السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفلام الصينية تزيح الأميركية من أمام شباك تذاكر سينما 2013

الأفلام الصينية تزيح الأميركية من أمام شباك تذاكر سينما 2013
29 ابريل 2013 00:32
حقّقت الأفلام الصينية تقدماً واسعاً على سينما هوليوود في حركة شباك التذاكر في الصين، حاملة معها أرقاماً تاريخية جديدة للأفلام المنتجة محلياً، حيث بلغ إجمالي إيرادات مبيعات التذاكر من يناير حتى مارس الماضيين نحو 830.6 مليون دولار، أي أكثر من ضعفي مبيعات التذاكر للأفلام المستوردة، في حين لم تستحوذ أفلام السينما الأميركية خلال هذه الفترة إلا على 261.3 مليون دولار بتراجع نسبته %23 عن الفترة ذاتها من 2012. جاءت هذه الأرقام مخالفة لتوقعات متشائمة بتراجع حصة الأفلام الصينية من جهة ومخيبة آمال المعنيين بصناعة هوليوود المعلقة على هذه السوق من جهة ثانية، وذلك رغم النمو العالمي في صناعة السينما التي ظهرت في الإحصاءات المعلنة قبل أيام، واستناداً لأرقام موقع «فيلم نيوز بلوج» المدعوم من الحكومة، بلغ إجمالي إيرادات مبيعات التذاكر من يناير وحتى مارس الماضيين ما يعادل نحو 830.6 مليون دولار «5.15 مليار يوان» بزيادة نسبتها 38% عن الفترة ذاتها من عام 2012، وكان لمكاسب الأفلام الصينية من مجموع هذه الإيرادات حصة الأسد مع 569.3 مليون دولار، أي ضعفي إيرادات الفترة نفسها من العام السابق. مؤشرات وفي مؤشرات إضافية على نمو سوق السينما، ارتفع إجمالي إيرادات العام الماضي من صالات العرض الصينية بنسبة 37% عن 2011، حيث وصل إلى 2.7 مليار دولار في 2012، وهو ما تخطى المتوقع بأكثر من 300 مليون دولار، وهذا ما جعل الصين تتقدم على سوق اليابان لتصبح ثاني أكبر سوق عالمي مباشرة بعد أميركا الشمالية، التي وصلت إيراداتها إلى 10.8 مليار دولار، وذلك وفق أرقام التقرير السنوي لجمعية «موشين بيكتشور» الأميركية التي اعتبر رئيسها التنفيذي، كريستوفر دود أن العام الماضي كان «سنة ممتازة لصناعة الأفلام». وبينما بلغت إيرادات شباك التذاكر العالمية في 2012 نحو 23.9 مليار دولار بارتفاع نسبته 6% عن 2011، مدفوعة بأرباح في جميع المناطق باستثناء أوروبا، جاءت نتائج الأشهر الثلاثة من هذا العام لتلفت نظر المتخصصين أكثر إلى تحليل السوق الصينية، ولا سيما لناحية الأفلام المنتجة محلياً وخاصة المرشحة منها للتوزيع العالمي. نتائج قياسية وفي تقارير متعددة نشرتها عن الصين ذكرت مجلة «هوليوود ريبورت» أن بعض الأفلام الصينية «وضعت الأفلام الأجنبية في الظل»، بعدما كانت أفلام هوليوود شبه مهيمنة على هذا السوق الضخم منذ بدء مرحلة الانفتاح النسبي قبل سنوات، فقد سبقت أفلام، مثل «رحلة إلى الغرب: قهر الشياطين» للمخرج الصيني ستيفن شو من إنتاج هذا العام وفيلم «ضائع في تايلاند» من إنتاج أواخر العام الماضي، بأشواط طويلة العديد من أفلام هوليوود التي برز منها مؤخراً «يو م جميل لموت صعب» من بطولة بورس لويز، فقد حقق «رحلة إلى الغرب» 200 مليون دولار منذ بدء عرضه في 7 فبراير الماضي وحتى نهاية مارس، ما