الخرطوم تعترف بفشل المبادرة القطرية لسلام دارفور

اعترف غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور صراحة بفشل المبادرة القطرية لتحقيق السلام في دارفور. وقال إنه سيتوجه إلى الدوحة قبل حلول منتصف الشهر الحالي حاملاً جملة من الأفكار قال إنها “ستحدث اختراقا”. وقال العتباني “بعد مرور أكثر من عام عليها، أخفقت المبادرة التي ترعاها دولة قطر في تحقيق الأهداف المرجوة منها مما يستوجب مراجعتها وتقييمها”. وأشار إلى أن الحكومة السودانية “ستتبنى إستراتيجية جديدة للتعامل مع مشكلة دارفور” ، لكنه أكد “التزام الحكومة بالمبادرة القطرية”. وقال العتباني إنه أجرى تقييما للمبادرة مع الوسيط الدولي المشترك بشأن مفاوضات السلام في الدوحة جبريل باسولي تناول الإخفاقات والمكاسب التي تحققت ومن ضمن الأخيرة توقيع اتفاقيات إطارية و إشراك المجتمع المدني الدارفوري وبعض الفئات المتأثرة والمتضررة في الإقليم. وأكد أن حكومته ستركز خلال المرحلة المقبلة على العمل في الداخل حتى ينعم المواطن في دارفور بعائدات السلام والتنمية ، لافتا إلى ضرورة “النظر للساحة السياسية السودانية المزدحمة بالعديد من القضايا التي تنال عناية وتركيز المجتمع الدولي مثل تطبيق اتفاقية السلام والاستفتاء لكن لابد من الأخذ في الاعتبار النتائج التي حققتها المبادرة”. وعلى صعيد الوضع في دارفور اكد رئيس بعثة القوات الدولية لحفظ السلام في دارفور (يونميد) ابراهيم قمباري أن الوضع “لم يتعاف بعد” مشيرا إلى تحديات تواجه عمل البعثة في الإقليم وتتمثل في الصراع بين القوات الحكومية والحركات المتمردة. ووجه قمباري انتقادات شديدة للحكومة السودانية والحركات المسلحة التي تقيد تحركات فريق البعثة لإيصال الاحتياجات الإنسانية للنازحين في دارفور واعتبرها خرقا لقوانين الأمم المتحدة. وأضاف “نحن نعترض على هذه القيود لأن تفويضنا يخولنا بحماية المدنيين مشيرا الى أن الحكومة السودانية ترمي من وراء ذلك الحفاظ على القوات الدولية حتى لا تكون عرضة للخطر في المناطق التي تشهد اشتباكات”.