الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معالجة لبنانية هادئة للاشكالات مع «يونيفيل»

معالجة لبنانية هادئة للاشكالات مع «يونيفيل»
8 يوليو 2010 00:19
عاد الوضع في جنوب لبنان إلى واجهة الاهتمام الرسمي في ظل المستجدات الأمنية بين قوات الـ”يونيفل” والأهالي من جهة، والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة، وآخرها كلام رئيس الأركان الإسرائيلي كابي اشكينازي عن فتنة داخلية في لبنان بعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في سبتمبر المقبل. واحتل الوضع في الجنوب اهتمام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الذي سيترأس اليوم الخميس الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء لدرس الخطوات الواجب اعتمادها لمعالجة تداعيات الإشكالات بين قوات الطوارئ الدولية والأهالي، وتعزيز وحدات الجيش اللبناني في الجنوب بالعتاد والعدد لهذه الغاية. وعرض الرئيس سليمان مع رئيس البرلمان نبيه بري في إطار زيارة الأخير الأسبوعية للقصر الجمهوري تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية ولاسيما منها الوضع في الجنوب الذي عاد إلى طبيعته وهدوئه، وفق بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة الأولى، الذي أشار أيضاً إلى أن اللقاء تناول كذلك عمل المجلس النيابي في هذه الفترة والمشاريع الإصلاحية التي تدرسها اللجان النيابية وأهمية الإسراع في إقرارها تمهيداً لنشرها، واستكمل الرئيس سليمان هذه المواضيع في اجتماع منفصل مع وزير الدولة وائل ابوفاعور. أما الرئيس بري فانتقل من القصر الجمهوري إلى مقر البرلمان حيث عقد اجتماعاً مع النواب في إطار لقاء الأربعاء الأسبوعي وأطلعهم على أجواء اجتماعه مع الرئيس سليمان، واكد بري وفق ما نقل عنه النواب الحرص الشديد على قوات الـ”يونيفل”، مشيراً إلى أن “القضية أصبحت وراءنا”، مشدداً على أن “لا مصلحة لاحد بما يجري في الجنوب بل هناك مصلحة إسرائيلية فقط”. ولفت بري إلى أن “حزب الله” وحركة “أمل” لا يستهدفان الـ”يونيفل”، مشيراً إلى أنه “جرى احتواء معظم الموضوع”، مؤكداً أن “الموضوع سيحل على نار هادئة بين قيادة الجيش والـ”يونيفل”. وعلمت “الاتحاد” من مصادر متابعة لهذا الموضوع أن قيادة الـ”يونيفل” دعت إلى اجتماع مشترك بين القوات الدولية وأهالي البلدات التي حصلت فيها إشكالات مع الكتيبة الفرنسية، يعقد اليوم الخميس في مقر الـ”يونيفل” في الناقورة يكون بمثابة مصالحة بين الطرفين. وسبق ذلك اجتماع ثلاثي عقد امس في مقر الـ”يونيفل” في الناقورة برعاية القوات الدولية وحضور ضباط من الجيش اللبناني ومن الجيش الإسرائيلي خصص للبحث في مجمل القضايا والتطورات الأخيرة على الساحة الجنوبية والبحث أيضاً في موضوع الجزء الشمالي من بلدة الغجر الحدودية في ضوء الإعلان الإسرائيلي الأحادي الجانب عن قرار الانسحاب الإسرائيلي من الجزء الذي تعود ملكيته للبنان. وأوضحت مصادر الاجتماع لـ”الاتحاد” بأن الضباط الإسرائيليين ابلغوا شفهياً الضباط اللبنانيين وضباط الـ”يونيفل” بالقرار الإسرائيلي بالانسحاب من الجزء الشمالي من الغجر، غير ان البحث في التفاصيل أرجئ إلى موعد لاحق. وأشار مسؤول حركة “أمل” في الجنوب محمد اسماعيل من جانبه إلى أن الأحداث الأخيرة التي حصلت في ما بين الـ”يونيفل” وبعض الأهالي في بعض القرى “أحداث تصب في خانة المصلحة الإسرائيلية، فإن القرار 1701 يؤكد مشاركة الجيش اللبناني في كل المهمات التي تقوم بها الـ”يونيفل”. فرنسا تقرر طلب اجتماع لمجلس الأمن بشأن «يونيفيل» باريس (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان فرنسا ستطلب عقد «اجتماع خاص» لمجلس الأمن حول لبنان «في اسرع وقت ممكن»، لتؤكد مجددا دعمها لعناصر قوتها العاملين ضمن قوة اليونيفيل والذين تعرضوا في الفترة الأخيرة لبضعة حوادث. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ذكر خلال لقاء الثلاثاء مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي يقوم بزيارة خاصة إلى باريس، «ضرورة تطبيق دقيق للقرار 1701 واحترام حرية تحرك اليونيفيل». وأضاف في ندوة صحفية أنه نظرا إلى «الحوادث الأخيرة التي وقعت ضد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان والتي دانتها فرنسا بقوة»، فإن هذا الاحترام «شرط أساسي لانتشار عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام». وأوضح المتحدث أن «الوزير أعرب عن قلقه وأعلن أن فرنسا ستطلب عقد اجتماع خاص في مجلس الأمن في اسرع وقت ممكن بطريقة تمكن المجلس من إبداء دعمه لقوات اليونيفيل». وكانت فرنسا دعت الاثنين إلى احترام حرية تحرك عناصرها بعد صدامات تعرضت لها وحدة فرنسية في نهاية الأسبوع الماضي. وقال متحدث عسكري إن جنودا فرنسيين أوقفوا في قبريخا شابا كان يسألهم ماذا يفعلون في القرية. وبينما كانت الدورية تدخل قرية تولين المجاورة (125 كلم عن بيروت) هاجمها السكان بالعصي والرشق بالحجارة ونزعوا سلاح عناصر الدورية وحرروا الشاب. ويبلغ عدد عناصر قوة اليونيفيل 13 ألف عسكري، منهم 1500 فرنسي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©