المعارضة في زيمبابوي نادمة على توقيع الاتفاق مع موجابي

أعرب متحدث باسم ''الحركة من أجل التغيير الديمقراطي'' في زيمبابوي امس عن أسفه لأن حزبه وقع اتفاقا لتقاسم السلطة مع الرئيس روبرت موجابي دون تحديد كيفية تشكيل حكومة الوحدة · وفي حديث لإذاعة جنوب أفريقيا حول سبب تأخر تنفيذ الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في 15 سبتمبر الماضي أعرب نيلسون تشاميسا المتحدث باسم الحزب عن اعتقاده أن ''خطأ الحزب الاكبر'' هو التوقيع على اتفاق قبل انتهاء المفاوضات· من جانب آخر قالت المعارضة في زيمبابوي امس ان محادثات تشكيل الحكومة بلغت طريقا مسدودا بشأن جميع الوزارات الرئيسية ودعت الى وساطة افريقية عاجلة· وقالت في بيان ''حركة التغيير الديمقراطي تنفي مزاعم حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية بأنه لم يتبق سوى منصبين وزاريين فقط لم يتم التوصل الى حل بشأنهما''· ودعت الى مساعدة من مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) والاتحاد الافريقي· وقالت حركة التغيير الديمقراطي ''في ضوء حقيقة انه مر 21 يوما بعد توقيع الاتفاق العالمي والطريق المسدود في تشكيل الحكومة فإنها تدعو الى مساعدة ومعونة عاجلة من مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) والاتحاد الافريقي باعتبارهما ضامني الاتفاق للخروج من الطريق المسدود''· وكانت موافقة الرئيس روبرت موجابي على تقاسم السلطة مع غريمه مورجان تسفانجيراي من خلال اتفاق تم التوصل إليه بوساطة من الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي قد أحيا الآمال لإنهاء الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بزيمبابوي · وينص الاتفاق على بقاء موجابي رئيسا مع تقليص سلطاته واختيار تسفانجيراي رئيسا للوزراء · إلا أن المخاوف من فشل الاتفاق تزايدت على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية مع استمرار الخلافات بين حزب زانو بي ·إف الذي يتزعمه موجابي وحزب الحركة حول كيفية تقاسم المناصب الوزارية بينهما· ولم ينص الاتفاق سوى على حصول حزب زانو على 15 حقيبة في الحكومة التي ستضم 31 وزيرا ، على أن يحصل حزب الحركة على 13 حقيبة وفصيل آخر منشق عن حزب الحركة بزعامة آرثر موتامبارا على ثلاث حقائب· وتراقب الحكومات الغربية الموقف في زيمبابوي عن كثب حيث تعتزم ضخ ملايين الدولارات في صورة مساعدات واستثمارات في زيمبابوي إذا ما سيطر حزب الحركة على مقاليد الامور بصورة فعلية