تحية إلى محمود درويش نوفمبر المقبل في أبوظبي

حت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقيم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فعاليتين موسيقيتين يحييهما الموسيقي والملحن الفنان اللبناني مارسيل خليفة في السادس والسابع من نوفمبر المقبل في قصر الإمارات بأبوظبي تحت عنوان ''تحية إلى محمود درويش''· كما سيقام معرض للصور الفوتوغرافية تعرض فيه ما يقرب من 40 صورة تم التقاطها بواسطة أطفال فلسطين من أجل مشروع ''لحظة'' الذي أقيم في فلسطين، وسبق أن شارك فيه 500 طفل فلسطيني· وستضم الفعاليتان الموسيقيتان مجموعة من المقطوعات الموسيقية لقصائد درويش التي لحّنها مارسيل خليفة ولم يتسن لدرويش سماعها، كما سيقدم عزفاً لمجموعة ''الميادين'' وتشمل جميع المقطوعات الموسيقية والألحان التي ألّفها مارسيل خليفة من شعر درويش·· وخصص ريع الحفلين الموسيقيين إلى جمعية خيرية تُعرف باسم ''طفل ووعد''· جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في المجمع الثقافي في أبوظبي وحضره الموسيقار مارسيل خليفة وهدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة وتانيا صفير مدير مؤسسة ''طفل ووعد'' الخيرية لرعاية أطفال فلسطين في غزة· استهلت هدى كانو المؤتمر الصحفي بكلمة شكر لرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعزيزاً للدور الإنساني الخيري الذي تقام الفعاليتان من أجله· كما شكرت أيضاً هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على مشاركتها في إقامة هذين الحفلين· ولفتت إلى أن هذه الفعالية تعتبر بادرة العمل الثقافي الذي تضطلع به مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون للموسم الثقافي لهذا العام خاصة أن بداية النشاط تمخض عن تعاون مع فنان كبير وموسيقي مهم وهو مارسيل خليفة· من جانبه، أكد مارسيل خليفة في كلمته بالمؤتمر الصحفي أهمية إنسانية الموسيقى وعاطفية الشعر والتقاءهما إبداعياً ليقدما في حفلين موسيقيين يمتعان الجمهور· واستذكر بدايات علاقته بدرويش وعبّر عن ذلك بقوله: لقد شعرت كأن شعر محمود درويش بكل ما فيه من قوة وصراحة وجرأة بالغة الروعة وبإيقاعاته الموحية شعرت بأن شعره قد أوحى به إليّ ومن أجلي· وعاد مارسيل خليفة في كلمته النثرية الشعرية إلى أيام علاقته بدرويش الذي قال فيه: لدي من الشجن ما لا يوصف وما لا قدرة لي على احتماله وحدي· وبدت كلمة خليفة مفعمة بالحزن والأسى حين قال: لقد قطعت الوردة بلا رحمة وبغير أوانها، رحلت ولم يبق من الورد إلا نداه· ونوه بأنه كان من المفترض أن يشارك الراحل محمود درويش في هاتين الاحتفاليتين في نوفمبر القادم· ومن جانبها، قالت تانيا صفير: إن هدف جمعية ''طفل ووعد'' التي تأسست في شهر مايو من عام 2003 هو مساعدة الأطفال الفقراء والمحرومين والمحتاجين، إضافة إلى تقديم الدعم للجمعيات الأخرى العاملة في هذا المجال· وأضافت: تأمل جمعية ''طفل ووعد'' في أن تقدم لعدد كبير من أطفال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الفرصة لتحقيق هذا الوعد لأن الطفل هو الذي يحمل الأمل· ونوهت بأن وقوف مارسيل خليفة ومحمود درويش في حياته مع أهداف الجمعية يعد مكسباً كبيراً ويشكل هذا النسق الثلاثي صداقة محترمة وحركة إنسانية مهمة