الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بناء أول محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة

28 ابريل 2012
يبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة بناء أول محطة تصدير غاز طبيعي مسال في الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد به شريف سوكي الرئيس التنفيذي لشركة شنيار إينرجي المنوط بها تطوير المشروع بعد أن حصلت على الموافقة النهائية من الجهات الرسمية الأميركية المسؤولة عن شؤون الطاقة. وقال سوكي: “هذه هي البداية وهي تعني أن أميركا الشمالية أضحت من المناطق العالمية المهمة المصدرة للغاز”. ينتظر أن يبلغ تكلفة محطة سابين باس الواقعة على ساحل خليج المكسيك في المنطقة الحدودية لكل من ولايتي تكساس ولويزيانا، 10 مليارات دولار وهي أول منشأة تصدير غاز طبيعي مسال في الولايات الثمانية والأربعين الدنيا التي لا تشمل الاسكا وهاواي. ويجري بناء هذه المحطة للاستفادة من الغاز الطبيعي الرخيص المنتج من مشاريع حفر الصخور المزدهرة في الولايات المتحدة والذي يمكن أن يباع بأسعار أعلى كثيراً في الأسواق الدولية. وتجذب المحطة اهتماماً عالمياً كبيراً كونها نموذجاً يمكن أن تقلده الدول الأخرى التي تستغل مواردها من الغاز الصخري بنفس الطرق المبتكرة الحديثة التي تتبعها الولايات المتحدة، وهو ما يكفل إمدادات وافرة من الغاز الطبيعي ويترتب عليه هبوط كبير لأسعاره في الولايات المتحدة بفضل مزايا طرق الحفر الأفقي وتفتيت الصخور الهيدروليكي. أبرمت شنيار بالفعل اتفاقيات مع شركات بي جي جروب البريطانية وجاز تايورال فينوسا الاسبانية وجايل الهندية وكوجاز الكورية لتحصل على إجمالي 16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً ما يساوي قرابة 89 في المئة من طاقة سابين باس الإنتاجية القصوى المخططة. وقال سوكي إنه يتوقع أن تصدر محطة سابين باس أول شحناتها من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة بي جي جروب في أواخر عام 2015. غير أن شنيار لا تزال تبحث عن طرق تمويل المرحلة الأولى من المشروع المتراوحة تكلفتها بين 4,5 مليار و5 مليارات دولار والمتمثلة في أول خطين من خطوط إنتاج الغاز المسال الأربعة المخططة. وقالت الشركة إنها وقعت عقود تمويل مع أربعة بنوك تشمل جي بي مورجان ومورجان ستانلي وار بي سي وكريدي سويس للمشاركة في هيكلة تسهيلات ائتمانية تبلغ 4 مليارات دولار. وقضت الوكالة الفيدرالية المنظمة للطاقة مؤخراً بأن مشروع سابين باس، مع مراعاة بعض التعديلات الطفيفة، لن يترتب عليه سوى الحد الأدنى من الآثار البيئية وبأنه يمكن بناؤه وتشغيله على نحو آمن. غير أن جماعة سييرا كلوب البيئية أكدت اعتراضها على المحطة وناشدت وزارة الطاقة الأميركية بأن تتدخل في اللحظة الأخيرة لإيقاف بناء المشروع. وكانت وزارة الطاقة الأميركية قد منحت الموافقة بالفعل لشركة شنيار لتصدير الغاز. وقالت الوكالة الفيدرالية المنظمة للطاقة إن وزارة الطاقة وجدت أنه من المرجح أن يأتي المشروع بفوائد اقتصادية وعمومية بما يشمل النشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستمرار في التنقيب عن الغاز الطبيعي وزيادة العائدات الضريبية. بينما قال مايكل برون أحد المسؤولين في جماعة سييرا كلوب البيئية إن تصدير الغاز الطبيعي المسال سيترتب عليه مزيد من عمليات التفتيت الهيدروليكي والتي من شأنها الإضرار بالبيئة. يذكر أن أسهم شركة شنيار ارتفعت بنسبة 1,7% في 17 أبريل في بورصة نيويورك إلى 17,28 دولار وتكون قد زادت 11% في خمسة أيام وبلغت أكثر من ضعف قيمتها خلال العام الماضي. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©