جعله في موقع المنافسة على أعلى الأفلام الوطنية إيراداً على الإطلاق مع فيلم «ضائع في تايلاند» الذي كان بدأ عرضه في ديسمبر الماضي وبدأت إيراداته تتخطى 203.2 مليون دولار. وجاء فيلم «الأستاذ الكبير» لوونغ كار - واي ثانياً بين الإصدارات الجديدة لهذا العام مع 46.3 مليون دولار. كما برز فيلم «سي زد 12» «بطولة جاكي شان»، الذي بلغت إيراداته منذ عرضه العام الماضي 55.5 مليون دولار. وحققت العديد من الأفلام الصينية الجديدة الأخرى نتائج مبشرة في الربع الأول من العام مثل «انضم إلى القائلين نعم» «32.3 مليون دولار»، منذ بدء عرضه في فبراير، والكوميديا الرومانسية «العثور على السيد صح»، الذي بلغت إيراداته 38.9 مليون دولار، منذ بدء عرضه في 21 مارس و«القائد، الممثل والوغد»، الذي حقق حتى الآن 12.3 مليون دولار منذ 29 مارس فقط، كذلك سجلت إيرادات الفيلم الكوميدي المحلي «الأميرة وأساتذة الكونغ فو السبعة» من إنتاج شركة «ميغا - فيزيون بيكتشورز» إيرادات طيبة تخطت عشرة ملايين دولار. واعتبر البعض أن مجمل هذه الأرقام تمثل مؤشرات ملموسة على فترة أكثر ازدهاراً تنتظر السينما الصينية هذا العام، مع تكهنات بأن الأخبار الجيدة عن أفلام هوليوود في الصين، لن تبدأ قبل مايو المقبل مع وصول فيلم «الرجل الحديدي 3»، الذي تم تمثيل جزء منه في بكين بمشاركة بعض النجوم المحليين، مثل وانج تسويكي وفان بينج بينج. الموت الصعب وكان الأبرز لجهة عروض هوليوود في الصين تحقيق فيلم «يوم جيد للموت الصعب» الذي ما زال في دور العرض منذ 14 مارس 31.6 مليون دولار، تلاه «كلود أطلس» «اطلس السحاب» ذو النتائج المفاجئة مع 27.4 مليون دولار وفيلم «الشر المقيم: الجزاء» «17.3 مليون دولار»، الذي تشارك في بطولته الممثلة والمغنية الصينية لي بينج بينج إلى جانب الأميركية ميللا جوفوفيش. ويذكر أن فيلمي «سكاي فيل «هبوط السماء» و«هوبيت: رحلة غير متوقعة» الآن في نهاية جولاتهما على الشاشات الصينية، وهما الآن في نهاية جولاتهما على الصالات، فقد حققا بعد عرضهما الطويل أعلى إيرادات بين الأفلام المستوردة مع 60.8 و50.8 مليون على التوالي. وتوقف النقاد بشكل خاص عند «الموت الجيد للموت الصعب»، وهو الجزء الخامس من سلسلة تحمل عنواناً مشابهاً، فاعتبروا أن نتائجه الجيدة نسبياً تعود لبطله بروس ويليز الذي يعتبر وجهاً محبباً في الصين، حيث ينظر إليه كأحد عناصر الجذب الرئيسية لفيلم «اكسبوندابلز» (المهلكين) الذي لقي عاصفة من الإقبال هناك في العام الماضي. وكان الإصدار الخامس من سلسلة أفلام «الموت الصعب» قد حقق 65.5 مليون دولار في الولايات المتحدة ونحو 200.3 مليون دولار في بقية أنحاء العالم بما فيها الصين، وجاء هذا الفيلم في المرتبة الأولى في مبيعات التذاكر في هونج كونج التي تحسب إيرادات صالاتها منفصلة عن (بر) الصين، حيث سجل 3.6 مليون دولار مع فارق ضئيل عن «رحلة إلى الغرب وفق أرقام جمعية صناعة الصور المتحركة في المقاطعة». توقعات بالنجاح خارج الصين استوقف المراقبين النجاح منقطع النظير لفيلم «رحلة إلى