الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بيت العود» بالقاهرة.. للنوافير وظائف أخرى!

«بيت العود» بالقاهرة.. للنوافير وظائف أخرى!
1 يونيو 2018 21:33
مجدي عثمان (القاهرة) أنشأ أحمد بن يوسف الصيرفي في سنة 1731م، منزله في شارع القلعة بمنطقة غيط العدة، بحي عابدين في العاصمة المصرية القاهرة، وهو يطل على منزل ووقف الست وسيلة، ومنزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر، ليسمى فيما بعد بـ«بيت الهراوي»، نسبة؛ كما هو معروف أثرياً، إلى آخر من سكنه وهو الطبيب عبدالرحمن بك الهراوي بن الشيخ عمران بن سيد أحمد الهراوي، وآخر من آلت إليه ملكية المنزل سنة 1881م وحتى عام 1921، ويسمى المنزل حالياً «بيت العود العربي». يرجع الجزء الأكبر من البيت إلى سنة 1731، كما أن جزءاً منه يرجع إلى نهاية القرن السادس عشر، والمدخل يرجع إلى القرن التاسع عشر، وهو المستخدم حالياً، ويقع بجانب منزل الست وسيلة من الناحية الشمالية الشرقية، وربما لذلك جاء مختلفاً عما هو معروف في بيوت العصر الإسلامي من وجود «المدخل المنكسر» الذي لا يسمح لمن يقف عند بوابة البيت بأن يرى من بداخله، وللبيت مدخل من خلال زقاق القصر، ولكنه لم يعد يستخدم، أما المدخل الرئيس، فهو بالواجهة الجنوبية الغربية. ويطغى اللون الأزرق على الزخارف الهندسية والنباتية التي يزخر بها المنزل. ومن اختلافات هذا البيت عن البيوت الإسلامية الطراز، أن مشربياته تحمل أدعية وآيات قرآنية. يتكوَّن المنزل من ثلاث وحدات معمارية، فناء مكشوف يتميّز بأنّه يؤدي إلى مداخل البيت المختلفة، حيث تظهر صالونات الجناحين الشرقي والجنوبي، ويتوصل إليه من مدخلين الأول رئيسي، يقع في الواجهة الجنوبية للمنزل، والثاني ثانوي يقع في الواجهة الشمالية، ويفتح على زقاق العيني، ويتألف المنزل من ثلاثة طوابق، الأرضي ويضم أهم أجزاء المنزل، «المقعد» في الضلع الجنوبي، و«المندرة» في الضلع الشرقي، وتقع الطاحونة والاصطبل في الجهة الجنوبية الغربية للمنزل. ويشتمل المنزل على واجهتين إحداهما الرئيسة من الناحية الجنوبية الغربية والأخرى من الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهتان الأخريان، فإحداهما ملاصقة لمنزل «الست وسيلة» والأخرى ملاصقة لمبانٍ حديثة. ويتكون الطابق الأول من الممر وملحقاته التي تتمثل في الطاحونة والإصطبل وحاصل الغلال وفناء المنزل ودركاة المنزل البحري وقاعة المقعد الصيفي والسلاملك وسلم الحرملك وملحقاته وغرفة السرداب. أما الطابق الثاني، فيشمل المندرة وسلماً يؤدي إلى القاعة الرئيسة وممراً، ويوجد بناء بارز يوصل إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذات سقف خشبي تفتح على الخارج بفتحة مكشوفة، وخصصت هذه الحجرة للضيوف من النساء حتى لا يدخلن مباشرة على سيدة البيت. والجدير بالذكر، أن المندرة في الطابق الأرضي الذي يحتل كل الجناح الشرقي من البيت، وتتكوّن المندرة من ثلاث قاعات، ويتوسّط مدخلها نافورة مزخرفة بقطع الفسيفساء، وأرضيتها مصنوعة من رخام ذي ألوان هادئة، ووظيفة تلك النافورة تبريد الهواء، خلال أيام الصيف الحارة، إلا أن هدفها السري كان منع التنصت، من خلال خرير المياه، للتشويش على ما يقوله الموجودون بالبيت، ويحيط بالنافورة إيوانان، واحد منهما مرتفع، وقد خصّص لجلوس نساء البيت، بعيداً عن الأعين، والآخر لجلسات الرجال. ويضم الطابق الأول قاعة الحرملك والغرف العديدة والمنافع، كما يتوصل عبر باب سرى بصدر الإيوان الشرقي لقاعة الحريم في الطابق الأول، إلى دهليز به درجات صاعدة عدة، توصل إلى ممر يفتح عليه باب مربع، يؤدى إلى مساحة مربعة محاطة بـ 4 جدران، ولكنها ذات سقف كشف سماوي، ثم يؤدى بقية الممر إلى مساحة أخرى كشف سماوي، ولكنها من دون جدران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©