الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الاختلاف بين القصة والسيناريو في محاضرة بالشارقة

الاختلاف بين القصة والسيناريو في محاضرة بالشارقة
24 ديسمبر 2009 22:30
أقام نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقرّه الرئيسي بالشارقة مساء أمس الأول محاضرة، عن الفروقات بين القصة القصيرة والسيناريو بوصفهما جنسين أدبيين تحدث فيها المؤلف المسرحي وكاتب السيناريو العراقي سعدي صالح البريفكاني. في بداية حديثه، اعتبر البريفكاني القصة بمثابة السيناريو، بوصفهما جنسين أدبيين لكن الاختلاف الأساسي بينهما هو أن القصة هي منتج أدبي مكتمل بوصفها جنسا أدبيا راسخا فيما السيناريو هو مرحلة أولى من ثلاث مراحل تبدأ بكتابة السيناريو ثم التصوير والإخراج فالمونتاج والتقطيع الذي هو تجهيز الفيلم أو المادة الفيلمية للعرض على الشاشة. وأوضح أن السيناريو غير جاهز، بوصفه مرحلة أولى في صناعة السينما، لأفق التلقي مثلما هي حال القصة القصيرة رغم ما فيه من حوارات داخلية وكتابة للصورة بتفاصيلها المادية والنفسية والشخصيات الحاضرة على المستوى التخييلي. وفي السياق ذاته قال البريفكاني «لا شعرية أبداً في لغة السيناريو بل ينبغي أن يكون هناك وضوح في اللغة التي لا تحتمل أي لبس أو معنى آخر وينبغي أن تكون الحوارات في السيناريو قصيرة ومكثفة وواضحة وأقرب إلى الكلام العادي ضمن أسلوب السهل الممتنع». وأضاف «مع ذلك فالسيناريو جنس أدبي بالمطلق لكنه لا يحتاج من اللغة إلا ما يمكن فهمه من قبل الآخرين في مراحل أخرى لترجمة الصورة المكتوبة بواسطة الكاميرا إلى مشهد سينمائي». وقال أيضا « تدور القصة في مكان واحد غالبا بينما يمكن للسيناريو أن يجري الحدث فيه في أكثر من مكان بوجود شخصيات تتسم بالتفاعل مع المحيط والبيئة من حولها، وهي شخصيات مكثفة ومكتوبة بعناية وتركيز». ثم عرض البريفكاني لطريقتين في التقنية الكتابية التي يجري من خلالهما إنتاج السيناريو وهما ما يعرف بالطريقة الأميركية حيث يجري استغلال الصفحة البيضاء كاملة على نحو أفقي وعمودي كما هي الحال في القصة القصيرة عندما يستغل القاص بياض الورقة كله، أما الطريقة الأخيرة فتُعرف أحيانا بالطريقة الشرقية التي يجري فيها تقطيع الصفحة عموديا إلى قسمين يحتوي القسم الأول منهما، أي الذي إلى اليمين، على وصف الشخصيات المادي والنفسي بينما يكون الحوار في الجانب الأيسر. موضحا أن ينبغي تحديد الزمان والمكان بالنسبة للمشهد فهو إما داخلي أو خارجي وإما ليلي أو نهاري فضلا عن تحديد لجهة الفئة العمرية. وشهدت المحاضرة توزيع القرص المضغوط (DVD) على الحضور وحمل العنوان: «آفاق» متضمنا فيلما وثائقيا من إنتاج وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يتناول الثقافة في الإمارات في بيئتها المحلية وأكثر وجوهها إشراقا، وذلك بوصف هذا الفيلم نموذجا للفيلم الوثائقي والكيفية التي يكتب بها السيناريو الخاص به.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©