الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يستأنف مهامه الرئاسية بعد خلافات مع خامنئي

2 مايو 2011 00:22
عاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى عمله بعد أسبوع من الغياب، وسط تقارير حول حدوث خلاف بينه ورجال دين بارزين في البلاد. وجاء الخلاف بين أحمدي نجاد ورجال الدين على خلفية ما تردد حول تجاهله أوامر من جانب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حول استبعاد رئيس جهاز الاستخبارات. وطبقاً للدستور الإيراني، فإن خامنئي هو صاحب الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة وبإمكانه إبداء معارضته لقرارات الرئيس حول أمور حكومية معينة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن أحمدي نجاد حضر جلسة الحكومة الإيرانية أمس وقال إنه سيطيع ويؤيد للأبد المرشد الأعلى. واتهم مسؤولون إيرانيون “أعداء الدولة” بمحاولتهم إظهار وجود خلاف بين أحمدي نجاد وخامنئي. ووسط غياب استمر أسبوعاً، ترددت شائعات بأن أحمدي نجاد التزم منزله في شرق طهران وأنه يخطط للاستقالة. ووردت تقارير تؤكد أن أحمدي نجاد كان في منزله وأن عشرة نواب برلمانيين زاروا الرئيس هناك أمس الأول لإقناعه بالعودة إلى العمل. غير أن تقارير أخرى نفت وقوع أي نزاع، قائلة إن الرئيس لم يكن على ما يرام ومن ثم كان يستجم في منزله. وطبقاً لمراقبين، فإنه من بين الخلافات الرئيسية بين رجال الدين، بما فيهم خامنئي وأحمدي نجاد، تتعلق بتصريحات لمدير مكتبه، إسفانديار رحيم مشائي، أكد خلالها على الهوية الإيرانية للدولة أكثر من الهوية الإسلامية. ورد رجال الدين بغضب إزاء تلك التصريحات التي اعتبروها قومية ومعادية للإسلام، كما ألقوا باللائمة كذلك على الرئيس لدعم صهره مشائي. علاوة على ذلك، فإن هناك تصورات حول خطة مزعومة لأحمدي نجاد لجعل مشائي خليفة له في انتخابات الرئاسة لعام 2013. وخسرت بورصة طهران ستة في المئة من قيمتها على مدى أيام التداول الثلاثة الماضية بسبب انعدام اليقين السياسي. وبدون دعم القائد الاعلى يخاطر اي رئيس ايراني بفقدان القدرة على اتخاذ قرارات جوهرية. وقبل اجتماع الحكومة أمس قال رئيس هيئة الاذاعة الايرانية لوكالات الانباء ان الرئيس سيعرب عن ولائه لخامنئي. وقالت وكالة “فارس” للأنباء نقلا عن عزة الله زرغمي قوله “خطابه امام الحكومة يحبط كل مؤامرات اعداء الاسلام والثورة وسوف يظهر أن أعداء الامة الايرانية لا تفهم علاقة الاب والابن مع قائد الثورة خامنئي”. وفي بورصة طهران التي اعتاد المستثمرون فيها ارتفاع الاسعار بصورة مطردة انخفض المؤشر العام للأسهم بنسبة 2.5 بالمئة أمس. وأظهرت بيانات البورصة ان اسهم المؤشر فقدت ما يقرب من ستة في المئة من قيمتها في الجلسات الثلاثة السابقة. وقال احد المستثمرين لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته ان الناس شعروا بالقلق “من عدم ذهاب” الرئيس الايراني إلى عمله. وقالت وكالة “فارس” ان انخفاض اسعار الاسهم راجع إلى “المسائل السياسية اليومية واسباب أخرى”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©