الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البحث عن الجمال ضرورة اجتماعية تقود أحياناً إلى مبضع الجراح

البحث عن الجمال ضرورة اجتماعية تقود أحياناً إلى مبضع الجراح
28 ابريل 2012
يخوض الكثير من الرجال والنساء غمار البحث عن الجمال، وخاصة جمال المظهر، مستخدمين كل الوسائل للوصول إلى الشكل المطلوب سواء تعلق الأمر بالتجميل البسيط الذي يقتصر على كل ما هو معتاد في الصالونات سواء صالون الحلاقة للرجال أو صالونات التجميل للنساء لتلبية متطلباتهم والحصول على الجمال المرغوب. لكن هذا لم يرض رغبات المتطلعين للجمال إذ غيروا وجهتهم إلى عيادات التجميل لإجراء الجراحات التجميلية من خلال تعديل الأنف أو شد الوجه والبطن أو شفط الدهون، وغيرها من العمليات التي يهدف أصحابها من ورائها إلى التمتع بقوام ومظهر يرضيهم وينال إعجاب المحيطين بهم. حب التغيير تقول وفاء محمد «بالنسبة لي شخصياً لا أنكر أنني أحب التغيير في شكلي من وقت لآخر، كتغيير لون شعري وقصته، ووضع العدسات الملونة، وقد أفكر في مرحلة عمرية متقدمة، إذا تطلب الأمر إجراء عملية تجميل معينة حسب الحاجة، لأن التغيير يمنح الإنسان الراحة النفسية والثقة بالنفس أكثر، خاصة إذا لاقى قبولاً ورضا من قبل المحيطين»، لافتة إلى أن الإنسان بطبيعته يحب أن يكون جميلا ليرضي غروره الداخلي، فالجمال من متطلبات الحياة الإنسانية. وتؤيدها الرأي مريم محمود، التي ترى أن الجمال له قيمة وأهمية كبيرتين في الحياة بجوانبها كلها، لذلك لا يمكن غض النظر عنها أو إهمالها. وتقول «كثرة التنوع في أساليب ووسائل التغيير الشكلي والتفنن بها في ظل ازدهار سوق الموضة بأنواعها كلها، أفرز أعداداً هائلة من الجميلات والأنيقات، فلم تعد هناك امرأة قبيحة بالمعنى الحقيقي للكلمة، ما دفع النساء للتنافس في هذا المجال بشكل جنوني لإرضاء الذات الأنثوية المولعة بالاهتمام بالمظهر ولجذب أكبر نسبة من المعجبين والعرسان، أما بالنسبة للمتزوجة، فإنها ستنافس، بالتأكيد، غريمتها الجميلة كي تنال رضا زوجها الذي قد تخسره إذا أهملت نفسها وابتعدت عن التجديد، مقابل هذا الطوفان الهائل من الفاتنات». فيما اعترفت نورة محمد بأن «الجمال مهم جدا بالنسبة لأي سيدة، وأنا شخصيا قمت بإجراء عملية تجميل لأنفي، وأعتبر أن مثل هذه العمليات ضرورية خاصة إذا كان هناك خلل في الشكل، أو عاهة معينة تسبب انزعاجاً وعدم ارتياح لصاحبته». من يطلب الجمال يجب أن يضحي، ومن يطلب التميز يجب أن يغامر»، بهذه العبارات تلخص آمنة سعيد وجهة نظرها، فهي تشجع بقوة اهتمام المرأة بأناقتها وجمالها حتى لو كلف ذلك إجراءها عمليات التجميل، وتتساءل «لماذا لا نغيّر شكلنا ونزيد جمالنا طالما أن الوسائل متوافرة ومضمونة النتائج؟»، وتضيف أن الشكل الخارجي، للمرأة تحديداً، أصبح في هذا الزمن مطلوبا جدا. إقبال كبير تعد صالونات تجميل السيدات أحد أهم المواقع لتلبية رغبات زبوناته، إلى ذلك، تقول ابتسام المغربي، خبيرة تجميل ومزينة شعر إن «إقبال النساء على التغيير ازداد كثيراً في عصرنا الحالي ولدوافع داخلية متعددة تتعلق بطبيعة شخصية كل امرأة، لكنه أصبح أحيانا هوسا، خاصة في زمن ازدهار الإعلام وطرق الإعلان عن أحدث تقنيات عمليات التجميل وأحدث المبتكرات في مواد التجميل، وترى ابتسام أن التغيير في الشكل ضروري كتغيير المضمون أو الشخصية بالنسبة للمرأة، لأنها عنوان الجمال، لكن يجب أن يكون ملائماً لشخصيتها ومكانتها الاجتماعية وعمرها». وعن عمليات التجميل، تقول «أنا معها إذا كان لها مبرر منطقي أو كانت ضرورية لتحسين الشكل، لأننا لا نستطيع الانتقاص من أهمية المظهر الجميل في حياتنا الاجتماعية». في حين يؤكد محمد المسافري، وهو من أشد المؤيدين لاهتمام الرجل بشكله «أصبح الرجال يزاحمون النساء في ميدان اهتمامهم في الجمال وارتيادهم للصالونات بكثرة، حيث إنه من ضروراتنا الوصول إلى كامل أناقتنا». ويضيف أن هناك من الرجال من لا يتقبل عوامل تقدم العمر ويريد إخفاء آثار التجاعيد، بالإضافة إلى أن المقبلين على الزواج يودون إجراء تجميل وترميم لتحسين فرص قبولهم من قبل الفتيات. ويقول محمد، وهو عميل دائم في أحد الصالونات الرجالية «صحيح أن الرجل يهتم بأناقته ومظهره، ولكني أرى أن الجمال ليس بالقيام بعمليات تجميل فعلينا أن نهتم بجمالنا ولكن ضمن إطارات معينة لا أن نغير في ملامحنا ونجري عمليات تجميل، هذا لا يعتبر جمالا يكفينا تصنعا في هيئتنا وأشكالنا». ويتابع «جمال المظهر معناه أن نهتم بترتيب مظهره باللباس الأنيق والتزين والنظافة وألا نتعدى الحدود لتصل بنا إلى إجراء عمليات تجميل ونغير في خلقة ربنا الذي خلقنا في أحسن صورة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©