الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصدارة جزراوية بعد غياب 1355 يوماً

الصدارة جزراوية بعد غياب 1355 يوماً
8 أكتوبر 2008 22:50
أرقام من الدوري و قراءات في نتائج المباريات، ندمج فيها الماضي بالحاضر ونقحم المستقبل ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات· نستعين بالتاريخ كثيرا لكي يكون الحاضر أكثر جمالا، نعطي كل ذي حق حقه، ونعاتب كل مقصر من أجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبين و مدربين وأسماء لا تغيب عن الأنباء ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها، وملفات ننبشها و نعرض أوراقها وما بين كل جولة لنا معكم موعد و تاريخ متجدد· الجولة المجنونة هي إذن الجولة المجنونة في دوري المحترفين، لعل هذا الوصف ينطبق تماما على الجولة الثالثة للمسابقة، والتي شهدت نتائج دراماتيكية وسيناريوهات مثيرة لا توجد في العالم سوى في دوري الإمارات الذي لم يتغير كثيرا ما بين الهواية والاحتراف سوى في المسمى، فحافظ على جنونه وسحره الخاص الذي يميزه عن بقية الدوريات في المنطقة· مضت الجولة سريعا بحكم إقامة مبارياتها الست في يوم واحد، ولأن الفوز هو الهاجس الأكبر لجميع الفرق، لم نشهد نتيجة التعادل في هذه الجولة وانتهت كل المباريات بفوز فريق وخسارة المنافس· في قمة الجولة وأقوى مبارياتها وفي واحدة من أغرب مباريات المسابقة تمكن الوحدة من التغلب على الأهلي بسرعة شديدة، ولم يكن أصحاب السعادة في حاجة إلى أكثر من خمس دقائق فقط ليتمكنوا من حسم المباراة والمثير في هذا اللقاء أن الأهلي تهاوت جدرانه الدفاعية بصورة غريبة أمام الهجمات الوحداوية المتتالية، كما كان خط هجوم الفريق في برج نحسه وأضاع الكثير من الفرص المتاحة للتسجيل· وبهذه النتيجة فقد الأهلي صدارته وتراجع إلى المركز الرابع، فيما صعد الوحدة إلى المركز الثالث، وكانت صدارة الفرق في نهاية الجولة من نصيب العنكبوت الجزراوي أو ''الدريم تيم''، الفريق المدجج بالنجوم في جميع المراكز، والذي تمكن من هزيمة الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة كان لها نصيب وافر من الجنون ما بين تقدم الجزيرة وتعادل الوصل مرتين، قبل أن تكون الثالثة ثابتة، ولكن متى؟ في الوقت المحتسب بدل الضائع، لينعم الجزراوية بالصدارة لمدة من الزمن ليست بالقصيرة، على اعتبار أن الجولة المقبلة ستقام بعد 20 يوما· بصفة عامة نقول إن الجولة الثالثة لمسابقة الدوري انتهت بصدارة جزراوية، بعد أن حقق الفريق الفوز على الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ووصل برصيده إلى النقطة السابعة، ليتساوى مع العين والوحدة برصيد النقاط، ويتفوق عليهما بفارق الأهداف· وكانت آخر مرة اعتلى فيها الجزيرة صدارة جولة من جولات المسابقة في الجولة العاشرة لموسم 2004/2005 وبالتحديد منذ ثلاث سنوات وثمانية أشهر وأسبوعين وأربعة أيام وبتحديد أكثر منذ 1355 يوما، وكان الجزيرة في ذلك الموسم قد قفز إلى الصدارة اعتبارا من الجولة السادسة، بعد فوزه على الوحدة بهدف نظيف، ليقتنص منه الصدارة وحافظ عليها في الجولة السابعة، بعد فوزه على الإمارات بهدفين نظيفين، وكذلك في الجولة الثامنة بفوزه على دبي برباعية نظيفة، وفي الجولة التاسعة أيضا بتغلبه