الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا: التعادل نتيجة «عادلة» هذه المرة بين الفريقين

مارادونا: التعادل نتيجة «عادلة» هذه المرة بين الفريقين
28 ابريل 2012
وجهت جماهير الوصل رسالة واضحة إلى لجنة المحترفين باتحاد الكرة، من خلال الاعتراض على قرارات لجنة الانضباط بنقل مباراتين للفريق خارج ملعبه في الجولتين الـ20 و22 لدوري المحترفين، وذلك من خلال لافتات تم إعدادها مسبقاً لتأكيد عدم الرضا عن قرارات اللجنة، وقيام الجماهير بعمل مغادرة “رمزية” للمدرجات في الدقيقة 20 من مباراة الفريق أمام النصر مساء أمس الأول قبل أن تعود مرة أخرى لمساندة فريقها في المباراة. ورغم أن الجماهير تعلم صعوبة تراجع لجنة الانضباط أو لجنة المحترفين أو اتحاد الكرة عن العقوبة، إلا أنها أرادت تسجيل موقفها، من أجل منع أي عقوبة جديدة في المستقبل القريب، والرغبة في التأكيد أيضاً على تعرض الفريق لظروف صعبة أثرت على مسيرته في منافسات هذا الموسم، من وجهة نظر الجماهير، في ظل تراجع ترتيب “الأصفر” إلى المركز الثامن في جدول الترتيب، وهو ما لا يليق بطموحات الفريق قبل بداية الموسم، خاصة بعد التعاقد مع الأرجنتيني مارادونا لقيادة الفريق. وكان هذا الموقف هو أبرز ما شهده لقاء “الديربي” بين “العميد” و “الإمبراطور”، الذي انتهى بالتعادل 1-1، ليؤكد التكافؤ الكبير بين الفريقين من الناحية الفنية، خاصة أن مباراة الذهاب في الدور الأول انتهت بالتعادل 2 -2 على ملعب الوصل، ليكسب كل فريق نقطتين من الآخر ويخسر كل منهما 4 نقاط خلال المباراتين ويؤثر كل منهما على طموحات الآخر بقوة، خاصة أن التعادل الأخير من الممكن أن يكون خطراً على طموحات النصر في سباق مراكز المقدمة التي تضمن له اللعب في بطولة دوري أبطال آسيا مجدداً في الموسم المقبل، خاصة أن الفريق تنتظره مواجهة صعبة مع الجزيرة في الجولة المقبلة في أبوظبي. وجاءت المباراة جيدة من الناحية الفنية ولم تشهد تفوق فريق على الآخر بالشكل الذي يمكن أحدهما من خطف النقاط الثلاث ليصبح التعادل عادلًا، في ظل تبادل السيطرة على مجريات اللعب، وإذا كان الوصل هو الأفضل نسبياً في الشوط الأول فإن النصر كان هو الأفضل كثيراً في الثاني، وظهر تأثر الفريقين بالغيابات في التشكيلة الأساسية، فقد كان غياب درويش أحمد والإيراني خلعتبري عن الوصل مؤثراً، كما كان غياب الإيفوراي الفرنسي أمارا ديانيه عن النصر ومشاركة الإيطالي لوكا توني، وهو غير مكتمل الجاهزية أيضاً ذا تأثير كبير في قوة “العميد” الهجومية خلال المباراة ليصبح التعادل “منطقياً”. رضا مارادونا وارتضى الأرجنتيني مارادونا مدرب الوصل هذه النتيجة معترفاً بأن التعادل كان عادلاً للفريقين، وقال: كانت المباراة رائعة من الفريقين، وظل كلاهما يبحث عن الفوز طوال وقت اللقاء، وقد كان الاستحواذ في مصلحة فريقنا معظم فترات المباراة، وظل النصر يشكل خطورة كبيرة بسبب وجود مهاجمه الإيطالي لوكا توني، ولكننا لم نترجم سيطرتنا هذه إلى أهداف، ولم نستفد من الاستحواذ ليصبح التعادل هو النتيجة المنطقية والعادلة بين الفريقين. وأضاف: أي مدرب يرغب في إعداد فريقه للمباراة، لابد أن يعرف أين توجد مصادر الخطورة في الفريق المنافس، ونحن كنا نعرف أين يوجد الخطر في صفوف النصر من خلال لوكا توني اللاعب الكبير الذي يتمنى أي مدرب وجوده معه، وكذلك