الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد: سيطرة الجيش على السياسة الخارجية تراجعت

27 ابريل 2012
إسلام آباد (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار إن سيطرة الجيش الباكستاني على السياسة الخارجية تراجعت، وأن توازنا جديدا للسلطة بدأ ينشأ في باكستان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة. وحكم جنرالات الجيش الباكستاني البلاد بشكل مباشر لأكثر من نصف تاريخها الذي يمتد إلى 64 عاما وتحكم في شؤون البلاد بشكل غير مباشر في المدة المتبقية. وقالت خار في مقابلة مع رويترز “أريدكم أيضا أن تفهموا أن الأمور تغيرت في باكستان” وتابعت تقول “أعتقد أن هذه المبالغة في دور الجيش في السياسة الخارجية لباكستان ستنحسر بمرور الوقت”. وربما يشكك البعض في تقييم خار لدور الجيش في الشؤون الخارجية بالنظر إلى هيمنة الجنرالات عليها منذ وقت طويل. لكن مجرد تحدثها بهذا الوضوح ربما يثير الدهشة لدى البعض في باكستان التي دأب فيها الجيش على شن انقلابات ويدير إمبراطورية تجارية واسعة تضم قطاعات شتى من البنوك إلى المخابز. وخسر الجيش الباكستاني كل الحروب التي خاضتها البلاد أمام الهند وتتهمه جماعات مدافعة عن حقوق الانسان بانتهاكات كثيرة وفشل في كسر شوكة حركة طالبان التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة على الرغم من شنه هجمات عديدة عليها. وما زال بعض الباكستانيين ينظرون إلى الجيش على أنه مؤسسة تتمتع بفاعلية أكثر من الحكومات المدنية التي فشلت في مواجهة عدد من القضايا بدءا من الفقر المتفشي ووصولا إلى الانقطاع المزمن للكهرباء إلى جانب فشلها في منع التفجيرات الانتحارية. لكن وضع الجيش ساء كثيرا بعدما شنت قوات خاصة أمريكية هجوما قتلت خلاله أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان في مايو. وتعرض جنرالات باكستان ووكالة المخابرات التابعة للجيش لانتقادات شعبية نادرة. وقالت خار (35 عاما) وهي أول امرأة تتولى وزارة الخارجية الباكستانية “أعتقد أن كل المؤسسات في باكستان تدرك أن هناك مكانا ودورا لكل مؤسسة”. وأضافت “من الأفضل لخدمة مصالح باكستان أن تبقى كل مؤسسة داخل حدود الأدوار التي يرسمها لها الدستور. إنه توازن جديد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©