القاهرة (الاتحاد) - أدان مجلس وزراء الخارجية العرب أمس العدوان على جمهورية السودان، وأكد حقها في الدفاع عن سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، ودعا جنوب السودان إلى الالتزام باحترام الحدود القائمة بينه وبين السودان على أساس حدود الأول من يناير 1956، ورفض أي دعاوى بأن منطقة هجليج منطقة خلافية أو متنازع عليها، وحث البلدين على العودة إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا العالقة.
وقال بيان صادر عن أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري الذي عقد في القاهرة “ان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة بتاريخ 26 أبريل، وبعد اطلاعه على مذكرة الأمانة العامة حول تطورات الأوضاع بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان عقب الاعتداء العسكري لجمهورية جنوب السودان على منطقة هجليج التابعة لجمهورية السودان، وبعد استماعه إلى العرض المُقدم من رئيس وفد جمهورية السودان حول تطورات الأحداث، وإذ يأخذ علما بالبيانات الصادرة عن المنظمات الإقليمية والدولية الداعية إلى ضرورة احترام سلامة وسيادة السودان، وإذ يؤكد على قراراته السابقة بدعم السودان والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه، يقرر:
1- إدانة العدوان على جمهورية السودان، والتأكيد على حقها في الدفاع عن سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، والإعراب عن التضامن الكامل معها في مواجهة أي اعتداء تتعرض له.
2- دعوة جنوب السودان إلى الالتزام باحترام الحدود القائمة بينه وبين السودان على أساس حدود الأول من يناير 1956، ورفض أي دعاوى بأن منطقة هجليج منطقة خلافية أو متنازع عليها.
3- مطالبة جمهورية جنوب السودان الكف عن دعم وايواء حركات التمرد من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والدعوة إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات المبرمة والتفاهمات الموقعة في المجال الأمني بين البلدين، وكذلك الالتزام الكامل بمبدأ فض المنازعات بالطرق السلمية ووقف جميع أشكال العدائيات بين البلدين، والعودة إلى طاولة المفاوضات بين البلدين لحل القضايا العالقة برعاية اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي وفقا لخطة العمل التي اقرها مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي بتاريخ 24-4-2012.
4- دعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لمعالجة الأزمة القائمة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان.
5- الدعوة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، لحصر وتحديد حجم الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن العدوان على هجليج. وتقديم دعم مالي فوري إلى جمهورية السودان للمساهمة في جهود إعادة بناء وإعمار منطقة هجليج وخاصة المرافق والمنشآت النفطية المتضررة، ومعالجة الآثار السلبية الواسعة التي خلفها العدوان على الاقتصاد السوداني.
ونوه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري بما سبق وصدر عن الجامعة العربية من بيان تضمن ادانة العدوان على الأراضي السودانية والدعوة للعودة الى الحدود الدولية لعام 1956 والاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان والترحيب بالجهود المصرية التي بذلت لتحقيق التهدئة. كما رحب بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة بالاشتراك مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من أجل احتواء الموقف، لافتا الى ان المجلس الوزاري استمع الى تقييم علي كرتي وزير خارجية جمهورية السودان حول آخر تطورات الأوضاع القائمة حاليا وتقييم جمهورية السودان لمسار الأزمة مع الجنوب. بينما كشف نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن طلب حكومة جنوب السودان إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة مع الجامعة في عام 2007 والتي تم بمقتضاها إنشاء مكتب للجامعة في جوبا.
عدد اليوم
