مصطفى عبد العظيم (دبي)
تتجه دبي لصياغة استراتيجية جديدة لتطوير منظومة سياحة التسوق في الإمارة لمواكبة الطفرة الكبيرة المتوقعة في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة وذلك عندما تشهد افتتاح العديد من المراكز التجارية الضخمة مثل «مول العالم»، أو المراكز المختصة في التخفيضات. وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى ترسيخ والمحافظة على المكانة العالمية التي اكتسبتها دبي خلال السنوات الماضية كوجهة رئيسة على خريطة سياحة التسوق، إلى جانب ما تزخر به أجندتها السياحية من منتجات وخيارات متعددة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي هذه الاستراتيجية بالتزامن مع خطط الإمارة في التوسع في إنشاء المراكز التجارية الضخمة المختصة في التخفيضات المعروفة بـ«الأوتليت»، حيث يجري حالياً تطوير «ذا وتليت فيليدج» الذي تنفذه شركة «مراس للتطوير العقاري» قرب منتجع «دبي باركس ريزورتس»، الذي يوفر أكثر من 100 محل تجزئة تقدم خيارات متنوعة للتسوق بأسعار مخفضة طوال العام، من علامات تجارية عالمية معروفة في مجال الأزياء والحقائب وأدوات ومواد الزينة والتجميل والأحذية ومتاجر الأثاث المنزلي، إضافة إلى نخبة من مختلف المطاعم العربية والأجنبية.
وقال سعيد محمد معصم الفلاسي، المدير التنفيذي لإدارة التجزئة والشراكات الاستراتيجية في «دبي للمهرجانات والتجزئة»، إن مؤسسة «دبي للمهرجانات والتجزئة»، تخطط لإطلاق مبادرات وفعاليات جديدة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي وبالتنسيق مع عدد من شركات التجزئة الكبرى لإطلاق مبادرات وفعاليات تعزز وتدعم مكانة دبي كوجهة أولى للتسوق والتجزئة.
وأوضح الفلاسي في تصريحات صحفية على هامش انطلاق الدورة الثالثة لمعرض «التصفيات الكبرى»، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في قاعة زعبيل في مركز دبي التجاري العالمي: إن الدورة الحالية شهدت نمواً في المساحة وعدد المشاركين بنسبة تزيد على 15%، مقارنة بالدورة الماضية، التي حققت عدد زوار بنحو 110 آلاف زائر.
ووفقاً لغرفة تجارة وصناعة دبي، فقد بلغ حجم قطاع التجزئة عام 2015 نحو 35.4 مليار دولار (130.2 مليار درهم)، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة7,7% خلال العام الجاري، وأن يواصل القطاع نموه بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8,1% حتى عام 2020، لتتجاوز قيمته في دبي حاجز الـ 52 مليار دولار (191.3 مليار درهم).
وأشار الفلاسي إلى أن توقعات العاملين في القطاع تشير إلى تحقيق نمو جيد خلال العام الجاري، مدعوماً بالفعاليات وعروض مراكز التسوق العديدة في دبي على مدار العام، التي من أهمها «مهرجان صيف دبي» وفعاليات «القرية العالمية»، فضلاً عن المبادرات والفعاليات التي تقدم عروضاً قيمة مضافة للمقيمين والزوار.
وحول قيمة المبيعات المتوقعة خلال هذه الدورة، أوضح الفلاسي أن هناك زيادة في عدد العارضين هذا العام، ما يعني تحقيق العارضين مبيعات جيدة طوال العام، مشيراً إلى التخفيضات التي تتراوح بين 25 إلى 80% على مجموعة واسعة من البضائع لأكثر من 40 علامة تجارية راقية، قبل عيد الأضحى وموسم العودة للمدارس، ما يضمن تحقيق مبيعات جيدة.
وشهد معرض «التصفيات الكبرى»، المقام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 40 علامة تجارية راقية لكبرى مجموعات التجزئة، تدفق آلاف الزوار والمتسوقين خلال الساعات الأولى لافتتاحه. حيث يوفر المعرض الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري على مدى 3 أيام للزوار والمتسوّقين فرصة شراء بضائع ذات جودة عالية من علامات تجارية عالمية راقية ضمن تخفيضات تتجاوز 80%.
ويتيح المعرض الذي يستمر حتى غدٍ السبت الفرصة كذلك لربح جوائز نقدية يومياً، علاوة على الجائزة الكبرى وهي سيارة «جيب رانجلر» رياضية.
