أنجزت إدارة الصحة المدرسية في رأس الخيمة 99 في المائة من برنامج التطعيمات السنوية لطلاب المدارس من مرحلة الحلقة الأولى وحتى الثاني عشر، فيما اعتمدت جدولاً زمنياً لتطعيم الطلاب الذين تعمّدوا التغيب من المدرسة بهدف تفادي هذه التطعيمات، بعد حصولها على قائمة بأسمائهم لإخضاعهم للأمصال المقررة، محذرة من عدم الخضوع للتطعيم، بحسب الدكتور موزة الياحد مدير الإدارة.
ويتعمد طالب وطالبات في المدارس الخاصة والحكومية في رأس الخيمة حتى لا يواجهوا إبرة التطعيمات المقررة في مراحل عمرية محدّدة أقرّتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن برنامج التطعيمات السنوية لطلاب المدارس منذ مرحلة الحلقة الأولى حتى الثاني عشر.
وقالت الياحد، إن إدارتها المتمثلة في فنيي التمريض داخل الصحة والموزعين على المدارس ورياض الأطفال قاموا بتحصيل أسماء الطلبة اللذين لم يخضعوا لعملية التطعيم ضد الأمراض التي أقرتها وزارة الصحة، مشيرة إلى أنها أنجزت قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني من تقديم التطعيمات لأكثر من 99 في المائة من طلاب وطالبات المدارس الخاصة والحكومية في المرحلة التأسيسية والحلقة الثانية وطلاب الثانوية.
ولفتت إلى أن جدول التطعيمات شمل مجموعة من الفعاليات الترفيهية لطلاب الحلقة الأولى لتشجيعهم على أهمية أخذ جرعات التطعيم من دون خوف أو قلق.
وأوضحت الياحد أن الصحة المدرسية اعتمدت جدولاً زمنياً لتطعيم الفئات المقصودة التي ضمت المرحلة التأسيسية بنين وبنات بالمدارس الخاصة والحكومية، والحلقة الثانية والثانوية، حيث خضع طلاب الأول التأسيسي الفترة الماضية للتطعيم ضد شلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، أما طالبات الصف التاسع بنات، فخضعن لتطعيم ضد الحصبة الألمانية، وكانت تطعيمات طلاب وطالبات مرحلة الحادي عشر ضد الدفتيريا والتيتانوس.
وبيّنت أن الصحة المدرسية ألزمت المدارس الخاصة بضرورة تطعيم طلابها ضد تلك الأمراض، بحسب المراحل الدراسية التي تشرف عليها وتتابعها الصحة المدرسية ووزارة الصحة بعد أن وفرت الوزارة لتلك المدارس الأمصال والتطعيمات اللازمة للبرنامج الوقائي ضد الأمراض.
وحول برامج التوعية والتثقيف ضد الأمراض المعدية، أوضحت الياحد أن التطعيم هو عبارة عن استخدام التطعيمات لوقاية الأطفال والطلاب من عدد من الأمراض المعدية التي تسببها بكتيريا أو فيروسات، وتعطى للأطفال في الصغر؛ لأن هذه الأمراض يمكن أن تصيب الإنسان في سن مبكرة، فيما تعدّ الدولة خالية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال والدفتيريا والكزاز والسعال الديكي بسبب برامج التحصين النّاجحة.
وأكدت أن الإمارات من الدول التي تسعى وبشكل مستمر إلى توفير أفضل اللقاحات والتطعيمات الطبية وتجتهد في توفيرها لكل الشرائح السنية دون استثناء بالرغم من ارتفاع أسعارها عالمياً، مشيدة بجهود وزارة الصحة على اهتمامها الدائم بتقديم كل احتياجات المنشآت الصحية بما فيها الصحة المدرسية، وحذوها حذو الدول المتقدمة دون النظر إلى التكاليف العالية وتخصيصها أسبوعاً كاملاً لتنظيم فعاليات أسبوع التطعيم الذي شمل أنشطة ومعارض عدة للكشف عن أهمية التطعيم وضرورته، التي تشارك فيها جميع المراحل السنية بالمدارس ورياض الأطفال، سواء الحكومية أو الخاصة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية أو الخاصة والأسرة والمدرسة.
الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني لتحصين الأطفال والطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة يستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، وذلك ضمن جدول زمني للتطعيمات منذ سنّ الولادة حتى مرحلة الثانوية العامة والتي توزع ما بين الجرعات الأساسية والجرعات المنشطة، حيث يخضع المولود عند الولادة لتطعيم ضد مرض السل والتهاب الكبد الوبائي ويؤخذ في الأخيرة عدة جرعات أساسية في فترات مختلفة في سن الولادة، والشهرين، والأربعة أشهر، والستة أشهر.
كما يشمل برنامج التطعيمات التطعيم ضد مرض الدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز لمراحل سنية مختلفة من عمر الشهرين حتى الستة أشهر التي تتبعها جرعة تنشيطية في عمر 18 شهر ومرحلة الأول التأسيسي.
ويتضمن البرنامج تطعيمات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتي تعطى في سن السنة الأولى وجرعة تنشيطية في الصف الأول والصف التاسع جرعة منشطة من لقاح الحصبة الألمانية للإناث فقط، ويشمل البرنامج تطعيمات ضد هيموفيليس أنفلونزا والذي يعطى في سن الشهرين والأربعة أشهر والستة أشهر، و18 شهراً، وعن مرض أنفلونزا المكورات الرئوية الذي يعطى للطفل في عمر الشهرين، والأربعة أشهر، والستة أشهر، والـ18 شهراً، فيما يطعم طلاب الحادي عشر ضد الدفتيريا والتيتانوس.
عدد اليوم
