قاعدة بيانات إلكترونية موحدة للمستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية في الدولة خلال 3 سنوات

توحد وزارة الصحة قاعدة البيانات الإلكترونية لـ 14 مستشفى عام و68 من مراكز الرعاية الصحية والعيادات في مختلف أرجاء الدولة بموجب اتفاقية وقعتها مع شركة ''آي كابيتال'' لتنفيذ مشروع ''وريد'' على مدى ثلاث سنوات· وقال معالي حميد القطامي وزير الصحة أن برنامج ''وريد'' سيبدأ من خلال أول مستشفى يعمل على الشبكة الإلكترونية بحلول منتصف العام ·2009 لينضم كل 3 شهور إلى الشبكة مستشفيان آخران إلى جانب مراكز الرعاية الأساسية التابعة لها، على أن ينتهي انضمام جميع المستشفيات الـ 14 والعيادات الـ 68 التابعة إلى النظام بحلول أكتوبر ·2011 وأضاف إن البرنامج سيعمل على تحسين الرعاية الداخلية والخارجية للمرضى في القطاع العام عبر مختلف أنحاء إمارة دبي والإمارات الشمالية، من خلال قاعدة بيانات مركزية واحدة من شأنها إدارة بيانات المرضى بشكل أسرع وأكثر دقة إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية العامة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية· وأضاف القطامي، خلال حفل التوقيع على عقد تنفيذ المشروع صباح أمس مع عمرو أديب ممثل شركة آي كابيتال المتخصصة في تقديم الاستشارة وتطبيق أنظمة تكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الصحة بدأت في تنفيذ مشروعها الإلكتروني الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط تدريجياً على مدى 3 سنوات بهدف رفع مستوى جودة الرعاية في المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية· وأوضح أن ''وريد'' صمم ليتماشى مع أنظمة الرعاية ''الأكثر تطوراً'' في العالم، حيث سيحدد معايير جديدة في أحد أهم الجوانب الاجتماعية وهي صحة الإنسان· يشار إلى أن ''آي كابيتال'' تقود شركة ''هايبرد هيلث سوليوشنز'' المتخصصة في تقديم الحلول وإدارة المشاريع في القطاع الصحي وسبق أن تعاقدت معها الوزارة لإدارة المشروع· وقال القطامي إن ''وريد'' يهدف لرفع مستوى الجودة وزيادة الثقة في خدمات الرعاية الصحية وتنفيذ أسرع المهام الصحية، وهو ''المبادرة الأولى والأكبر في الشرق الأوسط''، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلاله الى تغيير المعالم الصحية في الإمارات بناء على التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' حتى تكون الرعاية الصحية في الإمارات منافسة للعالمية· وأضاف أن حكومة دولة الإمارات قدمت دعمها لهذا المخطط الجديد الممتد على مدى ثلاث سنوات ويعتبر ''محفزاً على التغيير الإيجابي'' وسيعمل على إحداث تحسن كبير في إمكانية الحصول على بيانات المرضى بشكل حيوي وتوصيلها لكل الأطباء وموظفي الخدمات الطبية والإداريين في الرعاية الصحية بما من شأنه التقليل من المخاطر المحتملة، لافتاً إلى أن ''وريد'' يمكّن الأطباء من الحصول على السجلات الطبية من دون قيود وبشكل أسرع· يشار إلى أن مشروع ''وريد'' يأتي ضمن مراحل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لوزارة الصحة التي بدأتها مطلع العام الحالي وتضمنت في إحدى مبادراتها تطوير النظم الصحية والإدارية والفنية والمالية، إلى جانب تأسيس نظام إلكتروني للمعلومات الصحية يربط جميع المنشآت الصحية الاتحادية والمحلية، وبناء بيانات للمعلومات الصحية الدلائل العلمية إلى جانب تنفيذ نظام حديث للسجلات الطبية في المؤسسات الصحية· من جانبه أكد صالح العمير رئيس مجلس إدارة ''هايبر هيلث سوليوشنز'' أن مشروع ''وريد'' الذي يتم تنفيذه لصالح وزارة الصحة يعتبر تكنولوجيا متقدما ''سيوفر فوائد فورية إلى ملايين الأشخاص'' الذين يتفاعلون مع مستشفيات القطاع العام في دولة الإمارات· ويتضمن ''وريد'' تحديث أجهزة الحاسوب والتطبيقات المكتبية عبر جميع المرافق الطبية المشتركة في المشروع، كما يوفر مكاتب المساعدة المركزية التي يديرها موظفو الدعم المتخصصون إلى جانب إطلاق بوابة إلكترونية تشكل مدخلاً للتفاعل الإلكتروني بين الجمهور والأطباء والمرضى وموظفي المستشفيات· ويتشارك في تنفيذ المشروع مجموعة من الشركات الدولية المتخصصة بتقديم الحلول التكنولوجية للقطاع الصحي تقودها شركة آي كابيتال وستقوم شركة ''إنجازات'' لنظم البيانات المملوكة من شركة ''مبادلة'' بتقديم الدعم إلى البرنامج من خلال إدارة مركز البيانات وتوفير البنية التحتية للمشروع