الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شراء برامج عبر متجر «أندرويد» غير متاح في بعض الدول

شراء برامج عبر متجر «أندرويد» غير متاح في بعض الدول
28 ابريل 2012
في عالم الإنترنت الواسع والمترامي الأطراف، يعاني العديد من الزوار والمستخدمين الجدد، وحتى من المستخدمين القدامى، من تشعب وتوسع الخدمات والتطبيقات التي توفرها لهم الشركات العالمية الكبيرة، والتي تأتينا في كل يوم بشيء وفكرة جديدة، لم نسمع ولم نستعد لها، ولم ندرك في الأساس كيفية التعامل مع ما جاءتنا به في السابق من برامج تطبيقات كثيرة ومتعددة، والتي تجد الواحدة منها تفتح لك بمجرد تحميلها على كمبيوترك عشرات الأبواب من البرامج والتطبيقات الأخرى، التي قد لا تأتيك ولا تفيدك بأي شيء يذكر. مستخدمو الكمبيوترات الشخصية على اختلاف مستوياتهم ومعرفتهم، ومعهم العديد من الخبراء والمختصين... قد يجمعون اليوم ويؤكدون أن برامج وتطبيقات الهواتف المتحركة والأجهزة اللوحية الذكية، باتت اليوم هي المسيطرة، وهي صاحبة السمعة والصيت المرتفعين، وذلك على العكس من البرامج والتطبيقات المخصصة للكمبيوترات الشخصية على مختلف أنواعها، سواءً التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز من شركة مايكروسوفت أو نظام «ماك أو أس» من شركة آبل. فاليوم تعتبر أنظمة التشغيل المخصصة للهواتف والأجهزة الذكية، هي الشغل الشاغل لعشرات الشركات المصنعة والمنتجة للبرامج والتطبيقات. برامج الهواتف والأجهزة الذكية أصبحت شركات إنتاج البرامج والتطبيقات العالمية، توجه جزءا كبيرا من طاقاتها وأفكار موظفيها، للتركيز على إنتاج برامج وتطبيقات خاصة ومتخصصة للهواتف والأجهزة اللوحية الذكية، وبدأنا اليوم نرى العشرات من الأسماء لشركات إنتاج برامج وتطبيقات لم نسمع عنها في السابق، تقف اليوم جنباً إلى جنب أسماء شركات عالمية تعودنا على سماع أسمائها والتعامل معها، من خلال ما قدمته لنا من برامج استفدنا منها كثيراً. وأصبح اليوم الإعلان عن موعد طرح برنامج أو تطبيق أو حتى لعبة جديدة على أنظمة التشغيل التي تعمل بها الهواتف والأجهزة الذكية، غاية في السهولة والبساطة لشركات الإنتاج المصنعة لمثل هذه التطبيقات، وأصبحت برامجها وتطبيقاتها الجديد من الشهرة بحيث أصبحت في أيدي الملايين من مستخدمي هذه الأجهزة والهواتف الذكية، شاء من شاء.. وأبى من أبى منهم. هذه البرامج والتطبيقات، أصبحت اليوم قادرة على الترويج لنفسها بنفسها، فتجدها مرتبطة بالعشرات من البرامج الأخرى، حتى إن لم ترغب في تحميلها واستخدامها، فقد تجد نفسك لتحمل برنامجا آخر، يشترط عليك تحميل بعض البرامج الأخرى ليكتمل تنصيبه بنجاح. شروط «أندرويد» وإذا رغبت مثلاً في استخدام الهواتف والأجهزة الذكية، التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد من شركة جوجل، والذي يعتبر المنافس الرئيسي لنظام التشغيل آي أو أس الذي يعمل من خلال هواتف وأجهزة آبل الذكية، فأنت اليوم مجبر ولست مخيرا على قبولك لسيل الإعلانات الذي من المؤكد أنه سيغرقك ويغرق هاتفك أو جهازك الذكي، بكمية هائلة «مجانية» من البرامج والتطبيقات والألعاب، التي قد تتعامل مع بعضها، ولن تتعامل وتفتح الكثير من بعضها الآخر، والسبب هنا وبكل بساطة أنه ليس مجانية البرامج والتطبيقات المتوفرة في متجر «جوجل بلاي» وهو الاسم الجديد للمتجر، أو متجر «جوجل للبرامج» وهو الاسم القديم للمتجر، ولكن السبب الرئيسي يرجع إلى ارتباط البرامج والتطبيقات ببعضها البعض. حيث أصبحت شركات إنتاج البرامج والتطبيقات المخصصة لنظام التشغيل أندرويد، تربط كافة البرامج التي تنتجها مع بعضها البعض، بحيث تجبر أو «تضغط» على مستخدمي بعض البرامج الناجحة عندها بتحميل