قالت وزارة الخارجية الصينية امس إن صفقة الاسلحة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع تايوان أدت إلى ''تسميم'' العلاقات العسكرية بين واشنطن وبكين لكنها لم تؤكد التقارير الاميركية حول إلغاء الصين بعض الاجتماعات الثنائية احتجاجا على الصفقة·وفي الاثناء عزت تايوان ظهور مرض سارز الى ''مؤامرة صينية في اطار حرب بيولوجية''·
وصرح تشين جانج المتحدث باسم الوزارة للصحفيين في بكين: ''لقد تجاهلت الولايات المتحدة معارضة الصين لبيع أسلحة عسكرية إلى تايوان الامر الذي أدى إلى تسميم العلاقات الصينية - الاميركية وأضر أيضا بالمناخ الجيد الذي يسود العلاقة بين جيشي (البلدين)''· وقال تشين إن الصين ''تعلق أهمية كبيرة'' على التبادل العسكري مع الولايات المتحدة و إن هذا التبادل شهد ''زخما إيجابيا'' إلى أن جرت الموافقة الاسبوع الماضي على بيع أسلحة بقيمة 4ر6 مليار دولار لتايوان ·
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن ''المسؤولية كلها تقع على عاتق الجانب الاميركي''· وكانت تايوان قد أعربت يوم السبت الماضي عن ترحيبها بصفقة الاسلحة الاميريكية ووصفتها بأنها تؤذن ببدء حقبة جديدة من الثقة المتبادلة بين تايوان والولايات المتحدة · لكن الصين مازالت تعتبر تايوان إقليما انفصاليا تابعا لها وترى أن بيع أسلحة لها من شأنه تشجيع تايبيه على السعي للاستقلال الرسمي عن الصين · واستدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الاميركي لدى الصين للاعراب عن احتجاجها الرسمي على صفقة السلاح ·
على صعيد آخر سيطر نواب تايوانيون يرتدون كمامات جراحة ويحملون لافتات عليها جمجمة اسفلها عظمان متصالبان رمزا للموت على قاعة البرلمان امس بعد ان اتهم قائد الامن في الجزيرة الصين ببدء وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) منذ ست سنوات في اطار حرب بيولوجية· وقال تساي كاو مينج مدير عام مكتب الامن القومي يوم الاثنين ان مصادر في الصين تشتبه في حرب بيولوجية لكن لم تظهر أدلة حاسمة·
وظهر التهاب الجهاز التنفسي الحاد في جنوب الصين عام 2002 وقتل مئات الاشخاص في انحاء العالم من بينهم نحو 350 في الصين مما تسبب في توقف حركة السياحة في آسيا وصناعة السفر بالجو·
وقال مكتب الامن في بيان ''في الفترة التي ظهر فيها فيروس سارس عام 2003 كان هناك وفيات واصابات وبالاضافة الى ذلك أخفت الصين عدد المرضى مما سبب ذعرا في قلوب الناس''· وأضاف ''وفي نفس الوقت اشارت معلومات من الداخل الى ان سارس كان سلاحا بيولوجيا''
عدد اليوم
