الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تجبر طائرة على الهبوط لانتهاكها أجواءها الاقليمية

إيران تجبر طائرة على الهبوط لانتهاكها أجواءها الاقليمية
8 أكتوبر 2008 01:52
تخبط الاعلام الايراني امس حول رواية غاب عنها التأكيد او النفي الرسمي بشأن اعتراض طائرة وإجبارها على الهبوط بعد انتهاكها الاجواء الايرانية، معلنا تارة ''انها عسكرية اميركية'' وتارة اخرى ''انها مدنية صغيرة على متنها اميركيون'' وبعدها ''انها لم تكن اميركية وانما مجرية''· وفي المقابل كان الموقف الاميركي متضاربا إذ سارعت وزارة الدفاع ''البنتاجون'' الى نفي إجبار أي طائرة اميركية على الهبوط في ايران، لكن البيت الابيض لم يحسم ذلك بشكل نهائي قائلا انه لا يزال يدقق في المعلومات و''إن لا شيء يدفع الى تصديقها حتى الآن''· فقد اعلنت وكالة ''فارس'' الإيرانية شبه الرسمية في خبر مفاجئ ان طائرة عسكرية أميركية انتهكت الأجواء الإيرانية بشكل غير متعمد وأرغمتها مقاتلات ايرانية على الهبوط لكن سمح لها في وقت لاحق بالمغادرة· وقالت الوكالة بداية من دون ان تذكر متى وقع الحادث أو مصدر التقرير ان الطائرة حربية قبل ان تعود وتتحدث لاحقا عن ان الطائرة مدنية صغيرة من طراز ''فالكون''· وقالت ''فارس'' ان المقاتلات الايرانية ارغمت الطائرة على الهبوط في مطار مهراباد بعدما دخلت المجال الجوي الايراني بصورة غير شرعية من المجال الجوي التركي· واضافت ان الطائرة تجاهلت إنذار القوات الجوية الإيرانية وكانت تحاول مواصلة سيرها على ارتفاع منخفض وخارج رؤية الرادار قبل ان تعترضها المقاتلات الإيرانية وتجبرها على الهبوط· واشارت الى أنه جرى استجواب خمسة ضباط أميركيين كبار وثلاثة مدنيين آخرين ثم أفرج عنهم بعد يوم من الاحتجاز حيث اتضح أن الطائرة لم تتعمد دخول المجال الجوي الايراني وان وجهتهم كانت افغانستان وسمح لهم بالمغادرة الى وجهتهم· ونفت قناة ''العالم'' التلفزيونية الايرانية معلومات وكالة ''فارس'' بقولها ''ان الطائرة التي تم اعتراضها يوم الاحد ليست اميركية وانما طائرة مساعدات انسانية مجرية كانت متوجهة الى افغانستان وعلى متنها مجريون وليس اميركيين''· وكانت القناة نفسها نقلت في وقت سابق عن مسؤول عسكري كبير قوله ان الحادث وقع في 30 سبتمبر وان الطائرة ليست عسكرية ولكنها تقل عسكريين اميركيين وكانت تحمل مساعدات لأفغانستان وانه سمح لها بالتوجه الى مقصدها بعد تعهدات من ركابها· وفي غياب الموقف الرسمي، نسبت وكالة ''رويترز'' الى مسؤول ايراني طلب عدم نشر اسمه قوله ''ان الطائرة مجرية وكذلك كل من كانوا بها''، واضاف ''تقرير وكالة فارس غير دقيق··انها طائرة معونة مجرية ولم يكن على متنها اي اميركيين وقد وقع الحادث يوم 30 سبتمبر''· في وقت ابلغ مسؤول عسكري ايراني ''الاتحاد'' ان المراصد الايرانية كانت تراقب حركة الطائرة التي انتهكت الاجواء باعتبارها هدفا معاديا حيث تم الاتصال بمركز الطوارئ وتحركت عدة مقاتلات تابعة للحرس الثوري وجه قائد سربها تحذيرا مباشرا الى الطيار وطلب منه الهبوط والا ستدمر طائرته، واضاف انه خلال التحقيق تبين ان ما حصل من اختراق للاجواء الايرانية كان من دون قصد· وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) انتهاك اي طائرة عسكرية الأجواء الإيرانية واضطرارها