«أضواء» يحتضن لوحات ومجسمات أساتذة معهد الفنون في الشارقة

افتتح عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول برواق الشارقة للفنون في منطقة الشويهيين معرض :»أضواء» الذي تنظمه إدارة الفنون بالدائرة ويشارك به أساتذة معهد الشارقة للفنون. وساهم في تنفيذ أعمال المعرض الذي احتوى على لوحات ومنحوتات ومجسمات من السيراميك والخزف والبرونز كل من الفنانين طلال المعلا ورياض معتوق ومحمد جعفر الدويلة وأوس البحراني ومحمد مهدي حميدة وعمرو فهد وسلطان صعب ويستمر المعرض حتى الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر الجاري. يهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على إبداعات أساتذة معهد الشارقة للفنون، والخروج بهذه الإبداعات من حجرات الدرس إلى صالات العرض، للتأكيد ــ كما تقول مدونة المعرض ــ على وجودهم كفنانين لهم تجاربهم الخاصة والخصبة، إضافة إلى دورهم الفاعل في اكتشاف ودعم الطلبة الموهوبين والأخذ بيدهم إلى آفاق الفنون التشكيلية بمختلف مدارسها وأطيافها. في السياق ذاته أشار هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائر الثقافة والأعلام بالشارقة إلى أن معرض «أضواء» يأتي في إطار خطط وبرامج دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من خلال الدعم والتوجيه الدائم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وذلك لتوفير البيئة المناسبة للفنان كي يساهم في إثراء المشهد التشكيلي في المكان، وكي يضفي زخما ثقافيا متجددا وحاضرا ومتواصلا مع روحية الفن وأبعاده. احتوى المعرض على عدد من الأعمال المتميزة والمنتمية لأفرع الفن كالتصوير والرسم والجرافيك والخزف والنحت قدمها أساتذة المعهد الذين ينتمون لبلدان وحضارات عربية مختلفة مثل سوريا والعراق ومصر واليمن، مما كان له الأثر ــ بحسب مدونة المعرض ــ في تنوع الأعمال واحتوائها على البعد الحضاري والاجتماعي والبيئي لكل منها على حدة، «فيما تلتقي الأعمال في مجملها حول فكرة الفن ودلالة المحتوى ورصانة الأداة القادرة على تفعيل كينونتها وترسيخ وجودها واستنفار طاقاتها» وصرح مدير دائرة الفنون بأن المعرض يؤكد تجاوب الفنانين من أساتذة معهد الشارقة للفنون مع الذاتي والعام من الأفكار والقضايا التي تشغل كل منهم وفي هذا النطاق فهي لا تحيد عن الوعي بالمصدر الإنساني الأصيل للفنون وتأثيراتها الذوقية والإبداعية. من جهته قال أحد الأساتذة المشاركين في المعرض وهو الفنان العراقي أوس البحراني لـ «الاتحاد» «المعرض يمثل فرصة للأستاذ المنتسب لمعهد الشارقة للفنون كي يعبر عن رؤاه وطاقاته الإبداعية بحيث يتحول المعرض إلى حدث سنوي تجتمع تحت مظلته الإسهامات المنفصلة والمتصلة في ذات لأساتذة المعهد وبمختلف الأساليب والخامات المستخدمة في إنتاج العمل الفني وأضاف البحراني «شاركت في المعرض بثمانية أعمال خزفية تجمع بين الأسلوبين التعبيري والتجريدي وتتضمن رموزا تعود إلى حضارة بلاد الرافدين ووجوه أنثوية استقيتها من تأثير الحضارات العميقة والمتجذرة في الخيال الأسطوري والذاكرة الشعبية»