36 قتيلاً بهجمات استهدفت زوار مرقد الكاظم في بغداد

قتل 36 شخصا وأصيب 113 آخرون أمس معظمهم من زوار مرقد الإمام موسى الكاظم وسط بغداد، حيث توافد الآلاف من وسط وجنوب العراق لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم. وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة. فقد هاجم انتحاري حشدا من الزوار كانوا في طريقهم إلى مرقد الإمام الكاظم مما أدى إلى مقتل 25 منهم وإصابة 62 آخرين. يأتي ذلك رغم الوجود الأمني الكثيف خلال الاحتفال بمولد الإمام الكاظم. ووقع الهجوم على مقربة مسجد أبو حنيفة النعمان في حي الاعظيمة على جسر الأئمة الذي قتل عليه ألف من زوار الضريح في تدافع خلال المناسبة ذاتها عام 2005 بعد شائعات عن وجود قنبلة. واستهدفت قنابل وقذائف مورتر زوار المرقد الكاظمي مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 37 آخرين. وقالت الشرطة إن ثلاثة زوار قتلوا وأصيب ثمانية آخرون أمس إثر سقوط قذيفتي مورتر على بعد بضع مئات من الأمتار من المرقد، فيما قتل أحد الزوار وأصيب تسعة بينما كانوا يسيرون متوجهين إلى الكاظمية إثر سقوط 3 قذائف مورتر على حي الشعلة في شمال غرب بغداد. وفي بغداد الجديدة قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مستهدفة زوارا راجلين متوجهين إلى الكاظمية مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة. وأصيب 15 من الزوار في أربعة تفجيرات أخرى نجمت عن قنابل مزروعة على الطريق في أنحاء بغداد. وفي بغداد قالت الشرطة إنها أطلقت النار على مفجر انتحاري في سيارة حاول المرور بنقطة تفتيش أمنية في منطقة الغزالية غرب العاصمة فانفجرت السيارة مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود وشرطي. وفي أبو غريب غرب بغداد قالت الشرطة إن قنبلة مثبتة بسيارة ضابط شرطة انفجرت مما أدى إلى إصابة راكب. كما قتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة حين نسف مهاجمون منازل ضباط شرطة في أبو غريب أيضا. وفي الدورة أسفر انفجار قنبلة مزروعة في عربة عن مقتل ضابط شرطة برتبة رائد في حي الدورة بجنوب بغداد. وقالت الشرطة إن قنبلة تستهدف دورية شرطة أصابت ثلاثة أشخاص في غرب بغداد. الى ذلك اغتال مسلحون مجهولين مختار «عمدة حي الزيتون غرب الرمادي بمحافظة الانبار، بمسدس كاتم للصوت ولاذوا بالفرار. وتوافد عشرات الآلاف من الزوار غالبيتهم العظمى من المحافظات الجنوبية، على بغداد لاحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي بلغت ذروتها أمس. وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت شوارع رئيسية يعبرها الزوار سيرا على الأقدام. وانتشرت فرق الشرطة والجيش في نقاط تفتيش توزعت على طول الطرق الرئيسية التي تربط محافظات وسط وجنوب العراق ومناطق بغداد بالكاظمية حيث مرقد الامام الكاظم. وانتشرت طوال الطريق المؤدي إلى المرقد في الكاظمية مئات السرادقات لتقديم الطعام والماء والعصائر للزائرين. وغصت الشوارع المحيطة بالمرقد بالرجال والنساء والأطفال، ومنعت قيادة عمليات بغداد السيارات والدراجات النارية والهوائية، وعربات البضائع، ونشرت الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال سيرهم في اتجاه المرقد. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد خلال تجوله في الكاظمية لمراقبة الإجراءات إن “الأمور تجري بانسيابية جيدة، والزوار بدأوا يصلون ويغادرون، ووفرنا لهم وسائل النقل والعودة”. مرقد أحد الائمة مكان لانتحار شبان في كردستان السليمانية (أ ف ب) -يتوجه بعض السكان كل أربعاء إلى مرقد أحد الائمة من آل البيت قرب مدينة دربندخان في إقليم كردستان العراق للصلاة، لكن المكان شهد في السنوات الأخيرة انتحار شبان بشنق أنفسهم.ويقع مرقد “الإمام محمد” أحد أحفاد الإمام موسى الكاظم، في تل مرتفع شمال شرق مدينة دربندخان شرق السليمانية قرب السد المعروف بالاسم ذاته. وقال مدير شرطـة دربندخان الرائد سلام حميد إن مواطنين أبلغوا الشرطة قبل أسبوعين بمحاولة شابين الانتحار داخل المرقد. وأضاف “قمنا باستدعائهما إلى مركز الشرطة وبعد التحقق من حالتهما أبلغنا ذويهم ضرورة مراقبتهم عن كثب كي لا يقدموا على قتل أنفسهم”. وأضاف “بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين تغير نمط العيش في الإقليم. ومنذ 2003 أقدم ثلاثة شبان على الأقل على الانتحار في المرقد وأنقذنا شابين آخرين كانا على وشك الانتحار قبل أيام تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما”.وتقع دربندخان على نهر سيروان ويقصد المؤمنون المرقد بغرض الشفاء من الأمراض بينما يتخذه آخرون وسيلة للتضرع إلى الله. والطبيعة الخلابة المحيطة بالمكان جعلته مركز جذب في كثير من أيام السنة.من جانبه أوضح إمام وخطيب جامع الإيمان في دربندخان الملا زاهد محمد زين العابدين أن “الإمام الراقد في المقام فر إلى شمال العراق من بغداد إبان حكم العباسيين خلال فترة ما يسمى بنكبة آل بيت النبوة”.واستنكر تحويل المقام مكانا للانتحار قائلا إن “الانتحار مناف ومخالف للإسلام فالإنسان المسلم مرتبط بيوم الآخرة والحساب والحل ليس في الانتحار”.