وقال الفلاسي: «لقد جاء تنظيم معرض التصفيات الكبرى ضمن استراتيجيتنا الهادفة إلى تنشيط قطاع التجزئة، وإقامة معارض وفعاليات وأسواق مؤقتة من شأنها أن تساهم في إفساح المجال أمام تجار التجزئة للوصول إلى شرائح مختلفة من المتسوقين، وتسويق منتجاتهم. كما أن هذا المعرض يأتي استكمالاً للنجاحات السابقة للمعارض التي قمنا بتنظيمها».
وعبّر الفلاسي عن سعادته بالإقبال اللافت على المعرض من قبل الجمهور منذ اليوم الأول لافتتاحه، إذ امتلأت قاعات زعبيل 1 و2 و3 بآلاف المتسوّقين من عشاق العلامات التجارية الراقية، وهو ما يدل على أهمية هذا الحدث الموسمي ونجاحه، مشيراً إلى أن التنوع الكبير في المعروضات من أشهر العلامات التجارية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، هو من العوامل التي ساهمت في نجاح المعرض.
«الدخول أولاً» شعار المتسوقين في «التصفيات الكبرى»
دبي (الاتحاد)
شهد معرض «التصفيات الكبرى» مع بداية افتتاح أبوابه أمس تدفق أعداد كبيرة من المتسوقين الراغبين بشراء هذه المنتجات ذات الجودة العالية، والتي تباع بأسعار منافسة للغاية. وأكّد متسوقون حرصهم على التواجد في مركز دبي التجاري العالمي قبل افتتاح المعرض بساعات ليحظوا بفرصة الدخول أولا وأخذ مكانهم في المعرض لاقتناء أفضل المعروضات.
وقالت مها زينة، وهي مقيمة أردنية «جئت برفقة ابنتاي، وهي المرة الأولى التي أزور فيها معرض «التصفيات الكبرى»، والحقيقة أنني وجدته رائعا جدا، ويوفر الكثير من البضائع الجيدة والأسعار لا تصدق، لقد قمت بشراء بعض الأحذية، سوف أواصل التجول في المعرض لأشتري كل ما أحتاجه ويستحق الشراء».
وتحدثت ابنتها رولا أبو حجلة، قائلة: «لقد سمعت عن المعرض من صديقتي والتي نصحتني بزيارته واقتناص هذه الفرصة لشراء بضائع من أفضل العلامات التجارية بأفضل الأسعار، وبالفعل فقد وجدت المعرض جديراً بالزيارة وسنواظب على التسوق منه في كافة المواسم».
من جهته قال عبد الله راشد، وهو مواطن إماراتي: «إنني أقيم في إمارة الفجيرة، وقد جئت من هناك خصيصا لزيارة المعرض، وهي المرة الأولى التي أزوره فيها، لقد اندهشت من البضائع التي يقدمها المعرض ، إنها ماركات عالمية راقية جدا، وتباع بأسعار خيالية، أكاد لا أصدق الأمر». وأضاف عبد الله «جئت منذ الصباح الباكر، ولقد تسوقت الكثير من البضائع، مثل الأحذية والإكسسوارات، إضافة إلى القمصان والملابس المختلفة لي وللعائلة وللأطفال أيضا، وسآخذ جولة إضافية في بقية الأقسام التي لم أزرها بعد لشراء المزيد من البضائع».
وأكد الصديقان رايان وفيليبس، من الفلبين، على أهمية هذا المعرض الذي يعتبر هدية قيمة لكل المقيمين في دبي، على وجه التحديد، وقالا: «يعتبر المعرض فرصة رائعة للشراء، ولقد انتهزنا هذه الفرصة لشراء الكثير من البضائع التي سنحملها إلى الفلبين كهدايا بمناسبة عيد رأس السنة». وأضافا القول: «لقد وفقنا في هذه الزيارة منذ الصباح، ووجدنا الكثير من البضائع الجيدة بأسعار رخيصة، ونحن سعداء بأننا استطعنا تأمين الهدايا للأهل منذ الآن بأقل الأسعار». وقال براساد بيريرا، من سريلانكا: «جئت إلى المعرض برفقة زوجتي، وذهلنا بالبضائع التي يوفرها المعرض، فهي قيمة جدا وأسعارها مناسبة ولا تتوافر في أي مكان آخر».
عدد اليوم