على الأهلي وكانت الجولة العاشرة هي آخر يوم في صدارة الجزيرة عندما خسر الفريق أمام الخليج، بينما فاز الوحدة على الشعب، ليفقد الجزيرة الصدارة التي عادت إلى الوحدة وحافظ عليها طوال ذلك الموسم وحصد اللقب وظل محافظا عليها في الموسم التالي حتى نهايته ولم يفقدها سوى بمباراة فاصلة فاز بها الأهلي على الوحدة ليحصل الفرسان على لقب الدوري· ونال خط هجوم الجزيرة لقب الأقوى حتى الآن، بعد أن سجل 10 أهداف في ثلاث جولات· وفي المقابل إنحاز مركز الوصيف بعد نهاية الجولة إلى العين، الذي حسم مباراته مع الخليج في ملعب الأخير بهدفين نظيفين، ليعود الفريق إلى دياره التي غادرها منذ نهاية الجولة الأولى بأربع نقاط من تعادل وفوز، وهي حصيلة مقبولة منحت الفريق مركز الوصافة بنهاية الجولة الثالثة· وعلى صعيد مختلف، جاء تنازل الأهلي عن صدارته بعد الخسارة الثقيلة التي تعرضها من الوحدة في مباراة كان فيها خط الدفاع وحارس المرمى في فرقة الفرسان خارج نطاق الخدمة تماما، ليخسر الفريق جولة، ولكنه لم يخسر الحرب وفي مقدور الفرسان العودة من جديد، أما الطرف الفائز وهو فريق الوحدة فقد واصل سيمفونيات الإبداع، على الرغم من غياب أكثر من لاعب في الفريق في مختلف الخطوط، وعلى الرغم من تعرض الفريق لحالة طرد اضطر بسببها لإكمال المباراة بعشرة لاعبين، ولكن الرغبة الوحداوية في الفوز كانت أقوى وأكبر من أي نقص، ففاز الفريق بأربعة أهداف مقابل هدف لم يكن هو الآخر سوى هدية من حارس الوحدة للفريق الأهلاوي· وعاد الشباب إلى الانتصارات فنفض عن كاهله خسارة الجولة الماضية أمام الشارقة، وألحق بالظفرة الهزيمة الأولى ليصل الشباب إلى المركز الخامس، بينما قفز فريق الشارقة إلى المركز السادس، بعدما نحح في التفوق على النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي هذه المباراة تفوق الشارقة على نفسه وعلى ظروف النقص العددي بعد طرد مدافعه موسى حطب وكذلك ظروف تقدم النصر مرتين، فلم ينتظر في المرتين سوى ثلاث دقائق ليسجل التعادل، قبل أن يتمكن من تسجيل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بخمس دقائق· وتعرض الظفرة لهزيمته الأولى هذا الموسم عندما سقط في ملعب الشباب بهدف نظيف وهذه المرة لم تفلح جهود أبوشاكر في الخروج بنتيجة إيجابية فخسر الفريق وتراجع إلى المركز السابع· وفي بيت العميد بات الأمر جليا أن هناك خللا كبيرا في الفريق وسقط للمرة الثانية هذا الموسم وأيضا على ملعبه أمام الشارقة هذه المرة، وفرط الأزرق في نقاطها بغرابة بعدما كان له قصب السبق في التسجيل في كل مرة· وفي المركز التاسع يوجد فريق الوصل، الذي خسر من الجزيرة وعلى الرغم من رفضه المتكرر للخسارة، إلا أنه عاد من بيت العنكبوت بدون نقاط في المهمة الأولى والأخيرة للمدرب المؤقت هوراك، قبل مجيء الكرواتي ستريشكو· أما المركز العاشر فقد ذهب لمصلحة فريق عجمان الذي حقق فوزه الأول في المسابقة، وسجل أول هدفين، فتفوق على الشعب وهو الفوز الذي منح الفريق جرعة معنوية مهمة، أما المركز قبل الأخير فيوجد فيه فريق الشعب المحير في هذا الموسم والذي خسر في أول ثلاث جولات، بينما يتواجد الخليج في المركز الأخير بثلاث خسائر هو الآخر
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©