صفحات نزار قباني على "فيس بوك": ساحة "حرب" سياسية

احتفل مئات الآلاف من المشاركين عبر صفحات "فيسبوك" أمس بالذكرى الـ13 لوفاة الشاعر السوري الكبير نزار قباني. وتحولت عشرات الصفحات التي تحمل اسم نزار قباني إلى ساحة لجدل سياسي مفتوح بشان تطورات الأوضاع السياسية في سوريا. واستخدم المشاركون على صفحات "فيسبوك" أبيات من شعر نزار قباني السياسي لتأييد وجهة نظرهما، وهيمن على المشاركات وجهات النظر المؤيدة للتظاهرات في المدن السورية المطالبة بالإصلاح السياسي. وأعلنت أكبر الصفحات التي تحمل اسم نزار قباني، من حيث المشاركين الذي تجاوز عددهم 274 ألف مشارك، الحداد على ضحايا الأحداث في سوريا، والتأكيد على أن قصائد الشاعر السوري تلهم مظاهرات الحرية في بلاده. وقام "أدمن" الصفحة بوضع لوحة سوداء بدلاً من صورة نزار مكتوب عليها "حداد". وأعلنت صفحات أخرى عن عدم رغبتها في الزج باسم الشاعر الراحل في التوترات السياسية الراهنة. وتحولت أغلب الصفحات إلى ساحة للجدل السياسي الذي تتطور إلى سباب وشتائم بين المؤيدين والمعارضين للنظام السوري. وكانت قصائد "حاصر حصارك لا مفر"، و"في حارتنا ديك سادي سفاح" و"ما من جديد في هذه المدينة المستعمرة" الأكثر تداولاً على صفحات نزار قباني بـ"الفيسبوك". يذكر أن الشاعر السوري الراحل نزار قباني ولد في عام 1923، وتنقل بعد تخرجه من كلية الحقوق في العمل بالحقل السياسي حيث شغل منصب سفير سوريا في أكثر من دولة، حتى استقال نهائياً من العمل السياسي عام 1966، أسس بعدها داراً للنشر. وبدأ في كتابة الشعر من وقتها حتى أصبح واحداً من أهم الشعراء في الوطن العربي وأكثرهم جدلاً.