اعتداءات على سفارات بطرابلس بينها البريطانية والإيطالية

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، أن لندن قررت طرد السفير الليبي في بريطانيا “إثر الهجمات على بعثات دبلوماسية في طرابلس”، بينها “السفارة البريطانية”. في حين أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن “العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس تعرضت لأعمال تخريب، بينها سفارتها في العاصمة الليبية”، وذلك بعد أن قال شاهد لـ”رويترز” إن الدخان يتصاعد من مبنى السفارة الإيطالية في طرابلس. وبالتوازي، أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس، أن موظفي المنظمة الدولية في طرابلس يستعدون لمغادرتها بسبب الاضطرابات في العاصمة الليبية. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ستيفاني بنكر “الأمم المتحدة تستعد لمغادرة طرابلس. ثمة اضطرابات على ما يبدو وقرروا مغادرة المدينة”. وقال هيج في بيان “أدين الهجمات على السفارة البريطانية كما على بعثات دبلوماسية لدول أخرى”. وأضاف الوزير البريطاني “في ضوء ذلك، اتخذت قراراً بطرد السفير الليبي عمر جلبان باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه” وأمامه “24 ساعة لمغادرة البلاد”. وأكد أن “الهجمات على البعثات الدبلوماسية لن تضعف تصميمنا على حماية السكان المدنيين في ليبيا”. وأوضح هيج إن “شرعة فيينا حول البعثات الدبلوماسية تستدعي أن يحمي نظام العقيد القذافي البعثات الدبلوماسية في طرابلس”، مشدداً على أن ما يحصل “انتهاك جديد لالتزاماته الدولية”. وكانت لندن أعلنت قبل ساعات أنها تجري تحقيقاً بشأن معلومات تحدثت عن تدمير أحد مبانيها الرسمية في طرابلس. واستدعت لندن سفيرها في طرابلس مع بداية النزاع ولم يعد لها ممثلية دبلوماسية في طرابلس. في المقابل، فإن فريقاً دبلوماسياً بريطانياً موجود في بنغازي. من جهتها، أكدت روما في وقت سابق أمس، تعرض “العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس بينها سفارة إيطالية، لأعمال تخريب”. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن مبنى السفارة تعرض للتخريب والسرقة، إضافة إلى منزل السفير في طرابلس. والسفارة الإيطالية مغلقة منذ منتصف مارس الماضي وتم نقل العاملين فيها إلى روما. وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو” ندد بالتهديدات التي وجهها العقيد القذافي لإيطاليا الدولة العضو في الحلف، ملوحاً بالانتقام لمشاركتها في الضربات الجوية التي تستهدف قواته، ما حدا بروما لتعزيز الإجراءات الأمنية. وهدد القذافي في كلمة ألقاها فجر الجمعة السبت، بنقل الحرب إلى إيطاليا، التي كانت تحتل ليبيا في الماضي، قائلاً “بيننا وإيطاليا حرب مفتوحة”.