سعيد ياسين (القاهرة)
يعود محمد نجم إلى خشبة المسرح بعد غياب من خلال مسرحية جديدة، يواصل من خلالها عطاءه مع الكوميديا التي يعد واحداً من أبرز نجومها.
وقال نجم إن مسرحيته الجديدة التي تحمل عنوان «حسنين يعيش مرتين» تناقش قضايا سياسية في قالب كوميدي، وفي مقدمتها موضوع «المحللين الاستراتيجيين» الذين انتشروا بصورة كبيرة عقب ثورة 25 يناير 2011، لدرجة أنه أصبح هناك ما يمكن وصفه بـ «محلل لكل مواطن».
أزمة وتفاؤل
وأشار نجم، إلى أنه يبدأ عرض المسرحية بعد فترة من التأجيلات لأسباب مختلفة، على مسرح اسماعيل يس في الاسكندرية، وهي من تأليف يسري الإبياري الذي تعاون معه من قبل في العديد من المسرحيات منها «عش المجانين» و«عبده يتحدى رامبو» و«البلدوزر»، وغيرها من الأعمال الناجحة، وقال: أعتبر المسرحية الجديدة عودة إلى أيام الفن الجميل، ويشاركني بطولتها شيرين وعماد رشاد ومحمد خيري وريكو وعايدة غنيم.
وأكد أن المسرح في مصر يمر بأزمة كبيرة منذ أكثر من عشرة أعوام، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار التذاكر، وإيجار المسارح والدعاية والاعلانات والأجور وغيرها.
وقال: الفنان بشكل عام لا يستطيع العمل في أجواء متوترة وحالة عدم الاستقرار، ولكنني متفائل بعودة الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص بالإصرار والعزيمة والحرص على تقديم أعمال هادفة. نافياً ما تردد عن أنه فكر في اعتزال الفن.
من علامات المسرح
ويرى نجم أن الفنان الحقيقي ليس له عمر افتراضي للاستمرار أو التوقف عن العطاء، وقال: لا يوجد عمر فني، فطالما ان الفنان قادر على تقديم الجديد والاستمرار ومواكبة العصر وتطوير أدواته، فعليه أن يستمر ويواصل عطاءه.
وعن سبب عدم تحقيقه نجومية في السينما والتلفزيون تتوازى مع نجوميته في المسرح، قال: قدمت في السينما عدداً من الأفلام منها «حياة خطرة» و«بمبة كشر» و«حكايتي مع الزمان» و«الساعة تدق العاشرة» و«انتهى الحب» و«أبداً لن أعود» و«الكداب» و«قمر الزمان» و«صانع النجوم»، وفي التلفزيون شاركت في مسلسلات «كيف تخسر مليون جنيه» و«جحا وبنات شهبندر التجار» و«أيام لا تضيع» و«غابة من الاسمنت».
وأذكر أن المخرج الراحل حسين كمال كان على وشك أن يصنع منى نجماً سينمائياً بعد مشاركتي معه في فيلم «مولد يا دنيا»، ولأننى كنت أعشق المسرح، وكان أهل السينما يقولون إن السينما تعنى عدم الارتباط بالمسرح لظروف السفر والسهر وغيرها، كنت أهرب منهم للمسرح.
وأصبحت علامة من علامات المسرح، وامتلكت مسرحاً حمل اسمى، وقدمت من خلاله بطولة نحو 25 مسرحية سياسية وكوميدية واستعراضية منها «عش المجانين» و«الواد النمس» و«الكدابين قوي» و«منور يا باشا» و«اعقل يا مجنون» و«البلدوزر» و«الخوافين» و«اولاد دراكولا» و«عبده يتحدى رامبو» و«واحد لمون والتاني مجنون» و«أي أند يو هنجننوه» و«سلم وبعدين نتكلم» و«كحيون ربح المليون» وغيرها.
نجوى سالم قدمتني
ويدين نجم بالفضل في نجوميته للراحلة نجوى سالم، ويقول: هي قدمتني باخلاص وجرأة، حيث كان يوجد دور في إحدى مسرحياتها رشحت له سمير صبري، وكان وقتها نجماً كبيراً، وكنت أقدم معها دور رجل عجوز مدته 5 دقائق في مسرحية «شقة و50 مفتاح»، وكان الناقد عبدالفتاح البارودي موجوداً معها أثناء اعتذار سمير صبري.
فقال لها: فيه واد بيعمل دور رجل عجوز معاكي، واللي يعمل راجل عجوز وعمره 22 سنة يبقى عبقري ما تجيبيه، ووافقت وشجعتني، وقدمت الدور ببراعة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وكان انطلاقة كبيرة لي.
وكشف عن أنه سعى لامتلاك مسرح في بدايته، وقال: فكرت فيه وبحثت عن الأماكن وكان حلمي دائماً أن يكون لديَّ مسرح، لإيماني بأنه من دون ملعب لن تملك فريقاً أول أو ناشئين، ولا شك أن وجود المسرح ساعدني كثيراً في تحقيق الكثير من أحلامي الفنية.
حب التقليد
ولفت إلى أنه لم يكن يفكر في التمثيل في بدايته، وقال: كان لدي حب تقليد العديد من الشخصيات التي كانت تحضر الى منزلنا ومنهم شكري سرحان ابن خالة والدتي، وأقنعني زملائي أثناء دراستي في كلية التربية الفنية التي تخرجت فيها عام 1968 بالتمثيل، وبدأت المشاركة بأدوار صغيرة في العديد من الأعمال.
وعن نجله «شريف نجم» الذي منحه الفرصة الكاملة للقيام ببطولة عدد من المسرحيات منها «3 هاي و2 باي» و«على ابرة بتاع شبرا» و«المشاغب».
قال: شريف أصبح نجماً على المسرح، لانه مولود في المسرح وشربه وتربى فيه منذ صغره، وهو متمكن ومتمرس بشكل جيد، وينقصه فقط تعزيز خطواته إعلامياً.
عدد اليوم