الى الهبوط في إيران· وقال المتحدث برايان ويتمان ''لم أسمع بأي شيء من هذا القبيل''· فيما قال اللفتنانت كولونيل باتريك رايدر ''كل الطائرات في منطقة الخليج معروف مكانها وليست لدينا اي تقارير او معلومات حول هبوط أي طائرة في إيران''· وقال البيت الابيض من جانبه انه يدقق في المعلومات الايرانية المتضاربة عن ارغام طائرة تقل عسكريين اميركيين على الهبوط في ايران، لكنه اضاف على لسان المتحدث جوردن جوندرو انه ليس هناك في الوقت الحاضر ما يدفع الى تصديق المعلومات او الاعتقاد بأنها صحيحة· بينما نقلت شبكة ''سي·إن·إن'' عن مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى قولهما ''إن الطائرة ربما تتبع وكالة حكومية أخرى أو ربما الحكومة العراقية''· من جهة ثانية، اكدت وزارة الخارجية الاميركية امس انها تلقت رسالة من مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي لكنها رفضت الادلاء بأي تعليق حول مضمونها· واضافت في بيان ''ان مجموعة 5+1 (الدول الكبرى في مجلس الامن وألمانيا) تلقت رسالة من جليلي لكن لا يمكن التعليق علنا على مضمونها طالما لم تجر مشاورات بعد حول الخطوات المقبلة''· بينما قال المتحدث روبرت وود ان الكرة تظل في ملعب ايران المطالبة بتنفيذ مطالب وقف الانشطة النووية للعودة الى المجتمع الدولي وأكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بدوره تسلم رسالة من جليلي قال انها تشكو من السياسة الغربية نحو طهران، لكنها لن تحول الغرب عن الاسلوب المزدوج الذي ينتهجه في مسارين اي اعتماد الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات· واضاف ''انها مجرد رسالة تشكو على نحو ما من سياستنا لكن سياستنا واضحة··انها اسلوب يسير في مسارين''· وحسب مسؤول ايراني فإن جليلي احتج في الرسالة على موقف الغرب واتهم القوى الكبرى الست بانتهاج سلوك غير معقول بشأن البرنامج النووي· وقال جليلي ''في حكم المجتمع الدولي هذا السلوك غير معقول ومؤشر على عدم وجود رد واضح على التساوءلات الرئيسية لجمهورية ايران··انه أمر مهم ان ترى انه خلال المحادثات الطرف الآخر يلجأ الى ادوات الضغط بدلا من تقديم اجابات على الاسئلة ومحاولة إزالة الغموض''· من جهة ثانية، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت الذي التقى امس الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو عن قلقه من نية روسيا بيع أسلحة مطورة وحديثة لإيران· وقال مساعد لاولمرت إن رئيس الوزراء طلب وقف مبيعات الأسلحة ومساندة موقف الغرب التي تحاول الضغط على طهران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم· لكن حسب الإذاعة الاسرائيلية فإنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول مسألة منع تزويد ايران بالأسلحة· ونفت شركة ''روسوبورون اكسبورت'' الروسية الحكومية التي تحتكر تصدير الاسلحة الروسية المزاعم الاسرائيلية بأنها تنوي بيع صواريخ اس-300 ارض-جو المضاد للطائرات الى ايران وسوريا· بينما كتبت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' ان تركيا قد تلجأ الى شراء المنظومات الصاروخية الروسية المضادة للطائرات وتسمح لسلاح الجو الاسرائيلي التدرب على شل فعاليته
المصدر: واشنطن، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©