أطلقت حركة “حماس” أمس حملة تطوعية في قطاع غزة بمناسبة “يوم العمال” العالمي بمشاركة عشرات الآلاف من نشطائها، لترميم منازل مدمرة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع أوخر عام 2008 ومطلع عام 2009، وتنظيف وتشجير الميادين والشوارع، تحت شعار “غزة أجمل رغم الحصار”.
وبدأ عدد من قادة الحركة ورؤساء بلديات، الحملة في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، حيث قاموا بغرس أشتال زيتون وأشجار أخرى حوله. وتوقع القيادي في “حماس” خليل الحية خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه بهذه المناسبة أن يشارك 100 ألف متطوع في الحملة. وقال “اخترنا يوم العمال لإطلاق أكبر وأضخم حملة تطوع في قطاع غزة وتستمر لمدة يومين، وتشمل زراعة أشتال ونظافة شوارع مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة وإزالة الحفر وطلاء الجدران وترميم بعض المنازل المهدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومنازل لأسر فقيرة ومستورة”.
وأضاف “جاء اختيار يوم العمال العالمي من أجل الرد على كل محاولات تهميش عمالنا وحالة البطالة في ظل الحصار (الإسرائيلي). ينبغي علينا أن نواجه ارتفاع نسبة البطالة بينهم، وقد فعلنا كل ما بوسعنا، رغم إمكاناتنا المحدودة، وهذه الشريحة يجب أن تعيش بكرامة”.
وقال الحية “الحملة التطوعية تأتي هدية لأبناء الشعب الفلسطيني في يوم العمال العالمي وخطوة مهمة على طريق التعاضد والتماسك بين أبناء الشعب الفلسطيني، واستكمالاً لجهد موظفي البلديات الذين لم يأل جهداً وقدموا كل ما يستطيعوا في ظل الحصار”.
وأضاف “التعاون نغرسه في نفوس أبنائنا ليكونوا يداً بيضاء حانية على أبناء شعبنا، ونجسد طبيعة الشعب المعطاء الغيور الذي يبني بلده وبيته بيده ويصر على البقاء وإعمار ما دمره الاحتلال كي تبقى غزة أجمل رغم الحصار والعدوان”.
وقال ناشط في الحركة “إن الحملة تهدف لتعزيز التواصل مع الناس والحفاظ على قطاعنا”
إلى ذلك، صرح الحية بأن الأوضاع في القطاع ستتحسن بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” رسمياً بشكل أفضل مما كانت عليه قبل الانقسام الفلسطيني، موضحاً أن الحكومة المصرية وعدت بعودة دبلوماسييها للعمل في قبل غزة.
عدد اليوم
