سوق أبوظبي تواصل التراجع وتفقد 880 نقطة في 4 أيام

واصلت سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعها الحاد للجلسة الرابعة على التوالي، لتفقد 218 نقطة مع سيطرة اللون الأحمر على شاشات التداول، دون أن تتمكن قوى الشراء من كبح جماح البيع المكثف· وأغلق مؤشر سوق أبوظبي متراجعاً بنسبة 6,43% عند مستوى 3176,94 نقطة مقارنة مع 3395,3 نقطة أمس الأول فاقداً 218 نقطة، مستمراً في موجة هبوطه الحاد للجلسة الرابعة على التوالي والتي فقد خلالها نحو 880 نقطة· وشهدت شركات القطاع العقاري تراجعاً مؤثراً، حيث واصلت شركتا الدار وصروح العقاريتان التراجع بالحد الأدنى المسموح به يومياً للجلسة الرابعة، فيما اقتربت شركة رأس الخيمة العقارية من الدرهم، مما انعكس على إغلاق قطاع العقارات الذي تراجع بنسبة 9,62%· وخفت حدة خروج الأجانب، حيث تراجع صافي الاستثمار الأجنبي في جلسة الأمس إلى نحو 15 مليون درهم، بعد أن بلغت مبيعاتهم 146 مليون درهم ومشترياتهم 132 مليون درهم، بحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية· ورغم تراجع مبيعات الأجانب، إلا أن عروض الشراء لم تستطع أن تكبح جماح الهبوط الحاد الذي سجلته السوق، حيث استمر قطاع البنوك في التراجع بشكل حاد أيضاً، خاصة بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول وبنك الاتحاد الوطني وبنك أبوظبي التجاري ليتراجع قطاع البنوك بنسبة 6,29%· وشهدت مؤسسة اتصالات أيضاً موجة تراجع عنيفة حيث تراجعت بنسبة 7,19%· وأكد وسطاء أن ''موجة التراجع الحادة غير مبررة على الإطلاق''· وقال ساكت الجندي العضو المنتدب في شركة السهم الالكتروني إن التراجع غير مبرر، إذ أن مكررات الأرباح لكثير من الشركات تبلغ 5 مرات، فيما تراجعت الأسعار إلى مستويات متدنية· ودعا إلى تدخل رسمي لضخ سيولة في أسواق المال لوقف هذا النزيف، مبيناً أن ''الارتداد والتحسن قادمان''· وشهدت أسواق المال العالمية والإقليمية أمس موجة تقليص خسائر سواء مقارنة ببداية الجلسة ونهايتها أو مقارنة بالأيام الماضية، فقد استطاعت السوق السعودية أن تقلص من خسائرها الكبيرة من 9% في أوائل الجلسة إلى خسائر بنحو 1,5%، فيما نجح سوق دبي المالي في تقليل تراجعه إلى 8,43% بعد أن فاق 10% خلال مجريات الجلسة· وقال الجندي إن موجة التحسن التي شهدتها الأسواق العالمية عموماً أمس من المتوقع أن تنعكس آثارها الايجابية على أسواقنا المحلية· واتفق فرحان شطناوي المحلل المالي مع سابقه في أن مستويات الأسعار باتت متدنية جداً، وأن التراجع لا مبرر له· وقال إن التحسن الذي شهدته الأسواق أمس وتقليص خسائرها سينعكس إيجاباً على أسواق المال في الجلسات المقبلة· وبلغت خسائر سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ بداية أغسطس الماضي وحتى جلسة الأمس نحو 47% من قيمته السوقية، فيما تراجعت أسعار أغلب الشركات، وتراجع بعضها بأكثر من 180%، وهو ما كبد معظم المستثمرين خسائر فادحة· وأدى التراجع المتواصل للمؤشر إلى تراجع حاد في أحجام التداولات أمس، حيث تم تداول 106 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 379 مليون درهم نفذت من خلال 2616 صفقة· ونشطت عمليات البيع من قبل البنوك بعد أن تراجعت حسابات عملائها إلى الحد الذي لا يغطي التزاماتهم، مما ساهم في التراجع الحاد الذي سجلته السوق· وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول، حيث تراجعت أسهم 32 شركة من أصل 36 شركة تم تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 4 شركات فقط· وسجلت 26 شركة تراجعاً بالحد الأدني المسوح فيه بالتراجع، وكانت شركة اسمنت رأس الخيمة سجلت أعلى نسبة تراجع بلغت 10% وأغلقت على 1,8 درهم، تلتها شركة طيران أبوظبي بنسبة 10% أيضاً وأغلقت على 2,7 درهم، تلتها شركة رأس الخيمة للدواجن والعلف بنسبة 9,95% وأغلقت على 3,62 درهم، فيما تراجع بنك الاتحاد الوطني بنسبة 9,92% وأغلق على 4,54 درهم، تلته شركة ميثاق للتأمين التكافلي بنسبة 9,89% وأغلقت على 6,38 درهم· وارتفعت أسهم 4 شركات فقط وهي شركة عمان والإمارات للاستثمار القابضة بنسبة 9,96% وأغلقت على 3,09 درهم، تلاها بنك الفجيرة الوطني بنسبة 9,49% وأغلق على 7,5 درهم، تلته شركة أبوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 4,87% وأغلقت على 8,46 درهم، فيما ارتفع سهم شركة الخليج للمشاريع الطبية بنسبة 7,26% وأغلق على 3,99 درهم· وسجلت شركة الدار العقارية أعلى حجم تداولات بلغت 146 مليون درهم، تلتها شركة صروح العقارية بنحو 69 مليون درهم، تلتها مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' بنحو 39 مليون درهم، فيما سجلت شركة دانة غاز تداولات بلغ حجمها نحو 24 مليون درهم، تلاها بنك أبوظبي التجاري بنحو 18 مليون درهم