الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقلابيون يدمرون.. والإماراتيون يعمرون

الانقلابيون يدمرون.. والإماراتيون يعمرون
21 يناير 2017 19:25
كتبه - رعد الريمي لم تترك مدفعية وآليات الانقلابيين كل ما قابلها من مظاهر الحياة، بما فيها الحدائق دون تدمير تحت ذريعة واهية ومبادئ طائفية، ولا ينسى الناس ما صنعة الحوثيون في عدن، وبقية المحافظات التي غزوها آثمين، ودمروا فيها كل جميل، حتى الأرض ومظاهرها، كالحدائق التي كانت تمتاز بها عدن، والتي تعد ملاذاً آمناً لكل أهالي عدن على مر الأعوام. دمر الحوثيون كل ما ظهر وفي كل مكان ليدكوا مقدرات الوطن، ومؤسساته التي بنيت لهم ولغيرهم، حتى جادت أيادي السخاء من قبل الأشقاء في دولة الإمارات بإعادة الحياة لهذه المدينة التي نضبت بها السعادة، وتجسيداً للدور الإنساني الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، وفاء من الدولة لقيمها وثوابتها الأصيلة، وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل لمؤسساتها وهيئاتها الخيرية، أعادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بهجة غامرة وسعادة عامرة وابتسامة من خلال ترميم الحدائق في مختلف مديريات محافظة عدن. وتواصل الإمارات تأهيل البنية التحتية في المدن اليمنية ضمن جهودها الإنسانية في عملية إعادة الأمل التي أطلقها التحالف العربي لإعادة أعمار ما خلفته الحرب. وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حديقتين في مديريتي المنصورة والمعلا في مدينة عدن ضمن المشاريع التنموية التي تبنتها الهيئة لتأهيل وصيانة الحدائق العامة والمتنزهات في المدينة. وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية دعمها لقطاع الحدائق والمتنزهات في اليمن حرصاً منها على توفير كل سبل الراحة وأدوات الترفيه للمجتمع اليمني والتخفيف من آثار الحرب وتبعاتها. وافتتحت الهيئة في محافظة عدن حديقة «بلوك 65» في مديرية المنصورة وحديقة «النغم» بمديرية المعلا، ضمن مشروعات تأهيل وترميم وصيانة الحدائق والمتنزهات بالمحافظة، والذي بدأته الهيئة منذ تحرير العاصمة المؤقتة «عدن». وخلال الافتتاح جدد عادل اليزيدي، مسؤول الجهة المنفذة للحدائق والمتنزهات أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً، بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 لقيام الاتحاد، وقال إن استمرار الإمارات ممثلة في ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» في تنفيذ ودعم المشروعات الخدمية والتنموية بالمحافظات اليمنية المحررة أمر ليس بجديد على هذا الدولة المعطاءة التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني، ودعمته مادياً ومعنوياً، وتمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة أعادت تطبيع الأوضاع، وأسهمت في تخفيف معاناة أبناء عدن جراء الحرب العبثية من قبل الانقلابيين. وأكد اليزيدي، أهمية الاستمرار في تنفيذ هذه المشروعات التي ترسم البسمة على وجوه أبناء عدن، وتخفف عنهم آثار الحرب، مشيراً إلى أن بناء الحديقتين استغرق أكثر من شهرين، بعد أن تم تنظيف المنطقة من المخلفات الصلبة وغيرها، وإعادة الكهرباء والمياه إليها، علاوة على عمليات التشجير والطلاء، وترميم موقف الحديقة بشكل كامل. وقال عادل اليزيدي المشرف على ترميم الحديقة، إن أعمال التأهيل شملت بناء سور مرتفع، وإضافة ألعاب ومقاعد جديدة، وكذا طلاؤها بألوان بهية، مطالباً السلطة المحلية بتوسيع الحديقة كونها تشهد ازدحاماً وإقبالاً كبيرين من أطفال الحارات المحيطة بها. وأضاف أن هذا ليس بجديد على أبناء الإمارات، فهم إلى جانبنا، وقدموا الدعم المادي والمعنوي وتمكنوا من تحقيق إنجازات ملموسة أعادت تطبيع الأوضاع وساهمت بتخفيف معاناة أبناء عدن جراء الحرب العبثية من قبل الانقلابيين. وأشاد اليزيدي بأهمية هذه المشاريع الخاصة بالأطفال والمجتمع ليتمكن الناس من الترويح والترفية، وأكد ضرورة استمرار الدعم في بناء الحدائق في محافظة عدن لأنه يعطي ا?من والأمان، ويرسم الابتسامة على وجوه أبناء عدن، ويخفف عنهم آثار الحرب وتبعاتها. ونوه بأن عملية بناء الحدائق وترميمها وصيانتها يتفاوت من حديقة إلى أخرى حسب العمل المطلوب والحديقتان أخذتا فترة شهرين وأكثر، وشملت الأعمال إزالة المخلفات الصلبة وغيرها، وإعادة الكهرباء والمياه، إضافة إلى التشجير والطلاء وترميم موقف الحديقة بشكل كامل. وقال عبد الرحمن شيخ وكيل المحافظة: إن مثل هذه الأعمال تعطي إشارة واضحة إلى أن عدن عادت إلى روحها وطبيعتها الأصيلة، مثمناً جهود دول التحالف العربي وبالخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بذراعها الإنسانية «الهلال الأحمر»، وهذه اللفتة الكريمة وتقديمها لمختلف أوجه الدعم السخي. وشكر خالد سيدوا مدير مديرة صيره، هيئة الهلال الإماراتية على تقديمها الدعم لمحافظة عدن لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإعادة تطبيع الحياة، خصوصا مديرية صيره، حيث سبق أن تم تأهيل المجمعات الصحية في المديرية، وسيلي ذلك أعمال تأهيل لبقية متنزهات المديرية، مؤكدا تنسيق وإشراف المحافظ الزبيدي ووكيل المحافظة بن شيخ، ومتابعتهم المستمرة لاستكمال تأهيل الحديقة. ويقول المواطن أحمد صالح والزائر لإحدى الحدائق التي جرى ترميمها من قبل «الهلال» في مديرية المنصورة، الحدائق يتمتع بها الناس، ويرفهون فيها عن أنفسهم.. ويهرعون إليها كلما ضاقت صدورهم، أو تعبت أعصابهم فيجدون في رحابها وتحت ظلال أشجارها الراحة والهدوء، ويشعرون فوق مروجها ومسطحاتها الخضراء وبين أزهارها وورودها بعظمة الخالق سبحانه وتعالى ويتأملون في بديع صنعه. ويضيف أحمد صالح: الحدائق من الناحية الصحية الرئات التي تتنفس من خلالها المدن، وزيادة مساحة الحدائق تعني البيئة الصحية للإنسان والفن الراقي والذوق الرفيع للشعوب، كما أنها تعلم الإنسان النظام والمحافظة على ما بها من نباتات، كما أنها تساهم بقدر كبير في توطيد الروابط الاجتماعية بين الناس، حيث يتلقون ويتعرفون بها على بعضهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©