الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جدل حول استخدام الصحفيين الطائرات من دون طيار

جدل حول استخدام الصحفيين الطائرات من دون طيار
11 مايو 2014 21:17
طالبان يطلعان على تجربة استخدام الطائرات من دون طيار في جامعة ميسوري (الصورة نقلاً عن missouridronejournalism.com) اتهمت شركات إعلامــية كبرى في الولايات المتحدة وكالة الطيران الفيدرالية بإعاقة حرية الصحافة، من حظر استخدام الطائرات الصغيرة من دون طيار لجمع وتصوير الأخبار، وهي تقنية بدأت تنتشر في بعض الولايات الأميركية وتخضع لتطويرات تشارك بها بعض كليات الصحافة هناك. وقدمت 16 شركة كبرى مذكرة أمام مجلس سلامة النقل الوطني، دفاعاً عن رفائيل بيركر، هاوي الطائرات من دون طيار، الذي غرّمته وكالة الطيران عشرة آلاف دولار؛ لأنه صور فيديو ترويجي لجامعة فيرجينا بطائرة صغيرة من دون طيار. وعادة ما تطلق هذه الطائرات مجهزة بكاميرات تسجيل وتصوير، ويتم التحكم بها عن بعد، كما بدأ البعض تطوير برمجيات خاصة بها لتحسين فوائدها الصحفية. ومن بين الشركات الموقعة على المذكرة، وكالة «الأسوشيتدبرس»، وصحيفتا «نيويورك تايمز»، و«واشنطن بوست»، ومجموعة «هيرست»، التي تملك كل منها عشرات الصحف الوطنية والمحلية. ورغم عدم وجود تشريع فيدرالي بشأن استخدام ما يسمى «أنظمة جوية غير مأهولة»، المعروفة كذلك باسم «درون»، إلا أن وكالة الطيران الأميركية اتخذت إجراءات إدارية منذ 2007 لحظر استخدام هذه التقنية لغايات تجارية أو ربحية، مبررة إجراءاتها بالحرص على سلامة حركة الطيران في الأجواء الأميركية، إلا أن وسائل إعلام تؤكد أن الصحافة لا تعتبر نشاطا تجاريا بحتا بقدر ما هي حق مصون لجمع الأخبار وتوزيعها. ورأى مراقبون أن هذا الجدل سيؤدي إلى تنظيم استخدام مثل هذه المعدات في العمل الإعلامي. ووفق مجلة «كولمبيا جورناليسم ريفيو»، فإن الغرامات على بيركير، أسقطت، بعد أن قرر قاض قومي بأن وكالة الطيران لا تملك سلطة على الطائرات من دون طيار. واستجابت الوكالة للحكم، ولكنها قالت إن أي شخص يستخدم طائرة «مأهولة أو غير مأهولة» يحتاج لموافقتها. وقالت محامية الشركات الإعلامية، نبيهة السيد إن الإذن المسبق سيجعل استخدام الطائرات الصغيرة من دون طيار بلا فائدة. وقال الكاتب المتخصص في سلامة الطيران في مجلة «فوربس» جون جوغليا، إنه يأمل بأن الهجوم القانوني على وكالة الطيرات سيسرع إصدار قوانين تسمح باستخدام هذه التقنية. وكانت الوكالة أعلنت مؤخراً أنها ستتفتح تحقيقاً في استخدام هذه التقنية بعد استخدامها في تصوير لقطات لمصلحة موقع «ماشابل» قام بها المصور الصحفي براين امفيجر لتصوير الأضرار، التي تركها إعصار ضرب أركنساس أبريل الماضي. ولم تقتصر إجراءات الوكالة على الإعلاميين، بل شملت جامعات، طرحت برامج مخصصة لدراسة وتطوير تقنية الطائرات من دون طيار. وأعلن «برنامج صحافة الطائرات الصغيرة من دون طيران» في جامعة ميسوري أنه تلقى رسالة من الوكالة نفسها تطلب فيها وقف «الرحلات» الخارجية لهذه المعدات، إلى أن يحصل البرنامج على ترخيص، كما وجهت الرسالة ذاتها إلى جامعة نبراسكا-نيلكون. وأعلن البرنامج أنه سيتقدم بطلب للحصول على الترخيص، مشيراً إلى أن تفاصيل تطبيقات البرنامج سيتم تعديلها إلى حين حصول ذلك. وجاء ذلك على موقع البرنامج على الإنترنت، الذي ينشر منذ أشهر أخبار الجامعة بهذا الشأن، كما ينشر صوراً تعبر عن اعتزام البرنامج إدخال هذه التطبيقات ودراستها إلى الجامعة، ومنها صور وفود من كوريا وباكستان تطلع ميدانياً على كيفية استعمال طائرات صغيرة في باحات الجامعة.(أبوظبي الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©