشرات الآلاف من سكان أبين بدؤوا منذ أواخر مايو 2011 بالنزوح من قراهم بسبب المعارك بين مقاتلي “القاعدة”، والقوات الحكومية، التي لم تتمكن منذ ذلك التاريخ في استعادة السيطرة على كامل مناطق المحافظة الساحلية. واستغل تنظيم القاعدة موجة الاضطرابات في اليمن، المستمرة منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الحاكم، في بسط نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في جنوب البلاد. وقُتل أكثر من 370 مسلحا بمعارك يومية بين الجيش اليمني، المدعوم بمليشيات قبلية موالية، والمسلحين المتطرفين، الذين يحاولون منذ 18 يوما اقتحام بلدة “لودر” شمال أبين، بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين محافظات أبين، شبوة والبيضاء. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، ليل الأربعاء الخميس، مقتل ثمانية متشددين في قصف شنته قوات اللواء 111 مشاة، المرابط على مشارف بلدة “لودر”، على مواقع تابعة لتنظيم القاعدة، بالقرب من البلدة، التي كانت حتى يوليو الماضي، واحدة من أبرز معاقل التنظيم في محافظة أبين. كما أُصيب جنديان من اللواء 111 مشاة ودُمرت ناقلة تموين عسكرية في انفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق الرئيسي المؤدي إلى “لودر”. وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء سالم قطن، الذي يشرف على المعارك الدائرة في أبين، إن قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية “يجترحون بطولات كبيرة في مواجهة خطر الإرهاب والتصدي لعناصر” تنظيم القاعدة، الذي لفت إلى أنه عمد في بداية المعارك إلى تنفيذ “عمليات انتحارية” لإرهاب المدنيين و”دفعهم للخروج من قراهم ومنازلهم”. وقال اللواء قطن، في تصريح لصحيفة “26 سبتمبر” العسكرية، الصادرة أمس الخميس، إن القوات المسلحة انتصرت على الجماعات المتطرفة “في أول مواجهة فعلية وعملية”، متوقعا حدوث “تصدع وانشقاقات” في صفوف تنظيم القاعدة “في القريب العاجل”. وكان تنظيم القاعدة هدد، الشهر الماضي، بتوسيع نطاق عملياته المسلحة إلى مناطق جديدة إذا لم توقف الحكومة اليمنية عملياتها العسكرية في أبين. وفي هذا السياق، قُتل جندي يمني وأصيب آخر في هجوم مسلح استهدف، الليلة قبل الماضية، دورية تابعة للجيش في بلدة “رداع” بمحافظة البيضاء، وهي البلدة التي سبق أن احتلتها مليشيات من “القاعدة” مطلع العام الجاري. وقال مصدر عسكري يمني إن المهاجمين”عناصر خارجة عن النظام والقانون”، مشيرا إلى أنه تم اعتقال متهمين بالتورط في هذا الهجوم. وفي مدينة عدن الساحلية، كشفت وزارة الداخلية عن إحباط محاولة لتفجير منشآت خدمية في المدينة، التي تعد كبرى مدن جنوب اليمن. وقال مصدر أمني يمني إن الأجهزة الأمنية أحبطت، الأربعاء، محاولة تفجير منشآت خدمية في المدنية، بينها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه تم العثور في منطقة قريبة من جامعة عدن، وواقعة تحت خطوط الضغط العالي، على عبوات ناسفة موقوتة وقذائف مدفعية و155 قذيفة، تحتوي على أكثر من 400 كجم من مادة شديدة الانفجار. وأوضح المصدر أن التفجير كان يستهدف “منشآت حيوية” بهدف “زعزعة الأمن والاستقرار وزرع الخوف بين أوساط المواطنين والساكنين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©