البرامج الأخرى لديها، للاستمرار في استخدام برنامج معين، أو تملأ هذا البرنامج بالإعلانات التي تجعلك ترغب في شراء نسخة البرنامج الأصلية، لتكف عنك هذه الإعلانات، ولكن! وللأسف وحتى إن رغبت في شراء أي من هذه البرامج والتطبيقات، فلن تقدر، ولهذا فليس مصرح لك أن تشتري من متجر جوجل بلاي للبرامج والتطبيقات، والذي يسمح لك فقط هو بتحميل البرامج والتطبيقات المجانية، والتي تأتي في معظم الأحيان ناقصة غير مكتملة، أو بطيئة وبها مشاكل، كثرة ما فيها من إعلانات ودعايات، ربما قد تكون مهمة لبعضها ومن المؤكد أنها غير مهمة إطلاقاً بل مضرة للكثير منا. طرق لا تنفع طرحنا في العديد من المناسبات سابقاً، بعض الطرق التي قد تمكننا من التخلص من هذه القيود التي فرضتها شركة جوجل على نظام تشغيلها أندرويد، خصوصاً لمستخدمي هذا النظام في بعض الدول، وكأن شركة جوجل التي تتباهى بنظامها مفتوح المصدر، تقلد شركة آبل من خلال قيودها الكثيرة والعديدة التي تفرضها على مستخدمي هواتفها وأجهزتها. ورغم نجاح العديد من الطرق السابقة إلا أن كافة هذه الطرق باءت اليوم بالفشل، ولم تتمكن من إتمام عملية الشراء عبر متجر جوجل بلاي بنجاح، والسبب الرئيسي في ذلك هو ربط الشركة لعملية الشراء، من خلال البطاقات الائتمانية، وبمجرد رغبتك في شراء برنامج معين من المتجر، يقوم هذا الأخير بالتحقق من مصدر بطاقتك الائتمانية، فإذا وجد أن مصدرها من دول بعينها، فإنه يمنعك من إتمام عملية الشراء هذه ويأتيك برسالة مفادها، بأن هذا البرنامج أو التطبيق غير متوفر في منطقتك. مشاكل عديدة قد لا يكترث العديد من مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، والتي تأتيهم وتأتينا اليوم من العشرات من الشركات العالمية التكنولوجية، لمشكلة الشراء عبر متجر جوجل بلاي، بل وعلى العكس، قد لا يعتبرها العديد منهم بأنها مشكلة حقيقية، وقد يعتبرونها ميزة وليست سيئة، والسبب في رأيهم بأنهم اليوم قادرون على تحميل هذه البرامج والتطبيقات مجاناً، وهذا على العكس مما هو موجود في متجر آبل للبرامج، حسب رأيهم. ولكن الحقيقة هنا أن أغلب البرامج التي تقوم بتحميلها مجاناً عبر متجر جوجل بلاي هي ليست مجانية، ويمكننا تقسيمها إلى: ? برامج كاملة، إنما مليئة بالإعلانات: وهي البرامج التي تأتيك كاملة المراحل والخيارات... مثلها مثل البرامج مدفوعة الثمن، إنما الفرق في هذه البرامج أنها تأتي مليئة بالإعلانات، التي من شأنها أن تستهلك باقة بيانات الإنترنت لديك إذا لم تنتبه لها، بالإضافة إلا أنها تسبب العديد من المشاكل في البرنامج نفسه، أو حتى في جهازك، وستجعلك تبقى أصابعك بعيداً عن المنطقة التي تأتيها بها، حتى لا تضغط عليها، وبالتالي تجبرك وبصورة غير مباشرة على تحميل بعض البرامج التي لا تهمك والتي لن تفيدك في الغالب. ? برامج غير كاملة، ومليئة بالإعلانات: وهي البرامج التي تأتيك ناقصة المراحل أو الخيارات... وتأتيك في نفس الوقت بالإعلانات مثلها مثل البرامج السابقة، والاختلاف هنا أنك إذا أردت بعض الخيارات الأخرى في البرنامج ما عليك سوى شرائه، أو تحميل بعض البرامج الأخرى من الشركة المنتجة لهذا البرنامج، أو أن تقيم هذا البرنامج وتكتب وجهة نظرك فيه. ? برامج كاملة، وبدون إعلانات: وتتمثل في الغالب بالألعاب، حيث تقوم مثلاً بتحميل لعبة سيارات جميلة أو لعبة كرة قدم رائعة، بشكل مجاني من متجر جوجل بلاي، ولن ترى أي إعلانات أمامك، وستتمكن من اللعب في اللعبة لبعض المراحل، وبعدها ستفاجأ بأنك مجبر على شراء بعض المواد والمتطلبات المتعلقة باللعبة من متجر جوجل بلاي، حتى تتمكن من الاستمرار في اللعب وبدون مشاكل. وطبعاً لن تكون قادرا على شراء ما تطلبه منك اللعبة، مثل الأسلحة الجديدة