إقبال على التسجيل لعضوية «خدمات المزارعين» بالغربية

شهد التسجيل لعضوية مركز خدمات المزارعين في إمارة أبوظبي إقبالاً واسعاً من أصحاب المزارع في المنطقة الغربية، للاستفادة من الخدمات التي يوفرها لهم، حيث تعد العضوية شرطاً للاستفادة من الدعم الحكومي وبرنامج تحسين دخل المزارعين. وبلغ عدد المسجلين 2601 صاحب مزرعة، وذلك بعد أن أعلن المركز عن فتح باب التسجيل لعضويته عبر مراكز الإرشاد الزراعي المنتشرة في أنحاء متفرقة بالمنطقة الغربية وعددها 12 مركزاً، تسهيلاً على الراغبين من أصحاب المزارع الراغبين بالتسجيل، وذلك كمرحلة أولى يعقبها تسجيل بقية المزارع في أبوظبي والعين. وتنتشر مراكز الإرشاد الزراعي في مدينة زايد وغياثي والسلع وأم الحصن وسيح الخير، فضلاً عن جزيرة دلما ومزيرعة وحميم، حيث يتولى فريق من العاملين في هذه المراكز التعامل مباشرة مع أصحاب المزارع في المنطقة الغربية لإتمام إجراءات تسجيلهم كأعضاء في المركز، على أن يحصل كل عضو على بطاقة عضوية بالمجان، تخوله الاستفادة من المزايا التي يقدمها المركز لأعضائه من أصحاب المزارع. وتستهدف المرحلة الأولى من عملية التسجيل حوالي 8500 مزرعة في المنطقة الغربية، على أن يرتفع هذا العدد إلى 24 ألفاً و15 مزرعة تمثل إجمالي عدد مزارع إمارة أبوظبي. وحسب نظام العضوية يحصل صاحب المزرعة على بطاقة عضوية بالإضافة إلى بطاقة ثانية لمدير المزرعة، حيث تخول العضوية ملاك المزارع، الاستفادة من الدعم الحكومي وبرنامج تحسين دخل المزارعين، والحصول على البذور والأسمدة ومعظم مدخلات الزراعة الأخرى بأسعار تنافسية، والاطلاع على المزارع النموذجية التي تستخدم أنظمة الري الحديثة والاستفادة من برامج الإرشاد الزراعي والمساعدة العملية في إنتاج محاصيل منافسة تجارياً، فضلاً عن فتح قنوات تسويقية جديدة لمنتجاتهم وتوفير المعلومات اللازمة لعملية تسويق ناجحة توفر عائدات جيدة للمزارعين. وقال خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين إن المركز هو مؤسسة حكومية أسستها حكومة أبوظبي من أجل رعاية مصالح المزارعين وتحسين الممارسات الزراعية وتطبيق سياسة تخدم أصحاب المزارع وترفع من كفاءة منتجاتهم، ولا تغفل في الوقت نفسه ضرورات الحفاظ على الموارد الطبيعية من المياه والتربة للأجيال المقبلة. وأكد أن المركز هو الفاعل الرئيس في عملية تحسين الممارسات الزراعية وتطبيق رؤية حكومة أبوظبي في مجال الزراعة وحماية الموارد الطبيعية، وأن الانضمام لعضويته يحقق مزايا عديدة للمزارعين، ويضمن تحقيق مصالحهم فضلاً عن تفعيل مساهمتهم في استدامة الموارد الطبيعية لإمارة أبوظبي. وأضاف أن نظام العضوية يتيح للمركز النهوض بمسؤولياته الخدمية نحو أصحاب المزارع ومساعدتهم على تبني أفضل الممارسات الزراعية وفق معايير حديثة وعصرية، والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة بطريقة تحقق تنافسية المنتج المحلي، لافتاً إلى أن الأعضاء سيحصلون على خدمات الدعم والإرشاد، وستتوفر لهم معارف جديدة ترفع من ثقافتهم الزراعية مما يساعد على الارتقاء بجودة ونوعية المنتجات الزراعية. وقال العلي: “نسعى الى نشر ثقافة الزراعة المستدامة وتشجيع المزارعين على تبني أفضل الممارسات التي تضمن لهم الزراعة وفق معايير ربحية، بحيث تكون المزارع مصدر دخل حقيقيا ومتناميا لأصحابها”، داعياً أصحاب المزارع إلى الاستفادة من الخبرات والمعارف المتاحة في المركز حتى يتسنى لهم تطوير مزارعهم وتعظيم الفائدة المرجوة منها.