طلبات الساعة الأخيرة تقلص خسائر مؤشر دبي إلى 8,43%

تعمقت خسائر سوق دبي أمس ولليوم الرابع على التوالي بعد دخول الأسهم المدرجة فيها دوامة تراجع قياسية لم تعهدها، قبل ارتداد طفيف نهاية الجلسة قلص الخسائر إلى تراجع 8,43% عند المستوى 3085 نقطة· واقتراب المؤشر خلال الجلسة من حده الأدنى بنسبة 10,60%، قبل أن تشهد آخر ساعة تجدداً للنشاط ساهم في تقليص تراجع المؤشر· يشار إلى أنه في حال تجاوز المؤشر النسبة 10,50% إلى 11% من شأنه إيقاف تنفيذ الصفقات إلا في حال انعكست الطلبات إلى ارتفاع، بحسب تصنيف الشركات المعتمد بالمؤشر في فئتين، الأولى بنسبة 15% والثانية بنسبة 5% ويتم الاحتساب بناء على المعدل بينهما· وسجلت خلال جلسة الأمس 28 سهماً أدنى سعر لها خلال عام، إلى جانب وصول 20 سهماً أخرى الحد الأدنى خلال الجلسة· وفقد سوق دبي في ختام تعاملاته أمس ما قيمته 20 مليار درهم بانزلاق القيمة السوقية إلى المستوى 339 مليار درهم مقارنة بالمستوى 359 ملياراً الذي سجله في الأول من أمس، مدفوعة بتسييل بنوك مراكز عملائها المكشوفة، وسيطرة الحالة النفسية السلبية على قرارات المستثمرين، حيث ارتفعت أحجام التداول لتتجاوز 1,1 مليار درهم· وأثر سهم إعمار العقارية في حركة المؤشر وفي قرارات المستثمرين بعد انحدار حاد بنسبة 14% خلال الجلسة التي سجل فيها أدنى سعر له منذ العام 2004 عند السعر 5,11 درهم، قبل عودته للارتفاع في آخر نصف ساعة من جلسة التداول التي اختتمها عند السعر 5,50 درهم مقارنة بسعر 5,94 درهم الذي سجله أمس الأول· وشهدت أسهم أرابتك أكبر تراجع سعري حيث أغلقت بالحد الأدنى عند السعر 6,80 درهم، إلى جانب سهم الخليجية للاستثمارات العامة عند السعر 7,21 درهم، وسهم دار التكافل عند السعر 2,55 درهم، وسهم شعاع عند السعر 2,50 درهم، وتراجع سهم دبي للاستثمار إلى ما دون مستوى الدرهمين عند السعر 1,96 درهم، وسهم تبريد عند 1,10 درهم، وسهم الاتحاد العقارية عند سعر 1,97 درهم دون مستوى الدرهمين أيضاً· وتواصل الأزمة المالية في السوق الأميركي بإلقاء ظلال سلبية على نفسية المتعاملين في الأسواق، فضلاً عن أزمة سيولة تمر بها المنشآت المالية في الدولة· ورغم التراجع الحاصل في السوق، إلا أن ما حدث في جلسة الأمس كان مختلفاً بالنظر إلى ارتفاع وتيرة الشراء الأجنبي على الأسهم المدرجة في السوق لتتفوق مشترياتهم على مبيعاتهم بقيمة 40 مليون درهم، حيث بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم 648,50 مليون درهم مشكلة ما نسبته 54,62% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 608,23 مليون درهم بحصة 51,23% من إجمالي قيمة المبيعات· من جهته، أشار حمود عبدالله الياسي المدير العام لمكتب الإمارات الدولي للأوراق المالية، إلى أن السوق تأثر في جلسة تعاملات الأمس على وجه الخصوص بعمليات تسييل قادتها بنوك بهدف تغطية مراكز عملائها المكشوفة بعد قيام عدد من البنوك بتجميد عملية البيع على الـفحءزاةخ ءججف أي الطلب من العميل الإيداع لدعم الحساب، تعاطفاً مع كبار عملائها وفي محاولة لترقب عودة النشاط للسوق من جديد· وأدى ذلك إلى رفع وتيرة الهلع والخوف بين المستثمرين للقيام بعمليات بيع تحسباً لمواصلة السوق تراجعه في الفترة المقبلة، حيث دخلت العديد من الأسهم الآن في موجة تراجع جديدة وضعت جميع الأسهم في مستويات سعرية جديدة· وكانت بنوك محلية أجلت اتخاذ إجراءات تسييل أسهم عملائها المرهونة في الأسبوع الأخير من رمضان، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص خروج السوق من وضعية التراجع التي تسيطر عليه منذ أكثر من 7 أسابيع، وتقدم له الدعم· ورغم العوامل الخارجية المؤثرة على أداء الأسهم المحلية سلباً، إلا أن عدم قيام البنوك بتسييل مراكز عملائها بسبب ''انكشافهم'' إثر وصول أسعار الأسهم إلى مرحلة البيع القسري أو ما يعرف باسم ''مارجن كول'' يمنح السوق عمقاً إضافياً ويساعد على إعادة دورة السيولة والنشاط إلى الأسواق من جديد