مدريد (رويترز، أ ف ب) - يستهدف الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد الفوز على ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم الشهر القادم، بعدما فشل فريقه في التغلب على جاره للمباراة 23 على التوالي في دوري الدرجة الأولى أمس الأول.
وجاء آخر فوز لأتليتيكو على ريال مدريد بنتيجة 3-1 عام 1999 في معقل الغريم التقليدي، وهو نفس مكان نهائي كأس الملك بين الفريقين يوم 17 مايو المقبل. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي: “سيكون أمامنا فرصة أخرى للفوز على ريال مدريد يوم 17 مايو”. وأضاف: “كانت فرصة ضائعة لكن سيكون هناك المزيد منها وفي الموسم القادم أيضاً”، وتابع: “اقتربنا أكثر من أي وقت مضى وستكون هناك مباراة واحدة فقط عندما ينتهي مسلسل الهزائم”.
ورغم الهزيمة ضمن أتليتيكو صاحب المركز الثالث إلى حد كبير التأهل مباشرة لدور المجموعات في دوري الأبطال الموسم القادم. ويبتعد أتليتيكو بفارق ست نقاط عن ريال مدريد مع تبقي خمس جولات على نهاية الدوري.
وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد رد على من انتقد الأداء الذي قدمه الثلاثاء الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني، لكنه لم يتمكن من تجنيب فريقه برشلونة المتصدر التعثر في الباسك أمام مضيفه أتلتيك بلباو بالتعادل معه 2-2 أمس الأول على ملعب “سان ماميس” في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
بداية ميسي
وبدأ برشلونة اللقاء بإبقاء ميسي على مقاعد الاحتياط نتيجة عدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة التي أثرت على أدائه، بحسب اعتراف اللاعب الأرجنتيني، في مباراة الثلاثاء الماضي التي خسرها النادي الكاتالوني أمام بايرن ميونيخ برباعية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن مدرب “بلاوجرانا” اضطر إلى الزج بأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في الشوط الثاني بعد أن أنهى فريقه الشوط الأول متخلفاً بهدف سجله ماركيل سوسايتا في الدقيقة 27 بعد هجمة مرتدة سريعة أنهاها أريتس أدوريس بتمريرة عرضية إلى زميله في خط هجوم النادي الباسكي فأودع الأخير الكرة شباك الحارس فيكتور فالديس.
لكن ميسي قلب الطاولة على صاحب الأرض بعد دخوله في الدقيقة 58 بدلاً من تشافي هرنانديز وأدرك التعادل في الدقيقة 67 بعد مجهود فردي رائع، حيث تلاعب بثلاثة مدافعين قبل أن يضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس جوركا أرايسوس، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 44 هدفا.
ولم ينتظر النادي الكاتالوني سوى دقيقتين ليسجل هدف التقدم بفضل ميسي أيضاً، إذ مرر الأرجنتيني الكرة برأسه للتشيلي اليكسيس سانشيز بعد عرضية من البرازيلي دانيال ألفيش فسددها لاعب أودينيزي الإيطالي السابق في الشباك (69).
خطف التعادل
واعتقد الجميع أن برشلونة سيخرج فائزا للمرة الرابعة على التوالي والثامنة والعشرين هذا الموسم وبأنه قد يحسم اللقب في حال خسارة ملاحقه ريال مدريد أمام جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد الثالث، لكن صاحب الأرض خطف التعادل في الدقيقة الأخيرة بكرة سددها اندر هيريرا من حدود المنطقة.
ورفع برشلونة الذي يستضيف بايرن ميونيخ الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري الأبطال (الذهاب صفر-4)، رصيده إلى 85 نقطة في الصدارة بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد الذي تعادل مع مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 1-1، على ملعب فيسنتي كالديورن أمام 54 ألف متفرج.
ونفى خوردي رورا المدرب المساعد لفريق برشلونة أن يكون تعادل فريقه مع أتلتيك بلباو 2-2، نابعا من تركيز الفريق بشكل أكبر على المواجهة المرتقبة مع بايرن ميونيخ بعد غد في إياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة الثقيلة صفر-4 التي مني بها برشلونة في مباراة الذهاب بمدينة ميونيخ الألمانية الثلاثاء الماضي. وأوضح رورا: “أتينا إلى هنا لتحقيق الفوز وللاقتراب خطوة جديدة من هدفنا، وهو حسم لقب الدوري، دفعنا في المباراة بالفريق الذي رأيناه الأفضل لهذه المباراة”. وأضاف: “في النهاية، شعرنا بالضيق والانزعاج لأننا لم نحرز النقاط الثلاث للمباراة خاصة وأننا قدمنا عرضاً جيداً”. وعن ظهور ميسي بشكل أفضل في اللقاء عما كان عليه في لقاء بايرن، قال رورا: “من المنطقي، عندما يكون ميسي في أفضل حالاته يكون الفريق في أفضل حالاته أيضا، لياقته تتحسن تدريجيا”.
