الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف منتدى القادة العرب لمناقشة الحلول المبتكرة لقضايا المياه

أبوظبي تستضيف منتدى القادة العرب لمناقشة الحلول المبتكرة لقضايا المياه
7 يوليو 2010 23:48
تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي الأحد المقبل أولى دورات منتدى القادة العرب حول المشاركة العربية في الحلول المبتكرة لقضايا المياه الذي تنظمها الأكاديمية العربية للمياه، بحضور عدد من القادة العرب المعنيين بالمياه ورئيس المجلس العالمي للمياه وعدد من رؤساء المؤسسات الدولية والإقليمية. ويفتتح المنتدى الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للأكاديمية العربية للمياه التي تأسست عام 2008 بدعم من هيئة البيئة - أبوظبي، معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي. ويشارك في الافتتاح وزراء المياه من العراق وفلسطين والسودان ولبنان واليمن ونخبة من الشخصيات القيادية في قطاع المياه والمجالات ذات الصلة مثل الطاقة والزراعة والمالية. كما تشارك في هذا الحوار الذي يتطلع إلى مجابهة تحديات المستقبل نخبة من قادة الرأي من القطاعات العامة والخاصة وشخصيات قيادية من المنظمات الإقليمية والدولية. ويهدف المنتدى إلى جمع نخبة من صناع القرار المؤثرين في قطاع المياه في العالم العربي مع شركاء متميزين من المجتمع الدولي للإسهام في وضع الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين. ويتضمن المنتدى جلسة هامة حول الحلول المبتكرة لضمان الأمن المائي العربي في المستقبل يديرها لويك فاوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، وجلسة أخرى حول عوامل التغيير في قطاع المياه بالعالم العربي يشارك في إدارتها البروفسور أندراس سولوسي ناقي رئيس معهد اليونسكو للتعليم المائي، وجلسة خاصة بتجارب القطاع الخاص في بعض الدول الرائدة في هذا المجال، بعنوان “آفاق جديدة .. شركاء جدد.. استجابات جديدة”. وذكر ماجد المنصوري، نائب رئيس الأكاديمية العربية للمياه والأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن توفير الحلول لا يقتصر على استنفار المختصين في العالم العربي لتطوير أفضل الحلول الفنية والتقنية، بل يتضمن أيضاً اهتمام صناع القرار بتوفير الحلول المالية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ويلزم ذلك العمل مع شركاء المستقبل لتطوير أحدث البرامج وأنجع السياسات في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والعقارات والحماية الاجتماعية، وهي قطاعات قد يكون لها تأثيراً أكبر على إدارة المياه بالمقارنة مع المجالات التابعة للوزارات المعنية بالمياه. وتعني هذه المشاركة استكمال التغييرات اللازمة والتغلب على المقاومة السياسية للإصلاح. ويتضمن المنتدى ثلاث جلسات مهمة وتشمل جلسة الحلول المبتكرة لضمان الأمن المائي العربي في المستقبل: حيث يدير الحوار فيها لويك فاوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه. وتخصص هذه الجلسة للوزراء وصناع القرار من العالم العربي، إضافة إلى خبراء عالميين لمناقشة التطورات الجديدة في قضايا المياه وكيفية اتخاذ القرارات السياسية الضرورية لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتأكيد الالتزام بتطبيق الحلول المبتكرة لتأمين مستقبل المياه. فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع عوامل التغيير في قطاع المياه بالعالم العربي وكيفية تطوير البرامج التي تمكن القيادات الحالية والمستقبلية من الحصول على المعرفة والمهارات والقدرات التي تمكنها من إدارة النظم والحلول المبتكرة في قطاع المياه. ويقوم بتوجيه النقاش في هذه الجلسة كل من دكتورة أسماء القاسمي مدير الأكاديمية العربية للمياه، والبروفسور أندراس سولوسي ناقي رئيس معهد اليونسكو للتعليم المائي. وتتضمن هذه الجلسة مناقشة السياسات والقدرات اللازمة لصناعة القرار المائي في القرن الحادي والعشرين. أما الجلسة الثالثة، فهي عبارة عن غداء عمل للقيادات البارزة من القطاع الحكومي والخاص، يستضيفه ماجد المنصوري يناقش فيها قضايا الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه. وتسعى إلى استكشاف وجهات نظر القطاع الخاص والاستعانة بالخبرات المتوفرة من تجارب الدول والمنظمات العالمية، والوقوف على الشواهد والبراهين العلمية التي استند إليها الآخرون في وضع مفهوم تطوير السياسات المائية، وتحديد التغيرات الاجتماعية والسلوكية المطلوبة لضمان إصلاح قطاع المياه. وسوف يقوم رؤساء تنفيذيون من القطاع الخاص في استراليا وسنغافورة وخبراء في مجال المياه من البنك الدولي بعرض تجاربهم وخبراتهم في هذه الجلسة. ومن المؤمل أن يتمكن منتدى القادة من وضع حجر الأساس لمستقبل آمن للمياه في العالم العربي وسوف تتم الاستعانة بنتائج وتوصيات المنتدى في بناء قدرات القادة الجدد وإنشاء منتديات لمناقشة السياسات والفرص والإمكانيات، واستكشاف الحلول المبتكرة. وسوف تكون البداية بتطوير الحلول الإقليمية المبنية على الخبرات المحلية، وتمهيد الطريق لمشاركة العالم العربي في المنتدى العالمي السادس للمياه الذي سوف ينعقد في مارس 2012. المنصوري: الأمن المائي يتعرض للمزيد من التدهور ذكر ماجد المنصوري، نائب رئيس الأكاديمية العربية للمياه والأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن المنطقة العربية، باعتبارها المنطقة الأكثر جفافاً في العالم، عنيت بتحديد التحديات التي تواجهها وإجراء ما يلزم من دراسات وبحوث جيدة وعالية المستوى، غير أن الأمن المائي يتعرض إلى المزيد من التدهور، نظراً لاستمرار الاستهلاك غير المرشد وغير المستدام، والذي يتجاوز حدود الإمدادات المائية المتوفرة، إضافة إلى التأثيرات المتبادلة بين الماء والطاقة والتغير المناخي والأمن الغذاء. وهناك عوامل أخرى تزيد من الطلب على المياه هي النمو السكاني المتسارع وكثافة مشاريع التنمية والتطوير والتنوع الاقتصادي. وأكد أنه قد حان الوقت لإيجاد الحلول واستخدامها في تأمين مستقبل المياه. وعليه، فقد غدونا بأمس الحاجة إلى بناء القدرات التي يمكنها قيادة استراتيجيات التغيير وتزويد المدراء والمسؤولين بأحدث التطورات المعرفية وصقل الخبرات والمهارات وإشراك الجمهور لدعم التوجه نحو التغيير، بالإضافة إلى بناء القوة الدافعة للتغيير والانفتاح على العالم للاطلاع على أفضل الممارسات والاستفادة مما يتناسب مع ظروفنا الإقليمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©