الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوداني: جوبا أفرجت عن مرضى لا أسرى

الجيش السوداني: جوبا أفرجت عن مرضى لا أسرى
27 ابريل 2012
الخرطوم ، جوبا (الاتحاد ، وكالات) - أكد الأسرى السودانيون الذين أفرجت عنهم سلطات جنوب السودان، وعادوا إلى الخرطوم أمس، أنهم تعرضوا إلى الضرب والتعذيب من الجيش الشعبي لجنوب السودان، خاصة من “مرتزقة العدل والمساواة الذين ضللوا الإعلام الغربي، وعكسوا صورة مغايرة حول التعامل مع الأسرى”. وقال المتحدث باسم الأسرى الـ14 العائدين، خالد أحمد حسن، وهو طبيب في الجيش السوداني برتبة ملازم: “لقد أوثقوا أيدينا في الطائرة، وبالقرب من جوبا حررونا من القيود، في محاولة لتضليل الإعلام الغربي، وإقناع الجميع بأنهم ملتزمون بالقوانين الدولية”. وشدد حسن على أنهم يعكسون صورة مغايرة للواقع، مضيفاً: “هذا مجرد تلفيق وافتراء وكذب”، قائلاً: “نحن طيلة بقائنا في الجنوب تعرضنا إلى الضرب والتعذيب والإهانة”، متهماً الجيش الشعبي بعدم احترام الأسرى. ولم تظهر على حسن أحمد أي علامات على إساءة المعاملة. من جانبه قال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامينل: “هذا غير صحيح. لم يتعرضوا للضرب. الحكومة (في الخرطوم) طلبت منهم أن يقولوا إنهم ضربوا” ، مضيفاً أن السودان ما زال يحتجز سبعة أسرى على الأقل من جنوب السودان. ونجحت وساطة قادتها مصر في إقناع رئيس حكومة جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، بتسليم بعض الأسرى إلى الخرطوم عبر القاهرة، وأقامت الخرطوم استقبالاً رسمياً لاستقبالهم، بعد أن سجلت إشادة كبيرة بالجهود المصرية. وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير العبيد مروح، لدى استقباله الأسرى بمطار الخرطوم، بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومساهمتهما في عودة الأسرى السودانيين إلى وطنهم. وتم تسليم الأسرى للصليب الأحمر الدولي. وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان، فليب أقوير، إن الإفراج تم بناء على توجيه من رئيس دولة جنوب السودان، بمبادرة من وزير خارجية مصر، إبان زيارة الأخير إلى جوبا. لكن مروح قال للصحفيين أمس إن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا في ميدان القتال بشكل مباشر بل كانوا في مستشفى هجليج، إما كانوا مرضى أو مرافقين أو عاملين بالمستشفى، وتم الاعتداء على المستشفى، وخطفوا بعد ذلك. وشدد على أن ذلك الفعل لا يقره قانون دولي سواء في حالات السلم أو الحرب، سائلاً المولى أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى . وأضاف مروح: “أنه مثل ما للسلام أخلاق كذلك للحرب أخلاق، وما كان ينبغي لحكومة الجنوب أن تمارس مثل تلك الأفعال اللاأخلاقية. من جانبه، حيَّا السفير المصري بالخرطوم، عبد الغفار الديب، الأسرى العائدين لأرض الوطن. وقال: “إذا كنتم اليوم تشكرون مصر فإننا نقول لكم لا شكر على واجب”، وأشار إلى ما قام به وزير الخارجية المصري من اهتمام ومتابعة منذ أن علمت بلاده بوجود أسرى سودانيين بدولة الجنوب، موضحاً أن ذلك تمثل في التحرك الدبلوماسي، وتأكيد القيادة المصرية والمشير طنطاوي الاهتمام الكامل بهذا الأمر. وشدد السفير على حرص مصر في أن يتحقق السلام بين السودان ودولة جنوب السودان باعتباره الخيار الأمثل. من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الأسرى الذين أطلقت حكومة الجنوب سراحهم، جنود تم القبض عليهم في مستشفى مدينة هجليج في اليوم الأول لأحداث هجليج، مبيناً أنهم كانوا مرضى، ومعهم فريق طبي أيضاً، تم أسرهم، نافياً الزعم بأنهم أسروا في اليوم العشرين من أبريل. وبشأن أسرى جنوب السودان لدى دولة السودان، أوضح الصوارمي أنه سيتم التعامل معهم وفق المواثيق الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©