25 ديسمبر 2009 00:12
قتل 34 عنصراً مفترضا من تنظيم “القاعدة” في غارة جوية شنها الجيش اليمني فجر امس على تجمع للتنظيم في محافظة شبوة بجنوب اليمن.
وبذلك يرتفع عدد الذين أعلنت صنعاء مقتلهم خلال ثمانية أيام إلى 68 قتيلا من اعضاء “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته ان “الغارة شنت في وقت كان فيه عشرات من عناصر القاعدة مجتمعين في وادي رفض”، المنطقة الجبلية المعزولة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
واضاف ان قائد التنظيم في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي كان موجودا في هذا الاجتماع، مؤكدا ان “بين القتلى قياديين من التنظيم، منهم سعد الفطحاني ومحمد احمد صالح عمير والسعودي سعد الشهري”. الا انه اشار الى ان محمد العمير هو الشخص الذي ظهر مؤخرا في تجمع في محافظة ابين بثت قناة الجزيرة الفضائية الثلاثاء شريط فيديو له. وظهر في الشريط رجل ملتح يحمل مذياعا محاطا بالمسلحين ويتوجه الى مجموعة من الاشخاص تجمعوا لتأبين قتلى غارة شنها الجيش اليمني على قرية المعجلة في ابين.
واكد المصدر نفسه ان “بين القتلى ايضا سعوديين وايرانيين كانوا يشاركون في اجتماع وادي رفض”، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية حول عدد هؤلاء او مركزهم في التنظيم. وقال مصدر آخر في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس ان “الجيش شن غارة جديدة بناء على معلومات قدمها مواطنون ابلغوا السلطات بمكان اجتماع القاعدة في وادي رفض”. وصرح مسؤول يمني طالبا عدم كشف هويته ان “المشاركين في الاجتماع كانوا يعدون لاعتداءات على منشآت اقتصادية في اليمن ردا على عمليات الاسبوع الماضي”.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من غارة للجيش في 17 ديسمبر أسفرت عن مقتل ثلاثين من ناشطي القاعدة في محافظة أبين واعتقال اكثر من ثلاثين آخرين ينتمون الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.واعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان ان السفارة البريطانية في صنعاء كانت هدف هجوم انتحاري كانت تعده خلية القاعدة في ارحب. وقالت ان قوات الامن “ستواصل مطاردة الارهابيين وافشال خططهم الاجرامية”، مؤكدا انه “من يأوي او يساعد ارهابيي القاعدة سيتعرض لملاحقات قضائية”.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن القتلى يتضمنون القيادي محمد أحمد الكلوي، وهو الذي ظهر علنا في تجمع قبلي الثلاثاء الماضي مهددا بتنفيذ عمليات انتقامية ضد منشآت أميركية، ونفطية في اليمن، والقيادي محمد عمير و7 من معاونيه”. وأشار المصدر الأمني الى أن السلطات اليمنية حصلت على معلومات مهمة من قياديين بالقاعدة اعتقلا قبل أسابيع في محافظة مأرب، شمالي اليمن، ساعدت كثيرا في تنفيذ هذه الضربات.
مقتل 7 «حوثيين» في غارات للجيش اليمني بالجوف
صنعاء (الاتحاد،وكالات) - قتل سبعة اشخاص على الاقل، بينهم امرأتان،في سلسلة من الغارات شنتها طائرات مقاتلة يمنية على مواقع للمتمردين الحوثيين في شمال اليمن.
وقال شاهد عيان إن “سلاح الجو شن اربع غارات على مواقع للمتمردين في مديرية الزاهر” في محافظة الجوف منتصف نهار امس ، من دون ان تتوفر لديه اي حصيلة للضحايا المحتملين. واكد شاهد آخر وقوع غارة فجر امس في مديرية المطمة في المحافظة نفسها. وافاد ان الغارة “استهدفت منزل احد قادة التمرد” وادت الى “مقتل سبعة من بينهم امرأتان”.
وقال مصدر امني في محافظة عمران إن 26 متمردا حوثيا سلموا انفسهم امس الى قيادة الجيش في محور سفيان بمحافظة عمران التي تشهد مواجهات مع عناصر التمرد الموالية للعناصر الحوثية في صعده منذ اغسطس الماضي.
واضاف المصدر في تصريح للاتحاد ان هناك اتصالات تجري لترتيب اوضاع المتمردين الراغبين في العودة الى منازلهم ومنها تسليم الاسلحة الثقيلة واخلاء مواقعهم مقابل ضمانات لعدم التعرض لهم باي اذى .
وكان مصدر عسكري قداعلن ان قوات الجيش دمرت أوكارا إرهابية في وهبان والدرب ووادعة بصعدة.
واعرب المتمردون الحوثيون عن اسفهم لاستمرار الغارات الجوية السعودية بالرغم من عرضهم اخلاء مواقعهم في اراضي المملكة في حال وقف الهجمات السعودية. وقال متحدث باسم المتمردين الحوثيين في اتصال مع وكالة فراس برس إن “القصف الصاروخي وقصف الطائرات لم يتوقف ولو دقيقة واحدة منذ الاربعاء”. واكد المتحدث، الذي رفض الافصاح عن اسمه، ان الهجمات السعودية اسفرت عن وقوع 25 قتيلا في رزاح .
وربط المتحدث انسحاب مقاتلي جماعته من الاراضي السعودية بوقف الغارات الجوية التي يشنها الطيران السعودي قائلا “وتبعا لذلك فلم ننسحب من الجابري”.
وكان المتمردون الحوثيون اعلنوا الاربعاء استعدادهم للانسحاب من الاراضي السعودية في حال توقفت الرياض عن مهاجمتهم، في رد على الانذار السعودي الذي اطلقه مساعد وزير الدفاع الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز, والذي امهل الحوثيين 24 ساعة للانسحاب من الاراضي السعودية التي يحتلونها والا فإنهم سوف “يسحقون”.
المصدر: صنعاء، وكالات
عدد اليوم
