الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يتقشف لتدبير ميزانية الحرب

27 ابريل 2012
الخرطوم (الاتحاد) - أعلنت وزارة المالية السودانية عن إجراءات لزيادة الإيرادات وخفض الإنفاق الحكومي في الهيئات العامة والشركات الحكومية بغية توفير موارد مالية لحملة رد العدوان ودعم القوات المسلحة، بينما تبرع الوزراء السودانيون بمرتب شهر للحملة. ووجه وزير المالية، علي محمود، في اجتماع موسع بالوزارة، مديري الهيئات العامة والشركات بتخصيص مبلغ محدد من كل هيئة حسب ميزانيتها، يتم تحويله عاجلاً لحساب حملة رد العدوان. كما وجه بتخفيض كافة المخصصات عدا المرتب للمتعاقدين مع الهيئات والشركات الحكومية، بجانب وقف بنود التبرعات فيها وتحويلها لدعم القوات المسلحة وخفض حصة الوقود الأسبوعبة بنسبة 50%. وقال محمود إن ذلك يأتي اتساقاً مع القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء الاتحادي بحصر كافة بدلات ومخصصات الدستوريين والتي تشمل بدل لبس وكتب ومراجع وتذاكر سفر داخلية وخارجية ليتم إيقافها بجانب منع سفر الدستوريين على الدرجة الأولى منذ الآن وحتى نهاية العام. وكشف وزير المالية عن التزام الوزراء بالتبرع بمرتب شهر والعاملين بمرتب يومين ليتم إيداع كافة هذه المبالغ في حساب خاص يتم فتحه في بنك السودان بإشراف النائب الأول للرئيس، رئيس اللجنة القومية للاستنفار، علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية. ووصف وقف مخصصات الدستوريين وقيادات الدولة بخط الدفاع الأول لتمويل حملة رد العدوان، ودعا مديري الهيئات ليحذو حذو الدستوريين في دعم الحملة. من جانبه دعا وزير الدولة بالمالية؛ مجدي حسن يسن، شركات الاتصالات لزيادة الربط المحدد لها، واقترح على المصارف إضافة رسم رمزي في معاملات الصراف الآلي في شكل تبرع من العملاء لدعم القوات المسلحة. وقال إن هذه الخدمة متعارف عليها على مستوي العالم. وأمن مجدي على أهمية خفض استهلاك الكهرباء والهواتف والخدمات في مؤسسات الدولة بما يسهم في تعزيز اتجاه خفض الإنفاق العام. من جانب آخر قال اللواء الركن كمال عبدالمعروف، قائد عملية تحرير منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان، إن الرئيس عمر البشير سيؤدي قريباً صلاة الشكر بمنطقة كاودا التي يسيطر عليها الجيش الشعبي في مناطق جبال النوبة بالولاية.وأكد عبدالمعروف في حوار نشرته أمس وكالة السودان للأنباء، أن الجيش “عازم على تطهير أرض السودان من أي قوات معتدية أو متمردة”.وأضاف أن “هجليج وما حولها حتى حدود الأول من يناير عام 1956 مؤمنة تماماً أكثر من أي وقت مضى وقادرون على دحر أي قوات معتدية”.وتابع: “قريباً سنرفع التمام للقائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير عمر البشير، ووزير الدفاع، ونقول لهم إن السودان أصبح خالياً من التمرد وقوات الخيانة والعمالة”. وقال عبدالمعروف إن الحياة عادت إلى طبيعتها في هجليج ومطارها يستقبل الرحلات الجوية بصورة منتظمة والمدينة تشهد عودة المهندسين والفنيين والعاملين في حقول النفط، والمواطنون يمارسون حرفتهم الرئيسية في الرعي والزراعة.ورداً على سؤال بشأن اتجاه حكومة الخرطوم للعودة للمفاوضات مع جنوب السودان، قال إن التفاوض والبروتوكولات العسكرية متروك أمره لقيادة الدولة السياسية والعسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©