الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فايزر» تواجه ضغوطاً أوروبية وأميركية

«فايزر» تواجه ضغوطاً أوروبية وأميركية
11 مايو 2014 22:16
? تواجه الشركة الأميركية لإنتاج المواد الصيدلانية فايزر التي تنوي زيادة عرضها لشراء منافستها البريطانية استرا زينيكا، ضغوطاً سياسية متزايدة من جانبي المحيط الأطلسي بسبب قلق على الوظائف. ويستعد رئيس مجلس إدارة الشركة ايان ريد للتوجه إلى بريطانيا حيث سيدلي بإفادة غدا الثلاثاء أمام أعضاء في مجلس العموم قلقين من الانعكاسات الاجتماعية لعملية الدمج هذه التي تبلغ قيمتها أكثر من مئة مليار دولار. وسيترك ريد في واشنطن طبقة سياسية أميركية قلقة أيضاً من احتمال إلغاء وظائف نظرا للمبلغ الهائل الذي ستدفعه فايزر لإقناع الشركة البريطانية التي رفضت عروضاً ثلاث مرات من قبل. وتتحدث الصحف الأميركية عن الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 113 مليار دولار ما يجعلها أضخم عملية في تاريخ الصناعة الصيدلانية. ووجه حاكما ولايتي ميريلاند وديلاور مارتن اومالي وجاك ماركل رسالة إلى ريد عبرا فيها عن «قلقهما العميق» من هذا التقارب الذي يهدد في نظرهما الوظائف في ولايتيهما. ويعمل 3100 شخص في فايزر في ولاية ميريلاند ونحو 2600 آخرين في ديلاور. وطلب حاكما الولايتين اللذان يريدان اللجوء إلى البيت الأبيض، من فايزر تحديد عدد الوظائف التي سيتم إلغاؤها. وقال متحدث باسم الشركة الأميركية لوكالة فرانس برس «تناقشنا مع حاكمي الولايتين ونحن نتفهم قلقهما». ولا تتمتع المختبرات التي تتمركز في نيويورك بسمعة طيبة على الصعيد الاجتماعي بعدما ألغت آلاف الوظائف عند شرائها شركة التكنولوجيا الحيوية ويث في 2008 و2009. وقبل هذه العملية الصناعية، كان 81 ألف شخص يعملون في فايزر و47 ألفا و426 في ويث، أي ما مجموعه 129 ألفا و226 موظفا في المجموعة التي انبثقت من اندماج الشركتين، بحسب تقارير مالية. لكن في نهاية 2013، لم يعد يعمل في فايزر سوى 77 ألف شخص، أي ألغيت 51 ألف وظيفة خلال أربع سنوات. وقد زالت وظائف عدة جزئيا بسبب التنازل عن إنتاج أغذية الأطفال (5400 وظيفة) لشركة نستله وأنظمة تكييف الأدوية «كابسوجيل» (2900) لصندوق كي كي آر. وأدرجت فايزر في البورصة قطاع الصحة الحيوانية زوتيس (9800 موظف). وفي الكونجرس أيضاً ينظر البرلمانيون باستياء إلى رغبة فايزر في شراء استرا زينيكا لتنقل مقرها إلى بريطانيا حيث ستوفر بين مليار وملياري دولار من الضرائب كل سنة، بحسب حسابات محللين. وتملك فايزر مليارات الدولارات التي جمعتها في الخارج ولا تستطيع تحويلها إلى الولايات المتحدة خوفا من الضرائب الكبيرة جدا. وفي عمود نشر الجمعة في صحيفة وول ستريت جورنال، كتب السناتور الديموقراطي عن اوريجون رون وايدن أن «نحو خمسين شركة أميركية بينها 20 في السنتين الأخيرتين تقربت من شركات أجنبية للاستفادة من نسبة ضرائب أدنى». (نيويورك - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©