الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يبحث مع ملك إسبانيا تعزيز العلاقات الثنائية

عبدالله بن زايد يبحث مع ملك إسبانيا تعزيز العلاقات الثنائية
27 ابريل 2012
مدريد (وام) - استقبل جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا في مدريد مساء أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي نقل إلى جلالته تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحرص سموه على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب. من جانبه، رحب جلالة ملك إسبانيا بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، محملاً سموه تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة، معرباً عن تطلع بلاده لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. حضر اللقاء، معالي خوسيه مانويل مارجايو وزير الخارجية الإسباني، والدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة. إلى ذلك، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقة الود والصداقة مع سائر شعوب العالم، والسعي الدائم من أجل مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول، مشيداً سموه بالعلاقات الثنائية بين الإمارات ومملكة إسبانيا، والتي شهدت طفرة قوية في شتى المجالات خلال السنوات الماضية، ومنذ بدايتها في أوائل السبعينيات. جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح سموه أمس المقر الجديد لسفارة الدولة في مدريد، بحضور معالي خوسيه مانويل مارجايو وزير الخارجية الإسبانية. وقال سموه: “يطيب لي أن أستهل كلمتي بالترحيب بكم في المقر الجديد لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مدريد العاصمة الإسبانية العريقة التي تحمل عبق تاريخ مشترك يجمع بين الثقافتين ويمتد لقرون طويلة، حيث تعد خير شاهد على هذه الأواصر التاريخية التي تجمع بيننا. وأضاف سموه: إن دولة الإمارات تواصل مسيرة الخير والعطاء التي بدأها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي تحقق خلالها العديد من الإنجازات العظيمة ومن بينها تعزيز علاقة الود والصداقة مع سائر شعوب العالم والسعي الدائم من أجل مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول، مؤكداً سموه أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة إسبانيا شهدت طفرة قوية في شتى المجالات خلال السنوات الماضية ومنذ بدايتها في أوائل السبعينات. وأضاف: لا شك، إن علاقة الود والصداقة التي تربط بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا تعطي طابعاً خاصاً لهذه العلاقات الثنائية وتوسع من آفاق هذه العلاقات، وتجعلها تصل إلى أرقى المستويات، وهذا خير دليل على المكانة الخاصة التي يتمتع بها جلالة الملك خوان كارلوس الأول في قلوب الإمارات والإماراتيين. وقد تجسدت هذه العلاقة المتميزة من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية وتأييد دولة الإمارات للمبادرات التي أطلقتها الحكومات الإسبانية المتعاقبة من أجل إرساء قواعد صلبة للسلام العالمي، وكانت فكرة منتدى تحالف الحضارات الذي دعت إليه إسبانيا وتركيا في مقدمة تلك المبادرات التي دعمتها دولة الإمارات. كما انعكست العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين إيجابياً في كافة المجالات، حيث يوجد تعاون متميز بين البلدين في المجال العسكري بهدف تبادل الخبرات وإحلال السلام العالمي، وفي المجال الاقتصادي والتجاري الذي شهد تطوراً ملحوظاً حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لإسبانيا بين دول مجلس التعاون. وأوضح سموه في كلمته أن قطاع التكنولوجيا الصناعية المتقدمة يعد من أهم مجالات التعاون، مشيراً إلى أن خير مثال على ذلك مشروع محطة الطاقة الشمسية “خيماسولار” التي تعد من أحدث محطات الطاقة الشمسية في العالم، وفي الوقت نفسه ازداد التبادل الثقافي بين البلدين، حيث تجسد ذلك من خلال إقامة الأسابيع الثقافية في غرناطة ومدريد وتوقيع اتفاقيات توأمة بين عجمان والمريا واتفاقيات مماثلة بين نادي العين الرياضي ونادي اتلتيكو مدريد. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يمر بها العالم الآن فإن دولة الإمارات تفتح المجال أمام الاستثمارات الإسبانية، ومشاريع الشراكة بين الشركات الإماراتية والإسبانية، حيث تعد دولة الإمارات من أكثر مناطق الاستثمار في العالم استقراراً وتوفر كافة احتياجات المستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى أنها تملك موقعاً متميزاً بين الشرق والغرب وخدمات الاتصالات باستخدام أحدث التقنيات. ونحن نحتفل اليوم بافتتاح المقر الجديد والمتميز لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعبر عن رغبتنا في استمرار تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين بلدينا والتي تحظى بدور الأولوية في السياسة الخارجية لدولة الإمارات نظراً للمكانة المتميزة التي تتمتع بها إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والعالم العربي. أغتنم هذه الفرصة كي أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تشييد هذا الصرح الجديد الذي يعد تجسيداً لعمق العلاقات بين البلدين وأعرب مجدداً عن خالص الامتنان والتقدير لكل من يشاركنا في هذا الاحتفال، متمنياً دوام علاقات الود والصداقة الحميمة التي تربط بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا. كما ألقى معالي خوسيه مانويل مارجايو وزير الخارجية الإسبانية كلمة قال فيها “إنه لشرف كبير لي أن أشارك في افتتاح هذا المقر الذي يعتبر نقلة نوعية في السفارات المعتمدة لدى المملكة الإسبانية”. ورحب معاليه بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وقال “يسعدني أن أرافق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لمقابلة جلالة الملك خوان كارلوس”، وشدد معاليه على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين خاصة العلاقات الاقتصادية، وقال انه اتفق مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على تعزيز العلاقات. حضر الافتتاح، الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية والوفد الموافق لسمو وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين الإسبان وسفراء الدول العربية والصديقة المعتمدون في مدريد. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التقى أمس في مدريد، معالي خوسيه مانويل مارجايو وزير الخارجية في المملكة الإسبانية. وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا، وسبل تعزيزها في المجالات كافة. حضر المقابلة، الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية، والدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©