طوكيو (رويترز، أ ف ب) - استأنفت شركة طيران أول نيبون اليابانية رحلاتها، باستخدام طائرات الركاب من طراز بوينج 787 دريملاينر، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر أمس لاختبار البطاريات الجديدة التي قامت بتركيبها شركة بوينج الأميركية لتصنيع الطائرات.
ورحلة شركة طيران أول نيبون هي ثاني رحلة لشركة طيران باستخدام الطائرات بوينج 787 دريملاينر بعد أن سمح منظمون باستخدام الطائرات بعد تركيب البطاريات الجديدة.
وكان تم إيقاف استخدام الطائرات دريملاينر بعد ارتفاع درجة حرارة بطاريتي طائرتين من هذا الطراز بمنتصف يناير، احداهما في أسطول طائرات شركة أول نيبون، وكانت في اليابان، والثانية في أسطول طائرات شركة الخطوط الجوية اليابانية وكانت في مطار لوجان ببوسطن.
وأصبحت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أول شركة طيران تستأنف رحلات الطيران باستخدام الطائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر أمس الأول، وقامت برحلتها من إثيوبيا إلى كينيا المجاورة.
وأقلعت رحلة شركة طيران أول نيبون، ومن بين من كان على متنها رئيس الشركة شينيتشيرو إتو، ومدير بوينج للطائرات التجارية راي كونر، من مطار هانيدا في طوكيو، الساعة 8:59 صباحا بالتوقيت المحلي. وقال متحدث باسم شركة الطيران إن الطائرة عادت بسلام الساعة 10.54 صباحا.
وتعتزم شركة طيران أول نيبون القيام بما يصل إلى 230 رحلة تجريبية على الأقل خلال شهر مايو قبل استئناف رحلاتها التجارية. وإضافة إلى تركيب بطاريات جديدة أقرتها إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة فقد طلب مكتب الطيران المدني الياباني أن تتابع شركات الطيران التابعة له البطارية الجديدة والطائرة في الجو وتفقد البطاريات المستخدمة.
وتملك شركة طيران أول نيبون 17 من بين 50 طائرة دريملاينر والتي جرى إيقافها منذ منتصف يناير، في حين تملك شركة الطيران اليابانية سبعة من هذه الطائرات.
وستبدأ شركة الطيران اليابانية اختبار الطائرة دريملاينر بداية الشهر المقبل بهدف إعادة الرحلات إلي طبيعتها بحلول يونيو.
وقالت مجموعة بوينج في بيان انه “بعد نجاحها، ستواصل بوينج العمل بشكل وثيق مع زبائنها في اليابان ودول أخرى حول التعديلات” التي ستدخل على بطاريات 787 “لإعادة الأسطول الى الخدمة في الأسابيع المقبلة”.
والطائرة التي استخدمت تم تحديثها تقنيا بما يتلاءم مع شروط السلطات التي منحت الجمعة هذا النموذج حق استئناف الرحلات بعد حظر استمر اكثر من ثلاثة أشهر.
ومثل كل الشركات التي تستثمر طائرات بوينج 787، يفترض أن تقوم “أول نيبون” ومنافستها “جابان ايرلاينز” التي تملك سبعاً منها، بوضع شواحن جديدة وبطاريات رئيسية وبديلة جديدة مزودة بأنظمة عزل لتجنب انتقال أي انقطاع في الكهرباء أو سخونة في البطارية.
وتأمل وزارة النقل اليابانية في ان يجري فحص البطاريات بشكل أكثر انتظاما وان تطبق إجراءات محددة للمتابعة على كل طائرة، والى جانب الرحلات التجريبية، يفترض في اليابان ان تجري تدريبات خاصة للطيارين.
وأصدرت السلطة الأميركية للطيران الإذن بإعادة تشغيل هذه الطائرات بعد حظر التحليق. ووافقت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران على التعديلات التي اقترحتها بوينج من أجل السماح بإعادة تحليق الطائرات فور الانتهاء من هذه التعديلات.
ويفترض ان يستأنف تسليم الطائرات الذي علق أيضا، مطلع مايو. وستكون هذه الطائرات مزودة ببطاريات جديدة وأنظمة مرافقة لها بينما ستنتهي كل عمليات تحديث البطاريات منتصف مايو.
عدد اليوم