خطة مورينيو
من جانبه، أراح البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق الملكي عدداً لا بأس به من الأساسيين بانتظار لقاء الحسم في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يستضيف غداً على ملعب سانتياجو برنابيو بوروسيا دورتموند الألماني الذي فاز ذهاباً على أرضه 4-1، ومن أبرزهم مواطنه كريستيانو رونالدو والفرنسي رافتائيل فارانت والألماني مسعود أوزيل وتشابي ألونسو والكرواتي لوكا مودريتش والأرجنتيني جونزالو هيجواين.
وافتتح أتلتيكو مدريد التسجيل بهدف سريع عبر الكولومبي رادامل فالكاو بعد أن رفع الأوروجوياني دييجو جودين كرة من ركلة حرة تابعها برأسه من زاوية ضيقة في مرمى الحارس دييجو لوبيز (4) رافعاً رصيده إلى 26 هدفاً في المركز الثالث على لائحة الهدافين.
ولم يطل الانتظار كثيراً حتى أدرك ريال التعادل من ركلة حرة نفذها الأرجنتيني أنخل دي ماريا ارتطمت بزميله البرازيلي ريكاردو كاكا، ثم بمدافع ريال مدريد السابق فرانشيسكو خوان فران واستقرت على يمين حارسه البلجيكي تيبو كورتوا (13). وتبادل الفريقان الهجمات والفرص والخطورة كان أبرزها للفرنسي كريم بزيمة الذي انفرد بكورتوا وسدد في قدميه مضيعاً على الفريق الضيف فرصة التقدم (41).
هدف دي ماريا
وفي الشوط الثاني، أضاع لاعب أتلتيكو مدريد ماريو سواريز هدفاً بطريقة بنزيمة، لكنه سدد بجانب القائم لمرمى لوبيز (57)، قبل أن ينجح دي ماريا أفضل لاعب في اللقاء في منح التقدم للفريق الضيف بعدما تلقى كرة عند حدود المنطقة فهرب من رقابة ظله وسددها منحرفة استقرت في الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول كورتوا (63).
وكاد الفارو موراتا أن يضيف الثالث بتسديدة مركزة نجح كورتوا في التصدي لها (70)، ثم انخفض أداء أتلتيكو مدريد مع انه كان الأفضل في بداية هذا الشوط ليخرج خاسراً، وتقل فرصه في المنافسة على لقب وصيف البطل إذ أصبح الفارق بينهما 6 نقاط.
واعتبر دي ماريا فوز فريقه بدربي العاصمة دافعا للتغلب على بروسيا دورتموند الألماني يوم غد، ويحتاج الريال للفوز بثلاثية نظيفة على أقل تقدير بملعبه سانتياجو برنابيو لتعويض خسارته أمام دورتموند 1-4 في سيجنال إيدونا بارك بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وعقب انتهاء اللقاء قال: “كنا نعرف أن الخسارة أمام أتلتيكو ستجعلهم يتساوون معنا في رصيد النقاط، كان الأفضل لنا أن نهزمهم ونبتعد بفارق مريح في الوصافة، كما أن الفوز يحفزنا قبل مواجهة دورتموند”. وأضاف: “كنت في حاجة للتسجيل، تمنيت أن أهدي الهدف لمولودتي ولصديقتي، وحققت ذلك بالفعل”.
أمل البقاء
وعزز سلتا فيجو حظوظه بالبقاء في دوري الأضواء بعدما حقق فوز الثاني على التوالي والثامن هذا الموسم، وجاء على حساب مضيفه ليفانتي 1-صفر. ويدين سلتا فيغو بفوزه الثمين جدا الى الارجنتيني اغوستو بيريز وخوسيه باركيرو، إذ سجل الأول هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20، فيما أهدر الثاني ركلة جزاء لأصحاب الأرض في الدقيقة 56 بعد أن سدد خارج الخشبات الثلاث. ورفع سلتا فيجو رصيده إلى 30 نقطة وصعد موقتا من المركز التاسع عشر قبل الأخير إلى السادس عشر وبفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال سرقسطة الذي تخلى عن المركز الأخير إلى الثامن عشر برصيد 30 نقطة، تاركا مركزه السابق إلى ريال مايوركا بعد أن هزمه 3-2. وسجل فرانشيسكو مونتانيس (28) والبرتغالي هيلر بوستيجا (60) وروبن روشينا (88) أهداف سرقسطة، وتومير (11) وخافيير أرزيماندي (82) هدفي مايوركا. وجاء ترتيب فرق الصدارة: برشلونة 85 نقطة من 32 مباراة، ريال مدريد 74 من 33، أتلتيكو مدريد 68 من 33، ريال سوسييداد 55 من 32، فالنسيا 53 من 32.
عدد اليوم
