الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معرض الصيد والفروسية ينطلق اليوم

8 أكتوبر 2008 01:43
تشهد باحة أرض المعارض في أبوظبي اليوم انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية (أبوظبي 2008 ) بعد استعدادات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر في التحضير والترويج لهذا الحدث على مستوى الدولة والخارج· وفي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم أصبح بإمكان هواة الصيد والفروسية والزوار من دولة الإمارات العربية ودول الخليج العربي والدول العربية والأجنبية زيارة المعرض والتجول في أركانه الممتدة على مساحة تبلغ 28 ألفا و 512 مترا تحتضن فعاليات الحدث الذي يرعاه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي صقاري الإمارات· وسيظفر المعرض، الذي يفتتح رسميا في السادسة والنصف من مساء اليوم، بفعاليات أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية، كمسابقات جمال الصقور والسلوقي، والمزادات الضخمة للخيول والهجن والصقور، ومسابقات البحوث والاختراعات والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى إدراجه في هذه الدورة بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة، ونجاحه في استقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة في معرض أبوظبي للمرة الأولى· من جانبها، تبدأ وزارة الداخلية اليوم بمنح تصاريح شراء السلاح من المعرض لمن استكمل متطلبات شراء السلاح· وأوضح المقدم حميد سعيد العفريت رئيس قسم الأسلحة والمتفجرات بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي رئيس اللجنة الأمنية للمعرض، أن وزارة الداخلية خصصت مكاتب لها في أرض المعارض لمنح التصاريح للمواطني الدولة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مكتب مخصص للشيوخ، وآخر للجمارك ومكتب لفحص الأسلحة في أرض المعرض· وتشترط وزارة الداخلية للحصول على إذن شراء أسلحة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (2008) أن يقدم مواطنو دولة الإمارات ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي شهادة حسن سير وسلوك قبل تاريخ المعرض· وأوضح العفريت أن تعليمات شراء السلاح مقسمة إلى فئات، حيث تتعامل الفئة الأولى مع الملوك والشيوخ والأمراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تتناول الفئة الثانية مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية· وقال العفريت لـ''لاتحاد'' إن التعليمات تشترط على المواطنين ممن جوازاتهم صادرة خارج إمارة أبوظبي إحضار كتاب من ديوان حاكم الإمارة أو ديوان ولي العهد بعدم الممانعة من شراء السلاح· ويسمح لأي شخص شراء سلاح واحد من المعرض ومن نوع 9 مل أو ،22 مل، وفقا للعفريت الذي أفاد بوجود استثناءات بشراء الأسلحة من العيار الثقيل وخاصة ممن لديهم رتب عسكرية عالية، على أن يتم التعامل مع هذه الاستثناءات على أرض المعرض· وفيما يتعلق بمواطني الدول العربية وأيضا دول مجلس التعاون الخليجي، ذكر العفريت أن التعليمات تشترط عليهم الحصول على كتاب من وزارة الداخلية في بلادهم، وعدم ممانعة دخول السلاح إلى بلده على أن تكون مصدقة من سفارة دولته في دولة الإمارات العربية المتحدة· وأشار العفريت إلى أن توفير هذه الأوراق يتبعها الحصول على ورقة أثناء المعرض تقر بصلاحية الشراء، وتزويد المطار ببوليصة شحن وشحن السلاح إلى شركة الطيران التي تعطى شهادة عدم ممانعة· وتتفاوت أسعار الأسلحة بين 1000 درهم إلى 8000 درهم، فيما يصل سعر بعضها إلى 3 ملايين درهم· وأكد العفريت أن هناك ''إقبالا كبيرا'' من قبل المشاركين في المعرض على شراء السلاح، وتحديدا من قبل أصحاب السمو الشيوخ· ويشار إلى انه تم تشكيل لجنة أمنية دائمة للمعرض تعنى بالإشراف على منح تراخيص أسلحة الصيد وفق آلية مدروسة تضمن سهولة الإجراءات وسرعة إنجازها، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التوعوي لمقتني هذه الأسلحة· وعن الدور الأمني لشرطة أبوظبي أشار المقدم العفريت أن اللجنة الأمنية اتخذت، بتوجيهات من سمو وزير الداخلية، كافة الاستعدادات لتوفير إجراءات أمنية تواكب متطلبات