أو الحياة الاحتياطية أو الطاقة أو غير ذلك من أمور ومتطلبات تطلبها منك اللعبة لأنك وببساطة في الإمارات. تغلق بعض خدماتها إلى جانب إغلاقها لخدمة الشراء عبر متجرها في بعض الدول، ها هي شركة جوجل عملاق محركات البحث على الإنترنت، وصاحبة نظام التشغيل الأسرع نمواً في العالم، تعلن مؤخراً، إغلاق مجموعة من خدماتها التي لم تلقَ صدىً واسعاً لدى جمهور المستخدمين، وذلك تماشياً مع سياستها الجديدة التي جاء بها مديرها التنفيذي لاري بيج، والتي تعتمد على الحد من الخدمات والبرامج والتطبيقات التي تقدمها الشركة لمستخدمي وزوار الإنترنت. وبحسب آيه إيه آي تي نيوز الإخباري وبعض المصادر المطلعة فإن قائمة الخدمات التي أغلقتها الشركة، هي كما يلي: ? خدمة Google Related وهي أداة لمساعدة المستخدم أثناء تصفح الويب على اكتشاف معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام تتعلق بالمحتويات التي يقوم بتصفحها، لكن الخدمة لم تشهد الإقبال الذي توقعته الشركة. ? خدمة Google Sync الخاصة بهواتف بلاك بيري بدءاً من يونيو القادم، ونصحت المستخدمين الذين يريدون مزامنة حساب جوجل الخاص بهم مع هواتف بلاك بيري بالتحول إلى استخدام BlackBerry Internet Service أو Google Apps Connector وهي خدمات تسمح بمزامنة رسائل البريد الالكتروني والمفكرة وجهات الاتصال. ? تطبيق الويب الذي يسمح للمستخدمين بالدردشة عبر جوجل توك من الهواتف المحمولة، وقالت الشركة إن المستخدمين يستطيعون الدردشة عبر الخدمة بواسطة تطبيق Google Talk لهواتف أندرويد أو عبر أي تطبيق دردشة يدعم بروتوكول XMPP على أي هاتف محمول. - وَن باس One Pass وهي منصة للدفع الالكتروني خصصتها الشركة للمواقع الإخبارية لمساعدة الناشرين على بيع الاشتراكات للمستخدمين إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الكافي. ? خدمة البحث في أرشيف براءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة، وتم ضم الخدمة الآن لصفحة البحث الرئيسية في موقع جوجل. ? نسخة لينوكس من تطبيق بيكاسا لعرض الصور ومزامنتها مع خدمة بيكاسا على الإنترنت. وكانت الشركة قد طرحت نسخة لينوكس من التطبيق في العام 2006 لكنها قررت الآن إيقاف تحديث الخدمة. ? تطبيق رفع ألبومات بيكاسا لنظام ماك، وإضافة بيكاسا لتطبيق iPhoto، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن الاستعاضة عنهما بتحميل النسخة رقم 3.9 من بيكاسا لماك. جوجل ليست الوحيدة! قد تكون شركة جوجل ليست الوحيدة في مجال فرض سيطرتها، وبسط يدها الطولى، على مستخدميها وعشاق خدماتها من خلال سياساتها الكثيرة والمختلفة التي تتبعها مع مستخدمي وعشاق خدماتها، فهناك العديد من الشركات الأخرى التي انتهجت نفس السياسة التي انتهجتها شركة جوجل، وقامت بإغلاق بعض برامجها وتطبيقاتها وخدماتها في وجه بعض مستخدميها، وفتحها في وجه بعضهم الأخرى. والسبب في ذلك لأن هذا المستخدم يعيش في هذه الدولة، وذلك المستخدم يعيش في تلك الدولة، وإذا كنا هنا اليوم نأخذ على جوجل وغيرها من الشركات العالمية الكبيرة التي من المفروض أن تكون قدوة للشركات الأخرى، بعض سياساتها الغريبة، والمتعلقة خصوصاً بمسألة التميز والتقيد، فنحن في نفس الوقت نؤكد ما قامت به جوجل لإغلاقها للعديد من الخدمات والتطبيقات التي لا فائدة ترجى منها، لأنها لو استمرت في إنتاج مثل هذه الخدمات والبرامج بصورة عشوائية كما هو حاصل اليوم، فلن نجد وبدون أدنى شك، مساحات كافية في أجهزتنا وكمبيوتراتنا لتخزين هذه البرامج والتطبيقات، ولن نجد الوقت الكافي لاستخدام الخدمات الكثيرة والمتعددة التي تطرحها لنا الشركات بشكل يومي مستمر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©