الغرب» الخيالي القتالي رغم تناوله قصة كلاسيكية مكررة، وكذلك تزامن هذا النجاح مع الإقبال المميز على فيلم «يوم جيد للموت الصعب»، مما دفع البعض إلى التوقع بإمكانية نجاح الفيلم أيضاً في ما وراء بر الصين وجزيرتها التابعة هونج كونج، كما أن هذا النجاح جاء مخالفاً لما وصفه البعض بخطأ فظيع ارتكبه عدد من النقاد الذين توقعوا الفشل لهذا العمل الكوميدي الخيالي الجديد «للكاتب والمنتج والمخرج» ستيفن شو الذي كان بدأ حياته ممثلاً، ثم واظب على ممارسة مهن سينمائية متعددة إضافة إلى تقديمه استشارات سياسية لبعض الشركات الكبرى. ويقوم بدور البطولة في الفيلم كل من: وين زانج، تشو تشي، هيونغ بو، شو ليو وشينغ سيهان، يعود مخرجه ومنتجه ستيفن تشو، إلى اقتحام شباك التذاكر مع نسخة محدثة ومطورة لواحدة من أكثر الملاحم الصينية المحببة للجمهور، رغم ما قيل عن أن الفيلم لا يتلاءم مع خط المخرج الشهير الذي قد يعتبر بنظر البعض أكثر مخرجي هونج كونج شعبية على الإطلاق. وكان فيلم «كونج» للمخرج ستيفن شو حقق نجاحاً هائلاً في الصين قبل سنوات مما دعا شركة كولومبيا الأميركية إلى توزيعه عالمياً. و»رحلة إلى الغرب» هو الأول منذ خمس سنوات لستيفن شو وكان آخر فيلم له «سي جي 7» من فئة الكوميديا الموجهة للصغار والكبار، والذي تضمن جميع الخصائص التي عرف بها في أفلامه الكوميدية القتالية، وتدور قصته حول أب فقير جداً (ويقوم بدوره المخرج نفسه) وابنه الذي يعاني من مشاكل في مدرسته، والذي تتغير حياته حين يعثر له أبوه على لعبة مصدرها الفضاء والفيلم. ورغم أن «رحلة إلى الغرب» أكثر إنسانية وأقل حدة في اللغة مما كان عرف عن المخرج في الماضي، فإن من غير الممكن إنكار أنه كرس مكانته الكوميدية لدى الجمهور وموزعي الأفلام. وإذا كان البعض لا يصنف الفيلم بين كلاسيكيات شو إلا أن حشده للمشاهد المبهجة على امتداد 109 دقائق، يشير بوضوح إلى ما يمكن لهذا المخرج إنجازه عندما يمارس لعبته السينمائية. وتتضمن قصة الفيلم الخيالية الكثير من الشخصيات الأسطورية التي تتوزع الأدوار بين شياطين ومخلّصين لطرد الشيطان، عبر الحب والعاطفة مع تأكيده عبرة أساسية وهو أن منبع الفشل في التخلص من الشرور، يكمن في قلة الإيمان والمحبة الرومانسية في حين أن الحب الجسدي والعدائي يؤدي إلى الاضطراب. رحلة ثلاثة رجال يتناول فيلم «ضائع في تايلاند» للمخرج والممثل تسو زينج فيتناول قصة رحلة «تعيسة» لثلاثة رجال صينيين، إلى تايلاند ويعتبر على الأرجح أكثر الأفلام جنياً للأرباح وليس فقط تحقيقا للإيرادات، وذلك نظراً لتكلفته الرخيصة التي بلغت فقط 4.8 مليون دولار.ويحاول هذا الفيلم إبراز جوانب واقعية من حياة رجال عاديين حاملاًرسائل مؤثرة عن معنى الصداقة. وتعليقاً عليه قال زو تايدونج، رئيس مؤسسة الترويج الدولي للفيلم الصيني إن عدداً قليلاً من الأفلام الصينية اليوم تظهر الظروف الحقيقية للحياة الصينية، أما هذا الفيلم فيتحدث عن نضال الطبقات الوسطى والشعبية، بسعادتها وأحزانها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©