وسط أكثر من ألف عارض وعارضة في مهرجان “اكتشفوا الفجيرة” الأول، تبرز المواطنة منى عبدالرحمن رحمة الشامسي “25 عاماً”، والتي تعاني إعاقة في القدمين، ببضاعتها اليدوية البسيطة، والتي تحقق من خلفها ربحاً يسيراً تستطيع من خلاله العيش مع بقية أسرتها، بعد وفاة أبويها قبل سنوات.
وقالت الشامسي إن هذا المهرجان المقام في مدخل مدينة الفجيرة كان بالنسبة لي متنفساً استطعت من خلاله إبراز العديد من الصناعات التي قمت بعملها والتي تتجاوز أكثر من 30 نوعاً من العطور والصناعات الأخرى البسيطة.
وأشارت الشامسي إلى أن مشاركتها في المهرجان ليست الأولى، فقد شاركت في العديد من المعارض في الفجيرة من خلال جناح الأسر المنتجة التابع لجمعية الفجيرة الخيرية وبعض المؤسسات الأخرى.
وبدأت مشوارها مع تجارة العطور بمختلف أنواعها مع بداية عام 2004، وبعد وفاة والدتها، قررت العمل بالتجارة، من أجل توفير لقمة العيش لا سيما أنها تعيش مع شقيقتها الكبرى.
وقد بدأت بعد المرحلة الإعدادية، حيث أخفقت في مواصلة دراستها لظروفها الصحية.
وتحلم منى بأن يكون هناك مجمع تجاري بسيط في كل إمارة يتم خلاله احتضان الصناعات اليدوية كافة التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث تعرض تلك الصناعات دون أن تفرض عليهم رسوماً معينة مقابل العرض، وأن تكون لهم الأولوية في عرض بضاعتهم التي يعتمدون عليها في تأمين معيشتهم.
وتدير الشامسي تجارتها الموجودة بين أجنحة الأسر المنتجة من فوق كرسيها المتحرك بشكل انسيابي يدعو للإعجاب والفخر، وقد نالت الشامسي شهرة كبيرة بين عارضي المهرجان وزواره لنشاطها اللافت وعقلها التجاري.
وقال حمدان الملا منسق عام مهرجان “اكتشفوا الفجيرة” إن إدارة المهرجان رأت أن تكون مشاركة منى الشامسي وأي معاق مجانية دون أي رسوم تفرض عليهم كنوع من التشجيع لهم للمشاركة في المهرجان باستمرار.
عدد اليوم
