علي معالي (دبي) - خطف دبي خلال الموسم الجاري نقطتين من الجزيرة بالتعادل 1 - 1 ذهاباً وعودة في دوري المحترفين لكرة القدم، مع تقديم «الأسود» لعرض متميز في المباراتين، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها دبي مجاراة «الفورمولا» بهذا المستوى الجميل، خاصة أنه في الموسمين السابقين كان يخسر بنتيجة كبيرة، ولا ينسى أحد أن الجزيرة تفوق 4 - 2 في لقاء الدور الأول بالموسم الماضي في العوير بدبي، ورد الأسود بهدفين في لقاء الدور الثاني في أبوظبي، وهي المباراة التي لعبها الجزيرة بـ «الرديف»، وفي الموسم قبل الماضي، فاز الجزيرة 4 - 1 في العوير 4 - 2 في أبوظبي، ولكن هذا الموسم اختلفت الأمور، وأصبح دبي نداً قوياً، بل إنه أحرج الجزيرة.
واللافت للنظر في مواجهات الفريقين على مدار ثلاث سنوات، أن أهداف «الأسود» تحمل توقيع المدافعين، بداية من إسماعيل أحمد، مروراً بعلي حسن ورضا عبدالهادي، وعلي حسن مجدداً، وفي الموسم الحالي عندما تعادل الفريقان في 1 -1 في الدور الأول، سجل يوسف الحمادي هدف دبي، وفي لقاء أمس الأول، جاء الدور على محمد حسين، والغريب أن الجزيرة تعادل عن طريق كايد عبد الله مدافع «الأسود» بالخطأ في مرماه.
من جانبه، قال الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة: «كان فريقي مسيطراً على الملعب عندما سجل دبي هدف التقدم، من خطأ دفاعي لنا، ونجحنا في تحقيق التعادل بخطأ دفاعي أيضاً من دبي، نتيجة الضغط المستمر على المنافس، مما جعل الأخطاء تظهر في صفوفه، وهو ما استفدنا منه بتحقيق التعادل، وفي الوقت نفسه أهدرنا العديد من الفرص كانت كفيلة بأن تجعل فريقي يحصل على النقاط كاملة».
وأضاف: «صعوبة المباراة بالنسبة لفريقي تعود إلى ضيق الفترة الزمنية بين المباراة المحلية ونظيرتها الآسيوية، وبالتالي وضح معاناة بعض اللاعبين من الإرهاق، وأنا راضٍ عن أداء لاعبي فريقي على الرغم من هذه الظروف الصعبة، ولدينا بعض الإصابات في الوقت الراهن، لكن علينا إعداد اللاعبين بشكل جيد، لاستكمال البطولة والتفكير أيضاً في مباراتنا المقبلة بدوري أبطال آسيا».
وحول تراجع أداء إبراهيما دياكيه، يقول ميا: «نحن نؤمن بالتوازن في الفريق، ونفكر في المنافس جيداً، ودياكيه يستطيع مساعدتنا أكثر من الوضع الراهن، حيث يخطط الجزيرة دائما لتحقيق الفوز، وكان دياكيه خلال فترات سابقة يلعب في جميع المباريات، ولست أنا المتسبب في تراجع مستوى اللاعب بل هو المسؤول عن مستواه».
وفي المقابل، سيطرت حالة من الفرحة الممزوجة بالحزن على الفرنسي رينيه مدرب دبي عقب نهاية المباراة لأن النتيجة من وجهة نظره ضاعت نتيجة أخطاء بسيطة، قال: «نعيش بين الفرحة والحزن، حيث تتمثل الفرحة في أداء فريقي مباراة جيدة أمام نادٍ كبير بحجم الجزيرة، وفريقي قدم ساعة جيدة من اللعب، ثم تركنا الملعب للمنافس بفضل التحركات التي قام بها الضيف، ما أجهد لاعبي فريقي بعض الشيء، وأنا راضٍ تماماً عن الـ 60 دقيقة قدمها فريقي في أرض الملعب، حيث نجحنا خلالها في مجاراة الجزيرة بشكل جيد من النواحي المهارية والبدنية، وأتيحت لنا الفرصة لتسجيل هدف، ومرة أخرى نتأسف، لأننا لم نحافظ على تقدمنا وهذه المرة الثانية التي يحدث لنا مثل هذه الأمور في المباريات، حيث نجح الجزيرة في تسجيل هدف أثناء وجود 10 لاعبين في أرض الملعب، وهو ما حدث كذلك في مباراة الظفرة».
وأضاف: «يجب أن أشكر لاعبي فريقي على ما قدموه بحصولنا على نقطة حسابية، أكدت البقاء في دوري المحترفين، ولكنني في الوقت نفسه مستاء من تسجيل هدف في مرمانا، ولكن هذا لا يمنع أنه كانت هناك فرص خطيرة للجزيرة كان بمقدوره التسجيل من خلالها».
وعن رغبته في الاستمرار من عدمها مع دبي في الموسم المقبل، قال رينيه: «لم أكن أنتظر هذا السؤال الآن، لأن لدينا 3 مباريات متبقية في الدوري، وهدفنا مركز أفضل في المقبل، ونعرف ما قدمنا لنادي دبي، ولدي احترام وعشق كبير للنادي، وعلاقتي كبرت مع اللاعبين، وبيننا علاقة من الاحترام، ولا نحكم على الفريق والنتائج، ولكن بالمستوي الذي وصلنا إليه، ونحس أن الفريق تطور على الرغم من وجود أخطاء معينة، وعلاقتي باللاعبين جيدة، ولم أتحدث بعد مع الإدارة، وأحاول الوصول بالفريق مع نهاية الموسم إلى ترتيب أفضل في الدوري مع انتهاء المباريات المتبقية من المسابقة».
عدد اليوم
