أمين الدوبلي (لوس أنجلوس)
أُغلق مساء أمس الأول باب التسجيل للاعبين واللاعبات الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى من النسخة الثانية من بطولة «أبوظبي جراند سلام» التي تقام في مركز المعارض بمدينة لوس أنجلوس يومي غدًا وبعد غد، وقد بلغ إجمالي عدد اللاعبين واللاعبات المسجلين 1003 لاعبين ولاعبات في مختلف الأوزان والأحزمة، وهو الرقم الذي تضاعف ما يزيد على مرتين عما كان عليه في العام الماضي بنفس الجولة.
ومن أهم الأرقام التي توقف عندها عشاق اللعبة في الولايات المتحدة وكل المهتمين بها في كل دول العالم هو رقم (167) لاعباً ولاعبةً من حاملي الحزام الأسود المصنفين على المستوى العالمي الذين أكدوا مشاركتهم في هذا الحدث الكبير الذي يحظى بمشاركة 37 دولة من كل قارات العالم.
وتتصدر الولايات المتحدة الأميركية الدول المشاركة في عدد اللاعبين واللاعبات الذين سيظهرون في المنافسات بواقع 430 لاعباً ولاعبة من مختلف الولايات، بينما تأتي البرازيل في المركز الثاني برصيد 229 لاعباً ولاعبةً، وتحتل الإمارات المركز الثالث برصيد 19 لاعباً.
وفي سياق آخر بدأت أمس عملية تجهيز الصالة التي تستضيف منافسات البطولة في مركز المعارض الشهير وسوف تستمر حتى صباح غد بإشراف كامل من اللجنة المنظمة التابعة لاتحاد الإمارات للجوجيتسو والتي تضم مندوبين من مديري التنسيق بمركز المعارض، والشركة الأميركية «PLAINE» التي تعتبر الشريك المحلي في التنظيم، والتليفزيونات الناقلة للحدث وعلى رأسها «قناة أبوظبي الرياضية»، للتأكد من كل التفاصيل التي تضمن خروج البطولة في افضل صورة، لا سيما في ظل توقعات بحضور واسع من محبي فن الترويض في الولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل وعدد من أساطير اللعبة ومشاهيرها حول العالم.
ومن المنتظر بدء إجراءات الوزن اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت لوس أنجلوس، وتستمر لمدة 3 ساعات، ثم تُستأنف غداً في التاسعة والنصف حتى العاشرة والنصف، وتُختتم صباح الأحد في مرحلة الوزن الأخيرة التي ستقام خلال الفترة من التاسعة والنصف حتى العاشرة والنصف أيضاً.
وفي نفس الوقت اختتم منتخبنا الوطني تدريباته على فترتين أمس استعداداً لخوض المنافسات، حيث تم تقليصها إلى فترة واحدة مع التركيز على الجوانب الفنية، وإجراءات ضبط الأوزان، ودراسة أساليب لعب المنافسين للتعامل معها بأفضل الطرق، وذلك تحت إشراف الجهاز الفني المكون من البرازيليين رامون دا سيلفا، وجونيور دوس سانتوس ومتابعة دقيقة من ياسر القبيسي إداري المنتخب، وأكد رامون أن أبناء الإمارات باتوا في جاهزية كاملة لخوض منافسات البطولة، وأنه سعيد بالحالة البدنية والنفسية لكل لاعب، ومتفائل بحصد العديد من الميداليات من خلال ما رآه في التدريبات من حرص اللاعبين وتصميمهم وإرادتهم القوية.
وقال جونيور دوس سانتوس: رأيت الأمل في عيون اللاعبين الصغار، والثقة في أعين الكبار أصحاب الخبرة، ورغم غياب كثير من الأسماء المهمة في المنتخب الأول نظراً إلى انشغالهم بالتجهيز للمشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية في فيتنام، فإن اللاعبين الذين حضروا إلى لوس أنجلوس يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسوف يكونون رقماً صعباً في البطولة.
وأضاف: سوف تكون جولة لوس أنجلوس فرصة مثالية لانطلاقة عدد لا بأس به من الأسماء الواعدة من خلال إبراز قدراتهم في تحدي الكبار، لا سيما أنهم يستعدون منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، فضلاً عن أننا نطبق أعلى معايير الجودة في البرامج بأعلى مستوى من الدقة، باعتراف كل خبراء العالم.
في سياق متصل استقبل عبدالله السبوسي قنصل الإمارات في لوس أنجلوس فهد علي المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو في مقر القنصلية، واستمع منه إلى خطط تطوير البطولة في النسخة الثانية، للحفاظ على المكتسبات التي حققتها في النسخة الأولى، وتطرق الطرفان إلى ضرورة التجهيز من الآن للنسخة القادمة في مدينة لوس أنجلوس عام 2017، وأكد فهد علي له أنه وإلى جانب التفوق في تنظيم البطولات خارج الحدود، فقد نجح الاتحاد بشكل لافت في إقامة شراكات ناجحة مع كل المؤسسات بالإمارات بدليل أن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نسختها الأخيرة شهر أبريل الماضي شهدت مشاركة ودعم 100 جهة حكومية وغير حكومية.
وقال السبوسي: إن اسم أبوظبي أصبح علامة بارزة على مستوى العالم في لعبة الجوجيتسو، مشيراً إلى أنه وفي الكثير من المناسبات التي يشارك فيها بالولايات المتحدة الأميركية يلتقي منتسبو هذه اللعبة ويعبّرون له في كل مرة عن عرفانهم وامتنانهم للدور الذي تقوم به الإمارات وأبوظبي في خدمة تطوير اللعبة، وأنهم جميعاً يعترفون بأن أبوظبي أصبحت القاطرة التي تجرّ تلك الرياضة نحو العالمية، وتقود تحويلها من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحترام، بما أسهم في إزالة شعورهم بالتهميش طوال الفترات السابقة.
وتابع: إذا كنا نتحدث عن الترويج للإمارات وأبوظبي فيكفينا القول بأن الملايين تابعوا ويتابعون يومياً وعلى مدار عدة أسابيع اللافتات الكبرى المعلقة في أماكن بارزة من مركز المعارض الذي لا يستضيف إلا الأحداث الكبرى، ويتابعون أيضا حملة الترويج للبطولة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي، والصحف والمجلات المهتمة بهذا الحدث، وفي ظني أن الهوامش كثيرة للتطوير والإضافة وتعزيز النجاحات من خلال ما سمعته من فهد علي الشامسي، لأن اتحاد الجوجيتسو أصبح نافذة يمكن أن تطل منها كل المؤسسات على العالم وتقدم الصورة المميزة لدولة الإمارات.
واختتم: الأرقام مهمة في قياس معدل التطور ويمكن اعتبارها معياراً مهماً، وإذا كان العدد تضاعف أكثر من مرتين في 2016 في جولة لوس أنجلوس فإن البطولة تتطور بلا شك، ونتوقع أن تتطور أكثر في النسخة الثالثة المقبلة، وهذا يدل على مدى الاهتمام الذي يوليه الاتحاد بالتنظيم والتطوير المستمر، وأقول إنه من واقع وجودنا في الولايات المتحدة الأميركية يمكنني التأكيد أنه كان هناك فراغ في مساحة الاهتمام باللعبة وتنظيم البطولات لها بهذا المستوى، وان أبوظبي جاءت لتملأ هذا الفراغ.
عدد اليوم