ليما، الذي سجل هدفاً رائعاً، وهذا هو حال كرة القدم فمهما كان الحذر من خطورة أي لاعب فإن اللاعب الكبير يفرض نفسه من خلال قدراته. وعن مدى تعبير التعادل في المباراتين مع النصر ذهاباً وإياباً عن التكافؤ الكبير بين الفريقين، قال مارادونا: لا يمكن أن يكون ذلك تعبيراً عن التكافؤ، لأن مباراة الدور الأول في ملعب الوصل سرقت منا في 5 دقائق احتسبها الحكم كوقت إضافي في نهاية المباراة ليحصل النصر على ضربة جزاء أدرك بها التعادل، وكان ذلك أمراً غير عادل لفريقي، الذي كان الأفضل في كل شيء، لكن ذلك لم يكن موجوداً في هذه المباراة التي نرى التعادل فيها منطقياً، بسبب تكافؤ الفريقين بالفعل. وأشاد مدرب الوصل بلاعبه خليفة عبدالله، الذي شارك في التشكيلة الأساسية من بداية اللقاء، وقال: لقد اكتشفنا لاعباً متميزاً هو خليفة، الذي يتميز بخفة الوزن والحركة والسرعة والدقة في التمرير، والقدرة على إحراز الهداف التي كان قريباً منها، وهو لاعب نقدمه إلى المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، لأنه يملك المقومات الجيدة. إعادة النظر ورداً على سؤال عن رأيه في موقف الجماهير وإعلان احتجاجها أثناء المباراة، قال مارادونا: أنا واحد من أكثر الداعمين لفريق الوصل مثل الجماهير، وأرى أن القرار الأخير بمعاقبة الفريق ونقل مباراتين له خارج ملعبه ليس قراراً صائباً، لأن الفريق أو الجمهور لم يرتكب الخطأ الذي يستوجب هذه العقوبة، ولذلك أساند مطالب الجماهير، وأطالب المسؤولين بإعادة النظر في هذا القرار، وأتمنى تدخل أي مسؤول كبير لرفع الظلم عن الوصل، لأننا بالفعل لم نرتكب ما نستحق عليه العقوبة. وأكد مارادونا أنه لم يكن في حالة “مزاجية” سيئة، عندما تحدث خلال المؤتمر الصحفي قبل مباراة النصر عن إمكانية الرحيل عن “الإمبراطور” في المرحلة المقبلة، وقال: الأمر كله يتعلق بالوعود التي كانت بيني وبين الإدارة، وإذا لم تتمكن الإدارة من الوفاء بالوعود السابقة فسوف أذهب، وأنا أحمل كل الحب لكرة القدم، فأنا أملك عقداً آخر مع حفيدي بنجامين، الذي سمحت لي أمه بأن أكون بجواره من خلال غرفة بجانب غرفته، ومن الممكن أن أكمل حياتي معه بكل سعادة. وأضاف: أنا كمدرب أحب أن أقود الفريق من أجل تحقيق الفوز دائماً، وتحقيق التقدم في المستوى، وهذا الأمر لابد من وجود مقومات لتحقيقه، وهو ما أطلبه حالياً حسب الوعود السابقة من إدارة النادي لي من أجل إعداد الفريق القوي القادر على الفوز دائما. الروح والود في المدرجات دبي (الاتحاد) - شهد المباراة 6870 متفرجاً من مدرجات ستاد آل مكتوم، وكان التكافؤ أيضا بين جماهير الناديين مثلما كان بين الفريقين في أرض الملعب، وقد تميزت جماهير الناديين بالروح العالية في التعامل مع الفريق الآخر، وذلك رغم سخونة المباراة واستمرار النتيجة “مُعلقة” حتى النهاية، وخرج جمهور الناديين في حالة من الرضا عن النتيجة رغم الرغبة في تحقيق الفوز. الطريف أنه عندما كانت جماهير الوصل تنفذ طريقة الاعتراض التي ابتكرتها بمغادرة المدرجات، وحرمت فريقها من التشجيع والدعم لمدة 6 دقائق، انشغلت جماهير النصر بذلك أيضاً وظلت تتابع ما تقوم به جماهير الوصل دون أن تشجع فريقها لتحرم “العميد” من المؤازرة، خاصة أن الجميع فوجئ بتصرف جماهير “الامبراطور” في الدقيقة 20.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©