الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تسحب قواتها من سانجين بأفغانستان

بريطانيا تسحب قواتها من سانجين بأفغانستان
8 يوليو 2010 00:24
قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس إن القوات البريطانية البالغ قوامها ألف جندي ستنسحب من منطقة سانجين في جنوب أفغانستان، حيث تكبدت خسائر فادحة وستتولى القوات الأميركية زمام الأمور هناك. وعلى الفور، رحبت حركة طالبان بالانسحاب معتبرة ان الخطوة هي «بداية الهزيمة» وأكدت أن القوات الاميركية ستشهد “المصير نفسه”. واعلنت القوة الدولية مقتل ثلاثة من جنودها ما يرفع الى 339 عدد القتلى في صفوف هذه القوة منذ بداية 2010 التي تنبئ بأنها ستكون الأكثر دموية منذ بدء الحرب.وعلى الفور، رحبت حركة طالبان بالانسحاب وأكدت أن القوات الاميركية المدعوة الى الحلول محلها ستشهد “المصير نفسه”. وقال يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان وهو يتلو ما وصفه بأنه بيان للملا عمر قائد الحركة الهارب “انها بداية الهزيمة بالنسبة للقوات البريطانية”. وقال عبر الهاتف من مكان مجهول “لقد هزمناهم في سانجين. وسيهزمون قريبا في بقية أنحاء البلاد”. وأضاف ان القوات الاميركية التي ستحل محل البريطانيين “ستشهد المصير نفسه. سنهزم الأميركيين أيضا هنا”. وفي اقليم سانجين الواقع في ولاية هلمند، عرف الجيش البريطاني اكبر خسائره مع سقوط قرابة مئة جندي، أي نحو ثلث خسائره منذ بداية التدخل في افغانستان في 2001. ويشكل الجيش البريطاني ثاني قوة في التحالف الدولي في افغانستان من حيث العدد. وقد نشر نحو 9500 جندي في أفغانستان بينهم ألف من المارينز. وأكد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه يريد إعادة القوات البريطانية المقاتلة إلى بريطانيا خلال خمسة أعوام. وجعل كاميرون أفغانستان من بين أولويات سياسته الخارجية. وقتل 312 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ بدء الحرب قبل تسع سنوات، قرابة ثلثهم في سانجين التي يصفها الجيش البريطاني بأنها منطقة تدين بولاء عميق لطالبان وفيها صراعات قبلية وهي مركز رئيسي لإنتاج الأفيون. وقال فوكس إن الجنود البريطانيين الذين سيغادرون سانجين في شمال اقليم هلمند سيركزون على العمليات في وسط الإقليم، حيث سيعملون مع حلفائهم من الدنماركيين والإستونيين. وسيتم إرسال تعزيزات قوامها نحو 300 جندي من كتيبة احتياط مقرها قبرص إلى وسط هلمند مؤقتا، لحين تنفيذ هذه التغييرات في وقت لاحق هذا العام. وقال كاميرون الذي تولى منصبه في مايو إن الوقت حان لتكثيف الجهود في أفغانستان، بحيث يتولى الأفغان في نهاية المطاف المسؤولية عن أمنهم. وقال أمام البرلمان “هذا هو الوقت الذي ننهي فيه المهمة، والخطة التي لدينا تهدف إلى ضمان ألا نكون في أفغانستان في عام 2015.. آن الأوان لزيادة الضغط إلى أقصى درجة الآن وبعد ذلك نعيد قواتنا إلى الوطن، ونحن ندرب قوات الجيش والشرطة الأفغانية كي تقوم بالمهمة التي ينبغي القيام بها وهي إبقاء البلد آمنا”. وتصاعدت المخاوف بشأن المهام العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان في وقت تقلل فيه الحكومات إنفاقها بغرض وضع حد للعجز في الموازنات ويزيد عدد القتلى. وشهد الشهر الماضي سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الأجنبية منذ بدء الصراع. ويتمركز جنود بريطانيا البالغ عددهم 9500 جندي في إقليم هلمند الذي شهد أعنف قتال في الحرب الأفغانية. ويمثل هؤلاء نحو ثلث القوات الأجنبية في هلمند ولكنهم مسؤولون عن حماية قطاع أكبر من سكان الإقليم. وسيساعد سحب القوات البريطانية من سانجين في ضبط الخلل. إلى ذلك، أعلنت القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان أمس مقتل ثلاثة من جنودها ما يرفع الى 339 عدد القتلى في صفوف هذه القوة منذ بداية سنة 2010 ما تنبئ بأنها ستكون الاكثر دموية منذ بدء الحرب قبل نحو تسع سنوات. وقتل العسكريون الثلاثة الاثنين الماضي في جنوب أفغانستان بانفجار قنابل يدوية الصنع السلاح المفضل لدى طالبان، بحسب القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في أفغانستان (ايساف). وكانت ايساف أعلنت أمس الأول مقتل أحد جنودها في ظروف مشابهة. وقتل تسعة جنود من الحلف الأطلسي يومي الاثنين والثلاثاء. مقتل 6 جنود أفغان خطأ بغارة أطلسية غزنة، أفغانستان (ا ف ب) - أسفرت غارة جوية شنتها أمس الأول القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي على عناصر من حركة طالبان في وسط أفغانستان، عن مقتل ستة جنود أفغان، كما أكدت الشرطة أمس. وقال نوروز علي محمود زاده الضابط في شرطة ولاية غزنة حيث وقع الهجوم، ان طائرات الأطلسي «أغارت عن طريق الخطأ على موقع للجيش وقتلت ستة جنود». وأضاف أن القصف كان يستهدف عناصر طالبان الذين ينشطون في الإقليم. وقال متحدث باسم القوة الدولية لمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) «إننا على علم بالحادث ونجمع معلومات حول هذا الموضوع». ويؤخذ على القوات الدولية بانتظام تسببها في وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال عمليات القصف الجوي وبعض العمليات الأرضية، ونادرا في ما يعرف بـ»النيران الصديقة»، أن تؤدي الى مقتل جنود أو عناصر من الشرطة الأفغانية.
المصدر: لندن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©