السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتظاهرون يحاصرون البرلمان التايلاندي

8 أكتوبر 2008 02:00
لقي شخص واحد على الأقل حتفه وجرح نحو مائة آخرين في مواجهات بين الشرطة التايلاندية والآلاف من مؤيدي ''تحالف الشعب من أجل الديمقراطية'' الذين حاصروا مبنى البرلمان أمس· وكانت قوات مكافحة الشغب حاولت تفريق مؤيدي التحالف في ساعة مبكرة من صباح أمس بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وسط حشود المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة ما يقرب من 70 شخصاً بينهم عدة إصابات بالغة· إلا أن القوة فشلت في تفريق المظاهرة، وعلى النقيض، فقد أدى العنف إلى استقطاب المزيد من أنصار التحالف يحمل الكثير منهم الهراوات وزجاجات المولوتوف الحارقة· كما شهد يوم أمس انفجار سيارة جيب كانت تقف بالقرب من مبنى البرلمان، مما أدى إلى مقتل السائق· ولم تتضح على الفور تفاصيل حادث الانفجار· وقال سونثي ليمثونجكول أحد القادة البارزين في ''تحالف الشعب من أجل الديمقراطية'' الذي يسيطر على مقر الحكومة منذ 26 أغسطس الماضي: ''إننا نريد الحكومة أن تحل البرلمان بحلول الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلى)·· وإن لم يحدث ذلك فإننا سنتخذ إجراءات قوية ضد الحكومة''· وتحرك الآلاف من أنصار التحالف في مسيرة إلى مبنى البرلمان الليلة قبل الماضية لمنع مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان من عقد جلسة للتصديق على بيان سياسة الحكومة الجديدة· وعلى الرغم من عدم تمكن المتظاهرين من الحيلولة دون عقد الجلسة البرلمانية، إلا أنهم نجحوا في محاصرة المبنى وغلق البوابات· واضطر رئيس الوزراء التايلاندي سومشاي ونجساوات - بعد قراءة البيان السياسي لحكومته الجديدة - إلى مغادرة مبنى البرلمان بواسطة مروحية، فيما حوصر مئات النواب داخل المبنى دون تمكنهم من مغادرته باستخدام السيارات· وأفادت تقارير بأن الملكة التايلاندية سيريكيت تبرعت بأموال من أجل علاج المصابين· وأثار هجوم الشرطة على الفور انتقاد جماعات حقوق الإنسان، فيما رفض الحزب الديمقراطي المعارض حضور الجلسة البرلمانية احتجاجاً على استخدام العنف· وقالت الفرق الطبية التي أقامت مراكز إسعاف داخل البرلمان إن ما يقرب من 70 من أنصار التحالف أصيبوا في الهجوم الأول لقوات الشرطة لا سيما من جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما أصيب آخرون على ما يبدو بسبب الأعيرة المطاطية· وتسود مخاوف داخل الائتلاف من أن الحكومة الجديدة تسعى لإعادة دستور عام 1997 الليبرالي الذي مهد الطريق أمام وصول شيناواترا إلى سدة الحكم من 2001 إلى 2006 وسمح لحزبه ''تاي راك تاي'' (التايلانديون يحبون التايلانديين) بالهيمنة على المسرح السياسي دون إعاقة من الهيئات المستقلة·
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©