إنجازات بيئية تحقق الاستدامة وتحاصر التلوث في عجمان

في إطار رؤية دائرة البلدية والتخطيط بإمارة عجمان، والهادفة إلى تحقيق الأهداف البيئية من أجل بيئة مستدامة وبنية عصرية لمستقبل عجمان، تعمل إدارة الصحة العامة والبيئة قسم حماية البيئة في الإمارة، على إنجاز المشاريع البيئية وتحقيق رؤية القيادة وخاصة فيما يتعلق بمصادر التلوث والانبعاثات والروائح التي تكون مزعجة. موزة خميس (دبي) قام قسم حماية البيئة بإدارة الصحة العامة، بإجراء مسح بيئي لجميع المنشآت التي تشكل مصدراً للانبعاثات والروائح المزعجة، للتأكد من مدى الالتزام بالمتطلبات والاشتراطات البيئية، كما ألزم المنشآت بإجراء القياسات البيئية الخاصة بتلوث الهواء، وبالانبعاثات الضارة للتأكد من كونها ضمن الحدود القصوى المسموح بها، حسب القانون الاتحادي رقم 20، المتعلق بحماية البيئة وتنميتها. انبعاثات ضارة يقول المهندس خالد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة والبيئة في البلدية: حسب خطة الدائرة لزيادة محطات رصد تلوث الهواء، جار العمل لتشمل كل أجزاء الإمارة، وفي ذات الوقت هناك دراسة لملوثات الهواء تم إجراؤها من خلال استشاري متخصص في مجال تلوث الهواء، وقد شملت الدراسة مائة وخمسين من المنشآت الصناعية وأكثر من مائتي خزان ديزل، بالإضافة إلى منشأة البنية التحتية، ومحطة الصرف الصحي ومحطات توليد الكهرباء، وكذلك مكب النفايات، وتهدف الدراسة إلى تحديد المنشآت التي يصدر عنها انبعاثات بيئية ضارة وحساب كمية الانبعاثات، وهذا يعني أن باستطاعتنا تشكيل قاعدة بيانات يتم الاعتماد عليها لخفض نسبة الانبعاثات الكربونية في الإمارة، كما تهدف أيضا إلى تحديد مصادر التلوث، كما شملت الدراسة حساب أعداد السيارات لمعرفة نسبة الانبعاثات منها، وجار العمل على تحليل العروض المقدمة لمحطات الرصد، ليتم اختيار أفضل التقنيات المتوفر وآخر التكنولوجيا في هذا المجال، كما تم إجراء مقارنات مرجعية للمحطات الموجودة في إمارات الدولة، ومن المتوقع ان يبدأ العمل بالتركيب بداية العام المقبل، وأهم الغازات والملوثات التي ترصدها المحطات وهي حوالي ثلاثة عشر نوعاً من الغازات. مستوى جودة الهواء ويضيف الحوسني: إننا نأمل من وراء هذا المشروع أن نختصر الوقت لتحديد مصادر التلوث بشكل أسرع وأدق، كما سيتم معرفة مستوى جودة الهواء في الإمارة، والعمل على رفعها من خلال تشديد الرقابة على مصادر الانبعاثات، والعمل على تقليل مصادر التلوث الثابتة والمتحركة، وتلك المنشآت التي ظهر أنها غير ملتزمة، تم إنذارها لتعديل الأوضاع، وتم تشديد الرقابة على مستودعات المواد الكيماوية ومنشآت الديزل، لما تشكله من خطر من خلال التخزين السيئ، وبالنسبة لبعض المخالفين، فقد جرى إغلاق مستودع كيماويات لعدم التزامه باشتراطات التخزين السليم للمواد الكيماوية، مما يشكل خطرا على المنشآت المحيطة، والإدارة دائمة المناشدة لجميع أصحاب مستودعات المواد الكيماوية، بمراعاة شروط التخزين للمواد حسب صحيفة الأمان لكل منتج، وعدم وضع المنتجات التي قد يحصل بنها تفاعل في نفس المنطقة. نفايات سائلة ويوضح الحوسني: أيضا على مستوى معالجة مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي، وفي إطار ضمان التصريف السليم للنفايات السائلة، والناتجة عن المنشآت التجارية والصناعية، فقد استمر عمل الفرق المشتركة بين قسم حماية البيئة وشركة عجمان للصرف الصحي، للرقابة على مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة، وقد شملت الجولات