السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تمنع مراسم العزاء في منتظري

إيران تمنع مراسم العزاء في منتظري
25 ديسمبر 2009 00:11
أكد موقعا “برلمان نيوز” و”كلمة” التابعان للمعارضة أمس، أن السلطات الإيرانية منعت كل المراسم التي تقام في ذكرى المرجع الديني الإصلاحي البارز حسين علي منتظري الذي توفي فجر السبت الماضي. في حين حكمت محكمة الثورة الإيرانية على عبد الله رمضان زاده الذي يعد من أبرز الشخصيات الإصلاحية وشغل منصب الناطق الرسمي باسم الرئيس السابق محمد خاتمي، بالسجن 6 سنوات بتهمة المس بالأمن القومي. وبدوره أعلن النائب محمد كرمي مراد عضو المجلس الأمني في البرلمان الإيراني أن قضية محاكمة قادة الإصلاحيين وصلت إلى نهايتها وأن السلطة القضائية ستتخذ الإجراءات المناسبة، فيما قال الرئيس محمود نجاد إن أي شخص “يقف بوجه الثورة ويمارس النفاق والخيانة، فإن مصيره السقوط في مزبلة التاريخ”. وكان مئات الآلاف شاركوا في قم الاثنين الماضي، في تشييع منتظري الخليفة المعزول للخميني الذي أصبح من رموز المعارضة. وأوضح موقع “برلمان نيوز” أن حظر التجمعات ومراسم العزاء الذي فرضته الحكومة، يطبق في كافة أنحاء إيران باستثناء مدينتي قم حيث يرقد المرجع الراحل ونجف آباد مسقط رأسه. ولم يعلن هذا المنع رسمياً لكنه أدى إلى إلغاء العديد من التجمعات لذكرى منتظري. وجاء الحظر بعد يوم من قول مواقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت إن قوات الأمن الإيرانية المزودة بالهراوات والغاز المسيل للدموع، اشتبكت مع أنصار منتظري في مدينتي أصفهان ونجف آباد وسط البلاد أمس الأول. وفي سياق الحملة ضد المعارضة، أفادت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري أمس، أن “الفرع 15 في المحكمة الثورية أعلن أن المحكمة الابتدائية أدانت رمضان زاده، أحد المتهمين في الحوادث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالسجن 6 سنوات”. وذكرت الوكالة “من التهم الموجهة إليه “المس بالأمن القومي والدعاية ضد الجمهورية وحيازة وثائق سرية”. ودفع رمضان زاده ببراءته في جلسة عقدت في نوفمبر الماضي، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية. وقال في سبتمبر الماضي، إنه تعرض إلى ضرب شديد إثر اعتقاله مع ابنه وأنه أودع في زنزانة معزولة. ورمضان زاده عضو بارز في “جبهة المشاركة” التي تعتبر أكبر حزب إصلاحي. وينص القانون على أنه يمكن استئناف أي حكم بالسجن يتجاوز 3 أشهر وبالإمكان الإفراج عن المدان خلال فترة 20 يوماً يستفيد خلالها من حق الاستئناف. واعتقل زاده الناطق السابق باسم الرئيس الإصلاحي خاتمي في 14 يونيو الماضي خلال تظاهرات الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس نجاد المطعون في شرعيتها. وفي الشهر الماضي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه حكم أيضاً على محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإصلاحي السابق بالسجن 6 سنوات. وأفرج عنه في وقت لاحق بكفالة قدرها 700 ألف دولار إلى حين البت في الاستئناف المقدم من جانبه. من جانب آخر، ذكرت مواقع إصلاحية أمس أن الحرس الثوري أمر بإغلاق الموقع الإلكتروني التابع للمرجع منتظري من أجل منع نشر فكره في البلاد في وقت حذر مسؤول عسكري رفيع الإصلاحيين من مغبة استغلال ذكرى “عاشوراء” لأجندتهم الحزبية متوعداً بأن الأجهزة الأمنية لن تسمح لأي جهة إصلاحية استغلال المناسبة (السبت والأحد) للقيام بأنشطة ضد النظام وهدد بضرب أي شخص أو مجموعة تخل بالأمن في طهران وباقي محافظات البلاد. كما توعد قائد الشرطة العميد إسماعيل مقدم بأن “الفرصة التي منحت للمشاغبين” قد انتهت وقال إن “المعترضين علي نتائج الانتخابات، بينوا للناس حقيقتهم وأنهم ارتكبوا مخالفات كبرى بحق النظام ويجب الوقوف بوجههم”. من جانبه أعلن محمد كرمي راد عضو المجلس الأمني في البرلمان الإيراني أن التحرك باتجاه محاكمة قادة الإصلاح وصل إلي مراحله الأخيرة وإن السلطة القضائية ستتخذ الإجراءات المناسبة مشيراً إلى أن “مراجع قم يؤيدون وضع نهاية لهؤلاء بعد كشف حقيقتهم كل هذه المدة”. إلى ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول إيران بالتحول أكثر فأكثر إلى “دولة بوليسية”، وذلك تعليقاً على أحداث تشييع وعزاء منتظري. وقال الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي “تبدو إيران أكثر فأكثر بصورة الدولة البوليسية ... مستخدمة كل الوسائل والقوى الأمنية في محاولة لقمع طموحات الشعب الإيراني”. استقالات من المجلس الثقافي احتجاجًا على إقالة موسوي طهران (الاتحاد) - ذكرت وكالة الأنباء العمالية أمس، أن محمد مهدي حيدريان مساعد رئيس المجلس الثقافي ورضا غياث أبادي عضو المجلس الثقافي ومسؤول إدارة الرسم والنحت في المؤسسة، قدما استقالتيهما أمس احتجاجا على القرار القاضي بإقالة موسوي الذي أفادت الأنباء أن الرئيس محمود نجاد أوعز به لمجلس إدارة المجلس الثلاثاء الماضي. ومن جانب آخر، أفادت مواقع إصلاحية على الانترنت أن أحد الشخصيات الإصلاحية مات منتحرا بسبب فصله من وظيفته الحكومية فيما قدّم معارضان آخران استقالتيهما من المجلس الثقافي الإيراني احتجاجا على إقالة زعيم المعارضة مير حسين موسوي من رئاسته . وذكر موقع «جرس» الإصلاحي أمس انه تم العثور على جثة المدعو مجتبي مدرسي فراز منتحرا بعد إقصائه من وظيفته بوزارة الثقافة في محافظة خراسان الشمالية. وأوضح الموقع أن مدير عام وزارة الثقافة في المحافظة الشمالية محمد رضا سوقندي قرر فصل الموظف الإصلاحي فزار بسبب أنشطته الحزبية داخل الإدارة.
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©