هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس بشن هجوم بري جديد داخل العراق ضد حزب العمال الكردستاني المحظور وذلك بعد الهجوم الذي شنه الحزب على نقطة حدودية يوم الجمعة الماضي· في حين قصفت طائرات حربية تركية اهدافا يشتبه انها تابعة لمتمردين اكراد في شمال العراق للمرة الرابعة خلال يومين·
وقال أردوجان في أنقرة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إن أي عملية محتملة في العراق لن تستهدف سوى حزب العمال الكردستاني، مؤكدا في الوقت نفسه أن تركيا ستعمل على الحفاظ على المدنيين ومراعاة الوحدة السياسية للعراق · وحذر من الاعتماد على الجيش والشرطة فقط في التصدي للكردستاني مشيرا إلى أهمية وجود إجراءات سياسية واقتصادية واجتماعية أيضا·
واوضح ان ''هدف شن عملية في الجانب الآخر للحدود في حال لزم الامر، هو المنظمة الارهابية'' لحزب العمال· وانتقد مجددا عدم تحرك السلطات الكردية في العراق، مؤكدا ان على الجميع ان يقيموا حاجزا واضحا ضد الارهاب، فالأمر يصب في مصلحة الجميع· واضاف اردوجان قائلا ''إن تركيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس ضد الهجمات التي تستهدف قواها الامنية انطلاقا من قواعد المتمردين في العراق''·
وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه البرلمان التركي اليوم للتصويت على تمديد تكليف الجيش للقيام بعمليات ضد المتمردين الاكراد في العراق والذي ينتهي في 17 اكتوبر · وخاطب اردوجان اعضاء كتلة حزبه قائلا ''سيتم التصويت على هذا القرار غدا،واطلب منكم جميعا الحضور الى البرلمان للتصويت''·
والهجوم الذي شنه الكردستاني الجمعة الماضية على احد المراكز العسكرية على الحدود مع العراق والذي اسفر عن مقتل 17 جنديا تركيا و23 متمردا، يعتبر الأخطر منذ الاعتداء الذي خلف 12 قتيلا في صفوف الجنود في اكتوبر 2007 · وجمع اردوجان أمس الأول وزراء الداخلية والعدل والخارجية والدفاع لبحث اللجوء الى تدابير جديدة· ويعقد القادة المدنيون والعسكريون اجتماعا آخر غدا بهدف توسيع صلاحيات السلطات العسكرية، وخصوصا لجهة تمديد الاحتجاز والحق في القيام بعمليات تفتيش من دون إذن قضائي·وفي السياق قالت هيئة الاركان العامة في بيان إن طائرات حربية تابعة للقوات الجوية التركية ضربت 21 هدفا في شمال العراق في اقليمي أفاسين - باسيان وجبال بوزول في ساعة مبكرة من صباح أمس السابع من اكتوبر 2008 ، واضاف أن الطائرات عادت بسلام الى قواعدها· ولا يوجد ما يشير الى ان الغارات أدت الى وقوع اصابات أو أضرار· وهذه الغارة هي الضربة الرابعة ضد مخابئ الكردستاني في شمال العراق منذ حادث الجمعة على مركز عسكري حدودي
عدد اليوم