تنظيم المعرض والحفاظ على سلامة الزوار والمشاركين، كما سيتم تطبيق آلية جديدة لتنظيم عملية شراء الأسلحة وبيعها ومتابعة الشركات الموردة للأسلحة· وتنطلق فعاليات المعرض اليوم بمشاركة 526 شركة من 37 دولة يشاركون في الحدث الذي يستمر لغاية 11 أكتوبر الجاري، بنسبة زيادة 22% عن الدورة الماضية، وسط توقعات أن يشهد المعرض بدورته الحالية عقد صفقات تجارية في مختلف فعاليات المعرض وأن يفوق عدد زواره 120 ألف زائر· وكان محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات أكد في مؤتمر صحافي أول من أمس أن المعرض استطاع أن يُحقق قفزات وإنجازات نوعية من حيث زيادة المساحة المخصّصة للعارضين، وذلك بفضل الاستراتيجيات الترويجية والتسويقية والإعلامية التي تم تنفيذها داخل وخارج دولة الإمارات· وبلغت المساحة المبنية من المعرض والتي استأجرها العارضون (18376) متراً مربعاً بما يزيد بنسبة (43%) عن المساحة الصافية في الدورة الماضية (12775 مترا مربعا)، كما بلغت المساحة الشاملة التي يشغلها العارضون في الدورة الحالية وتجري عليها كافة الأنشطة والفعاليات (28512) متراً مربعاً، بينما كانت المساحة في الدورة الماضية (22232مترا مربعا)· وسيشهد المعرض العديد من الفعاليات التي أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية، كما سيتضمن أنشطة تراثية جديدة أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفقاً لاستراتيجيتها في الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وبما يساهم في تحويل المعرض إلى مهرجان تراثي يستمتع به جميع أفراد العائلة، ويستقطب عشرات الآلاف من الزوار من داخل وخارج الدولة، حيث تم في هذه الدورة بشكل خاص تكثيف الأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال· كما تمكنت اللجنة العليا المنظمة للمعرض هذا العام من تحقيق قفزة نوعية على صعيد تفعيل جانب الفروسية، واستقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة في المعرض للمرة الأولى، وذلك إضافة لتنظيم بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة· وسيشارك في المعرض مختلف اسطبلات الدولة، واسطبلات الوثبة، ومزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتوليد وخيوله السريعة في النورماندي فرنسا، إضافة إلى مشاركة المضامير في بريطانيا وهي مضمار نيوماركت ومضمار اسكوت، وكذلك فرانس غالوب الجوكي كلوب الفرنسي، إضافة لمضمار بادن بادن في ألمانيا، وجمعية سباق الخيول في روسيا، وأيضاً معرض اكويروس بموسكو· وللعام الثاني على التوالي يُقام مزاد الصقور الذي شهد إقبالاً واسعاً من مالكي مزارع الصقور في دورته الأولى لعام ،2007 ويهدف للترويج لاستخدام الطيور المكاثرة في الأسر لممارسة رياضة الصيد بالصقور كبديل عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، وتفعيل خطط واستراتيجيات الصيد المستدام التي توازن ما بين صون التراث وحماية البيئة، ويقام المزاد على الصقور المكاثرة من نوع بيور 7/،8 جير شاهين 3/،4 باربري و50/·50 كما أن جمهور المعرض على موعد مع العديد من معارض الصور واللوحات الفنية والعروض الفلكلورية، إضافة للعديد من الفعاليات التراثية المتميزة التي أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفقا لاستراتيجيتها في الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وبما يساهم في تحويل المعرض إلى مهرجان تراثي يستمتع به جميع أفراد العائلة وكافة المواطنين والمقيمين في الإمارات، ويستقطب عشرات الآلاف من الزوار من داخل وخارج الدولة· وتكمن أهداف معرض الصيد الذي انطلقت دورته الأولى في عام 2003 في الترويج لاستخدام الطيور '' المتكاثرة في الأسر '' لممارسة رياضة الصيد بالصقور كبديل عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، وتفعيل خطط واستراتيجيات الصيد المستدام· كما يهدف إلى الترويج لإمارة أبوظبي كمكان فريد يجتذب السياح من مختلف أنحاء العالم وذلك بفضل البنية التحتية المتينة والفعاليات التراثية والثقافية المتميزة التي يتم تنظيمها على مدار العام في العاصمة الإماراتية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©