الرقابية المطاعم والفنادق وسكنات العمال ومغاسل السيارات والمصانع، حيث يتم فرض تركيب مصائد الزيوت والشحوم للمنشأة الغذائية مثل الفنادق والمطاعم والكافتيريات والمطابخ الشعبية ومطابخ سكن العمال، وإلزام محلات غسيل الزيوت بتركيب أجهزة فصل الزيوت عن المياه، أما تلك المنشآت الصناعية التي لا تتطابق مخلفاتها السائلة مع المعايير، فيتم فرض تركيب وحدات المعالجة الأولية لها، وكل منشأة حسب الملوثات التي تنتح عنها. وفي إطار حميات البيئة، قال الحوسني، إن حماية البيئة والحرص على سلامتها من أهم العوامل الرئيسية للمحافظة على صحة أفراد المجتمع، وهذا يمكنهم من عمل ما عليهم من واجبات ويساهم في رفعة ورقي أمتهم، حيث إن صحة المجتمع تبدأ بصحة الفرد والأسرة، وتعتبر النظافة الصحية الجزء الرئيسي للوقاية من الأمراض والآفات التي تحدث التلوث الهوائي والغذائي والمائي والسمعي، لأن كل ذلك في حال حدوثه وإهماله إنما يؤثر على الجسم ويؤدي إلى القلق والإرهاق، والذي يؤدي كذلك إلى قلة القدرة العقلية والعضلية في العمل فيقل الإنتاج وتزيد التكلفة. مسببات للتلوث ويشير الحوسني، قائلاً: نحن نعلم أن هناك مسببات للتلوث ولكن علينا جميعاً العمل على إيجاد طرق للوقاية منه، لأجل توفير بيئة سليمة وصحية تسعد المجتمع وتمنحه القدرة على العطاء والإنتاج، وهذا من أسباب الرقي للمجتمع من خلال الاهتمام بالبيئة المحيطة، وكل ما يمكن أن يكدر صفوها، ولأجل الاستدامة وللتخلص من كل ما يضر بالبيئة، لا نزال نعمل على الرقابة على الأكياس البلاستيكية، وعلى إنتاجها وتداولها في الإمارة للتأكد من أنها قابلة للتحلل، ويتم ذلك من خلال الفحوص المخبرية في مختبر البلاستيك التابع للإدارة، وهو المختبر الوحيد على مستوى الدولة، وقد تم سحب ألف وسبعمائة عينة، وتم تغريم المنشآت المخالفة والتي وجد بها بعض الأكياس غير القابلة للتحلل، والإدارة تعمل على تطبيق برامج لصالح الاستدامة، ولا يتوقف العمل لأجل البيئة لأن البلدية لا تعمل حسب مواسم المناسبات البيئية، ولكن لأن الإمارة يجب أن تبقى نظيفة، وأهدافها أن لا تتوقف المشاريع والبرامج المستدامة فيها، ولهذا العمل على إحلال الأكياس الحديثة لا يتوقف، ومبادرة عجمان خالية من الأكياس البلاستيكية، وتهدف إلى التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية في الاستعمالات كافة، لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، كي نصل في نهاية المطاف إلى تحقيق هذا الهدف الأسمى. مبادرات إيجابية المهندس خالد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة والبيئة في بلدية عجمان، يقول: تعمل حكومة إمارة عجمان جاهدة لتؤكد على أهمية دور الفرد في المحافظة على البيئة، من أجل أن تكون إمارة جميلة ونظيفة، وتحرص على بث الوعي البيئي، ونمو الوعي لدى المجتمع فيما يتعلق بأثر ومخاطر النفايات والمخلفات سواء الصلبة أو غيرها، حتى الهواء تعمل الحكومة جاهدة لتنفيذ المشاريع التي تحافظ على حمايته من التلوث، ولذلك فإن هناك مشاريع ضخمة تنجز وجاري العمل على البدء في مشاريع أخرى، ولا تزال الحملات مستمرة وفق برنامج ينسجم مع جهود كل الدوائر والمؤسسات ببلدية إمارة عجمان، للحفاظ على المكتسبات ومنها البيئة الصحية النظيفة، وتعزيز الوعي البيئي من أجل معالجة كل ما يتعلق بالقضايا البيئية، إلى جانب التعامل مع التقنيات الحديثة المتطورة، لتطبيق أفضل الممارسات في كل برامجها، وكان من المهم تحفيز المجتمع من أجل اتخاذ خطوات أو مبادرات إيجابية.