ريما خشيش تغني لصباح في «سحر عيونك»?

ميراي برق (بيروت) - ريما خشيش، مغنية احترفت الغناء العربي الكلاسيكي وهي في سن التاسعة و حازت على الميدالية البرونزية في مهرجان بنزرت لأغنية حوض البحر الأبيض المتوسط في تونس عام 1985. عن بدايتها تقول ريما: بدأت الغناء مع فرقة كورال الأطفال في النادي الثقافي العربي وبعدها إنتقلت للغناء المنفرد مع فرقة بيروت للموسيقى العربية تحت قيادة وإشراف المايسترو سليم سحاب. كما شاركت ريما في العديد من الحفلات الغنائية في لبنان والعالم، وكانت في كل حفلة تفاجىء جمهورها بمقدرتها على أداء أصعب الأدوار والموشحات العربية كموشح “أنت المدلل” ودور “إيمتى الهوى يجي سوا”. وتضيف: درست أصول الغناء العربي في المعهد الوطني العالي للموسيقى- الكونسرفتوار في بيروت، وتابعني والدي كامل خشيش وساعدني على حفظ و إتقان معظم الألحان القديمة من التراث العربي الكلاسيكي من موشحات وأدوار وقصائد الخ…. فغنيت زكريا أحمد والقصبجي وسيد درويش وكامل الخلعي ومحمد عبدالوهاب وغيرهم من عمالقة الملحنين العرب. وسرعان ما امتهنت ريما تعليم الغناء الشرقي في الكونسرفتوار، وفي صيف كل عام تتلقى ريما دعوة لتزور جامعة ماونت هوليوك في ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأميركية) كمدرسة ومدربة لأصول الغناء العربي ضمن برنامج “أرابيك موزيك ريتريت” تحت اشراف الموسيقي سيمون شاهين. وتضيف ريما : عملت مع الموسيقي سيمون شاهين، وساهمت في ألبوم الموسيقي توفيق فروخ “ توتيا”. كما انضممت إلى فرقة “ قطار الشرق” وكنت ركنا أساسيا في هذه الفرقة الموسيقية المختلطة من هولندا و العراق و لبنان وحاولت هذه الفرقة العمل على خلق مساحة لقاء بين التراث العربي وموسيقى الجاز. وقد أصدرت الفرقة تسجيلا حيا يوثق بعض تجاربها حمل عنوان “ قطارالشرق”. في العام 2006 وضعت ريما أول عمل فردي لها، حمل عنوان “يالللي”... تضمن العمل مجموعة من الموشحات والأغاني القديمة كموشح “حبي زرني ما تيسر” لدرويش الحريري و“لحن الشيطان” لسيد درويش في تصور معاصر ومغاير الى جانب بعض الأغاني الجديدة... في هذا التسجيل المفعم بصوتها الصافي والممتلىء وجدا وطربا، تعلن ريما خشيش تمردها، بالدرجة الأولى على نفسها، و بالدرجة الثانية على إملاءات السوق الغنائي الشائع. وبخصوص ألبومها الجديد “من سحر عيونك” تقول ريما: “من سحر عيونك” هو تسجيل حي لحفلة كانت في صالة “سنابل هول” في الجامعة الأميركية في بيروت ضمن مهرجان ربيع بيروت الذي تنظمه مؤسسة سمير قصير كما قدمت هذه الأغاني في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2010 ، هذه الحفلة كانت في يونيو 2011 يتضمن الالبوم 11 أغنية جميعها للسيدة صباح. وتضيف ريما: استمرت عمليه البحث في أغاني لمدة شهرين متتاليين لكي أقدم أروع ما قدمت السيدة صباح في السينما خلال مسيرتها الطويلة ضمن مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2010. كما كان هناك العديد من الأغاني الرائعة للسيدة إلا أنها غير مشهورة والحصول عليها صعب جداً فأردت أن أصلها إلى العالم أجمع، وقد تم إختيار” من سحر عيونك” عنوان للألبوم لأنها الأغنية الأقرب إلى قلبي كما أنها من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو عنوان ملفت. تحاضر ريما في الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية فهي تعطي الطلاب مادة الموسيقى العربية وتؤكد: بصراحة هذا الجيل قليل ما يسمع الأغاني الشرقية القديمة فهم يفضلون أغاني الـ POP التي تحتل الإذاعات وللأسف ما يقدّم للجمهور لون واحد وتركيبة واحدة والطلاب لا يبحثون عن أغاني قديمة إن لم ندفعهم ونشجعهم ونهذب أذهانهم لسماع الأفضل، وأتمنى أن أصل إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب إلا أنني أعترف أن الثقافة الموسيقة العامة محدودة و ليست بحالة جيدة، كما أعترف أن كثيرين يحاولون تقديم شيء مختلف ذو قيمة فنية إلا أنهم يواجهون صعوبة في الإنتاج والإنتشار والتوزيع. ريما خشيسش ستطرب بيروت وتحديداً جمهور مسرح المدينة في 25 و26 مايو حيث ستقدم مجموعة من الأغاني الجديدة الخاصة بها وأغاني لكبار المطربين في العالم العربي. وعن إنتقاء السيدة صباح تحديداً تجيب : كل سنة يتم تكريم أحد العظماء في السينما العربية وفي عام 2010 تم إختيار السيدة صباح ففي جعبتها ما يزيد عن 80 فيلما، لذا كانت بطلة ألبومي السيدة صباح، وبصراحة لم أتصور يوماً أن أقدم حفلة كاملة للسيدة صباح إلا أنني متأثرة بفنها وبما قدمته كنت أحبها اليوم أعشقها، ولكن لو كان الإختيار عائداً إليّ هناك العديد من الفنانات اللبنانيات الرائعات ولم يأخذن حقهن بشكل جيد مثلاً: وداد، ذكيا حمدان، سعاد محمد، .... هؤلاء عظماء إلا أنهن لم يأخذن حقهن بشكل كامل.